أشارت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي إلى أن الصحفي الفذ والمثقف البارز، الأستاذ محمد سعيدي ـ مدير عام أسبق لجريدة “الشعب” ـ كان أحد الرموز الثقافية التي تتلألأ في سماء الجزائر، بفكره النير ورؤيته الثاقبة الذي نهل من عمق التراث الإنساني، وعانق الحداثة بما يخدم الإنسانية.
وقالت لعبيدي في رسالة تعزية وجهتها لعائلة الفقيد بأن الدكتور محمد سعيدي كان أستاذا في الأدب ومرافقا لكوكبة من الأدباء الجزائريين، الذين يشهدون له بغزارة فكره وطيبة روحه ودماثة أخلاقه، وصلابة وطنيته المتشعبة بقيم النضال والتفاني في خدمة الوطن، مشيرة إلى أن إكراهات المرض لم تثنه في أن تبقى الكتابة المعطرة بأريج المحبة وسيلته المفضلة في إعمال العقل وتكريس المعرفة.
وأضافت لعبيدي أنه برحيل محمد سعيدي تفقد الجزائر علما من أعلامها، ومثقفا من مثقفيها الذين قدموا الكثير في مجال الإعلام والثقافة والأدب.
قايد بن هندة.. مبدع رافق كبار مطربي الأغنية الشعبية
كما نوّهت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بخصال الفنان الموسيقار القدير “قايد بن هندة”، قائلة تشاء الأقدار بأن يرحل صاحب آلة المندول التي أبدع بها، ولم تفارقه منذ أن دخل عالم الفن، وهو لا يتعدى الـ18 سنة، فكان عضوا ـ تضيف ـ في العديد من الفرق الموسيقية التي رافقت كبار مطربي الأغنية الشعبية الرائدة في بلادنا، من بين أغانيه المشهورة التي انتشرت في الستينيات أغنية “الحمد لله من بعد الزيار جا الاستقلال”.