واجـب مقدس لا يقبل المساومة..بوغالـي:

الاهتمامُ بالذاكرة فــي صميـم الوفـاء للشّهـــداء

ربـط الشبـاب ببطـولات أسلافهم لتعزيـز روح الانتمــاء للوطن

 أكّّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس بالجزائر العاصمة، أنّ الاهتمام بالذاكرة الوطنية “واجب مقدس لا يقبل المساومة ويأتي في صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة”.
في كلمة له خلال وقفة استذكارية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد نظّمتها المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمقر المجلس، قال السيد بوغالي أنّ هذه المناسبة “جديرة بأن تكون حافزا متجدّدا كي نؤكّد فيها عزمنا على مواصلة المسيرة التي عبّدها الشهداء بالدماء الزكية لتحقيق السيادة والحرية”، مؤكّدا أنّ “الاهتمام بالذاكرة الوطنية هو واجب مقدس لا يقبل المساومة ويأتي في صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة”.
وذكّر في هذا الصدد بتأكيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في مناسبة سابقة على أنّ “الجزائر لن تتخلى عن ذاكرتها ولن تتاجر بها”، مشيرا إلى أنه “انطلاقا من هذا الالتزام الوطني، تعمل الدولة على إحياء الأيام الوطنية المرتبطة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية، لإذكاء الروح الوطنية وتنشئة أجيال موثوقة العرى مع تاريخ أمّتها ومستعدة للتضحية في سبيل الحفاظ على أمانة الشّهداء والمجاهدين، الذين أحسنوا البلاء دفاعا عن هذا الوطن المفدى”.
وفي ذات السياق، ثمّن رئيس المجلس عاليا “جهود رئيس الجمهورية في تأكيده الملحّ على ضرورة منح الذاكرة الوطنية مكانتها اللائقة وترسيخها في وجدان الأجيال القادمة، من خلال بعث المسابقات التربوية والبرامج التعليمية التي من شأنها أن تعزّز الروح الوطنية”.
وشدّد على ضرورة صون الذاكرة الوطنية ورموزها لـ “تحصين الأجيال المقبلة”، معتبرا أنّ ربط الشباب ببطولات أسلافهم ومآثرهم الخالدة هو “السبيل الأمثل” لتعزيز روح الانتماء للوطن.
وبذات المناسبة، ثمّن السيد بوغالي عاليا “القرار التاريخي الذي اعتمدته الدورة العادية 38 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المتعلق بتصنيف الاسترقاق والترحيل والاستعمار كجرائم ضد الإنسانية وكجرائم إبادة جماعية ارتكبت في حق الشعوب الإفريقية”. واعتبر أنّ هذا القرار “ليس مجرّد بيان سياسي، بل هو صرخة عدالة تتردّد في أرجاء القارة للاعتراف والإنصاف والتعويض عن المآسي، التي خلّفها الاستعمار في البلدان الإفريقية التي عانت من ويلات الاستعمار وتبعاته”.
وأضاف أنّ “الجزائر التي تحمل في ذاكرتها الجماعية قرنا وثلث قرن من الاستعمار الاستيطاني الوحشي، تدرك تماما أنّ الصمت عن هذه الجرائم هو خيانة لتاريخ إفريقيا ولتضحيات أجيالها”، لافتا إلى أنّه “في هذا اليوم المبارك، نؤكّد أنّ مسؤوليّتنا لن تقتصر على الكلمات، بل ستترجم إلى أفعال ملموسة على الساحة الدولية، بالتنسيق مع أشقّائنا في جنوب إفريقيا والطوغو وغانا، لتجسيد هذا القرار الذي يعد خطوة مفصلية في مسار تحقيق العدالة التاريخية لشعوبنا”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025