تناولت الصحافة الدولية بشكل واسع، يوم الخميس، تحرير الجزائر للرعية الإسباني، نفارو كندا جواكيم، الذي اختطف، منتصف شهر يناير الجاري، بالمنطقة الحدودية الجزائرية- المالية، مشيرة إلى فعالية مصالح الأمن الجزائرية وارتياح الرهينة المحرر وحكومته.
في هذا الصدد، ركزت يومية الباييس الإسبانية، في مقال لها خصص لهذا الموضوع، على السرعة التي تمت بها عملية تحرير الرهينة الإسبانية، مؤكدة أن “عملية تحرير الرعية الإسباني تمت بسرعة كبيرة”، يضيف كاتب المقال، مشيدا في هذا الخصوص بعمل مصالح الأمن الجزائرية.
من جانبه، عنون الموقع الإخباري الإيبيري “بارونس” مقاله بـ«الرهينة السابق والحكومة الإسبانية تشكران الجزائر”.
ونقلت اليومية في هذا السياق، تصريحات الرهينة المحر وسفير إسبانيا بالجزائر فيرناندو موران كالفوسوتيلو.
فقد تناولت اليوميات والمواقع الإخبارية الإسبانية، على غرار الأنديبانديانتي، و20 مينيتوس، والإسبانيول، وال-موندو، وأوروبابريس، جميعها هذه القضية، مع التركيز على ارتياح الرعية الإسباني، وحالته الصحية، والتكفل الجيد الذي خصته به السلطات الجزائرية (رحلة خاصة)، فضلا عن جهود المصالح الأمنية الجزائرية.
من جانبها عنونت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” مقالها بـ«الجزائر تؤكد تحريرها لمواطن إسباني: التزام دائم بمحاربة الإرهاب”.
وقد تطرق محرر المقال بشكل خاص، إلى تصريح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية لوناس مقرمان، الذي أكد أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أسدت تعليمات لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى الرعية المختطف، نفارو كندا جواكيم، وتحريره والحرص على سلامته، مبرزا السجل الحافل للجزائر في مثل هذه المواقف الإنسانية ومساهمتها في مرات عديدة في تحرير الرهائن.
من جانبها، خصصت وكالات أنباء عالمية، هي الأخرى، مقالات عن تحرير الرعية الإسباني، مشيرة إلى عمل المصالح الأمنية الجزائرية وارتياح الرهينة المحررة.
ولم تتأخر الصحافة الأمريكية (واشنطن بوست خاصة)، والآسيوية، والأفريقية، والعربية، في التطرق لعملية تحرير الجزائر للرعية الإسباني، مع إرفاق صور الرعية لدى خروجه من الطائرة الخاصة للقوات المسلحة الجزائرية وحول الندوة الصحفية التي تم تنشيطها على هامش حفل تسليم الرعية للسلطات الإسبانية.
كما بثت عديد القنوات التلفزيونية ذات الصيت الدولي، فيديوهات للرهينة الإسبانية المحررة لدى نزوله من سلم الطائرة والندوة الصحفية المشتركة بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والسفير الإسباني بالجزائر.
جدير بالذكر، أن المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي، كانت قد استلمت، يوم الثلاثاء، الرعية الإسباني المختطف وهو في “صحة جيدة”، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الأخير “كان في رحلة سياحية، وتم اختطافه بتاريخ 14 يناير الجاري (2025) بالمنطقة الحدودية الجزائرية المالية (على مستوى إقليم الناحية العسكرية السادسة) من طرف عصابة مسلحة، مكونة من خمسة (05) أفراد”.
وخلص ذات المصدر، أنه تم نقل الرعية الإسباني على متن طائرة خاصة من مطار تين زواتين بالناحية العسكرية السادسة نحو القاعدة الجوية ببوفاريك بالناحية العسكرية الأولى.