تؤكّد محافظة الغابات لولاية وهران التزامها الجاد بتنفيذ برنامجها الطموح للتشجير في أقرب الآجال، وذلك ضمن إطار الشراكة المقترحة مع المديرية العامة للغابات وشركة سونطراك في عام 2023.
يستهدف المشروع الذي خصّصت له شركة سونطراك 1 مليار دولار، غراسة 570 ألف هكتار على المستوى الوطني لفترة 10 سنوات، بينها 885 هكتار بإقليم ولاية وهران، حسبما أكده سعد إلياس محمد خالد، مفتش الغابات، مكلف بالإعلام بمحافظة الغابات لولاية وهران.
صرّح سعد إلياس لـ «الشعب»، أنّ «هذا البرنامج الطموح يتضمن جهودا شاملة، ترمي إلى إعادة التشجير ببلديات قديل، حاسي بن عقبة، وأرزيو، التي شهدت أضرارا جسيمة، نتيجة حرائق الغابات، بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد مواقع جديدة مثل بطيوة، البرية، وبوسفر من عمليات تشجير واسعة».
وذكر بأنّ «الغابة المحروقة تحتاج إلى فترة تتراوح بين سنة إلى 10 سنوات لتجديد نفسها بشكل طبيعي، بناء على نوعية الأشجار والتربة والمناخ، ولكن في حالات الجفاف قد تكون العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا معقدا، ممّا يتطلب تدخلات بشرية وعمليات خاصة لضمان نجاح التشجير».
ووفقا للمصدر ذاته، فقد اقترحت وهران تغطية مساحة إجمالية تبلغ 885 هكتار، من خلال تخصيص مساحة قوامها 35 هكتارا لعملية تشجير في بلدية أرزيو خلال عام 2024، كما تم التخطيط لزيادة المساحة المزروعة إلى 50 هكتارا في عام 2025 لصالح بلدية البرية، و150 هكتار لعمليات التشجير في بلدية بطيوة، بالإضافة إلى إعادة تشجير غابة أرزيو في العام 2026.
ولا تتوقف الطموحات عند هذا الحد، حيث تمّ التخطيط لإعادة تشجير 120 هكتارا في منطقة قديل سنة 2027، و130 هكتار في غابة أرزيو في عام 2028، وفي عام 2029، ستنفّذ عملية تشجير جديدة على مساحة 60 هكتارا في قديل، تليها إعادة تشجير 100 هكتار من غابة أرزيو في عام 2030.
تشمل الخطة أيضا عمليات إعادة تشجير على مستوى بلدية حاسي بن عقبة وأخرى للتشجير في أرزيو؛ حيث سيتم تخصيص 110 هكتار لهذه الغاية في عام 2031، وفي العام التالي، ستخصص 70 هكتارا للتشجير الغابي في قديل، ليختتم البرنامج بإعادة تشجير 60 هكتارا من غابة أرزيو في عام 2033.
ويرى مفتش الغابات سعد إلياس محمد خالد، أنّ «هذا المشروع الضخم يعكس التزام سونطراك بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، في إطار السعي نحو تحقيق توازن فعّال بين التنمية الاقتصادية، والحفاظ على البيئة من أجل مستقبل مستدام يلبي احتياجات الأجيال القادمة».