انطلاق أشغال الندوة الوزارية حول الاستقرار والتنمية في ليبيا

دعوة إلى حوار وطني شامل يجمع كل الفرقاء ويحافظ على الوحدة الترابية

انطلاق أشغال الندوة الوزارية حول الاستقرار والتنمية في ليبيا
انطلقت، أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أشغال الندوة الوزارية للدول الأعضاء في الحوار 5+5 التي تشارك فيها الجزائر، وتتمحور حول موضوع الاستقرار والتنمية في ليبيا.

وترأس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الوفد الجزائري المشارك في هذه الندوة للحوار 5+5 الموسع لدول مجموعة متوسط 7 ودول جوار ليبيا، أي مجموع 21 دولة ومنظمة دولية، ومن بينها الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.
وجاء هذا الاجتماع، بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، بهدف مناقشة “الوضع الخطير السائد في ليبيا”، مع الإضافة أن اللقاء نابع من ضرورة “إعطاء دفع جهوي للجهود الدولية لصالح الاستقرار في ليبيا”.
ويتمثل الهدف المتوخى من هذه الندوة الدولية، في حمل مختلف الأطراف المتنازعة على الانتقال من مرحلة المواجهة المسلحة إلى مرحلة التفاوض والحوار الوطني بين كل الليبيين دون استثناء.
ودعت الندوة الدولية إلى دعم الجهود المبذولة من طرف دول جوار ليبيا من أجل استرجاع السلم والأمن في هذا البلد.
وجاء في مشروع الإعلان المشترك، الذي من المقرر أن يتوج أشغال هذه الندوة والذي تلقت “وأج” نسخة منه، أن المشاركين في هذا اللقاء الدولي حول ليبيا قرروا تشجيع الجهود المبذولة من دول جوار ليبيا من أجل استرجاع السلم والأمن في هذا البلد.
وتعقد دول جوار ليبيا رابع اجتماع لها، علما أن أول اجتماع من هذا النوع بادرت به الجزائر في شهر ماي 2014 بالجزائر العاصمة، على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز.
ومن خلال مبادرة دول الجوار، دعا المشاركون في هذه الندوة، مثلهم مثل الجزائر، إلى حوار وطني شامل يجمع كل الأطراف المتنازعة في ليبيا بهدف الحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا.
ودعا مشروع الإعلان في توصياته، إلى العمل على تقريب وجهات نظر مختلف الأطراف المتنازعة وجمعهم في إطار حوار وطني شامل.
ودعت نفس الوثيقة إلى دعم المؤسسات الليبية ومساعدتها على فتح حوار وطني شامل مع رفض الجماعات والأطراف التي تلجأ إلى العنف والتطرف.
وفي مشروع الإعلان، أعرب المشاركون في هذه الندوة، عن انشغالهم لانتشار الأسلحة وهو وضع يهدد الأمن في كامل المنطقة.
ودعا مشروع الإعلان من جهة أخرى، إلى تمكين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الإسباني بيرناردينو ليون، من الاستفادة من أقصى قدر من الدعم في مهمته وعهدته في ليبيا.
وتنظم هذه الندوة، التي تعقد بمدريد بمبادرة من إسبانيا، تحت رعاية الحوار 5+5 الموسعة إلى بلدان مجموعة متوسط 7 ودول جوار ليبيا، أي مجموع 21 دولة ومنظمات دولية، منها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.
للتذكير، فإن الحوار 5+5 يضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) وخمس دول من الضفة الشمالية (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال)، في حين تضم مجموعة متوسط 7 كلاّ من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وقبرص واليونان. أما دول جوار ليبيا فتتمثل في الجزائر وتونس والتشاد ومصر والنيجر والسودان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024