إشادة بالتجربة الجزائرية في قطاع التعليم العــالي والبحث العلمي
خطوات وديناميكية كبيرة وتطور هام تشهده الجـزائر في هذا المجال الجامعي
اهتمـام كبير من قبل البلدين بالعلوم والتكنولوجيـا
بداري: الشباب الطلبة من أولويات الرئيس في الجـزائر الجديـدة والمنتصرة
تواصلت، أمس لليوم الثاني على التوالي، زيارة رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، وتميزت بزيارة قادتها الى محطة تحلية مياه البحر بفوكة بولاية تيبازة، وقبل ذلك تنقلت الى القطب العلمي والتكنولوجي «الشهيد عبد الحفيظ إحدادن»، حيث قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري بتقليد رئيسة جمهورية الهند دكتوراه فخرية منحها إياها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أكد في تصريح صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية الهند السيدة دروبادي مورمو، وجود تطابق في وجهات النظر بين الجزائر والهند بخصوص العديد من الملفات الإقليمية والدولية الراهنة، مع الاتفاق على مواصلة الجهود المشتركة للمساهمة في استتباب السلم والأمن الدوليين.
وأوضح السيد الرئيس، بخصوص العلاقات الثنائية، أنه تم الاتفاق على «ترقية مستوى التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري وسيتم في أقرب وقت التحضير لعقد دورة لكل من اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية، لاسيما من خلال لقاء رجال الأعمال وتعزيز أطر التعاون بإثراء الإطار القانوني والتنسيق والتشاور».
من جهتها، أكدت رئيسة جمهورية الهند، أن الجزائر والهند عازمتان على رفع علاقاتهما الثنائية الى مستوى عال جدا، مع التركيز على الاستثمار.
وقالت السيدة مورمو، عقب المحادثات التي أجرتها مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية: «أعربت لرئيس الجمهورية عن دعم الهند المتواصل للجزائر، والتزمنا برفع علاقاتنا الى مستوى عال جدا، مع التركيز على الاستثمار».
ووصفت زيارتها إلى الجزائر «بالمميزة للغاية»، وهنأت السيدة مورمو رئيس الجمهورية بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة ثانية، وأشادت برؤيته من أجل «جزائر جديدة».
جهود في خدمة العلم والمعرفة
وقامت رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، أمس الثلاثاء، بزيارة الى القطب العلمي والتكنولوجي «الشهيد عبد الحفيظ إحدادن» بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، وذلك في إطار زيارة الدولة التي تقوم بها الى الجزائر.
وقام وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري بتقليد رئيسة جمهورية الهند دكتوراه فخرية منحها إياها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير جهودها في خدمة العلم والمعرفة، وذلك بحضور مستشارين لرئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة والأسرة الجامعية. وفي محاضرة ألقتها بهذا الصرح العلمي والتكنولوجي، أشادت رئيسة الهند بحفاوة الاستقبال التي حظيت به خلال زيارتها إلى الجزائر، معتبرة أن حصولها على الدكتوراه الفخرية يعد شرفا لها ولبلادها.
كما أبرزت أهمية العلوم في تطور المجتمعات والأمم، لاسيما في الوقت الراهن، مشيدة بتجربة الجزائر والخطوات التي قطعتها في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكذا بالديناميكية والتطور الذي تشهده في هذا المجال.
وذكرت في ذات السياق، بالعلاقات التاريخية التي تربط بلادها بالجزائر، مؤكدة أن مجال العلوم والتكنولوجيا يحظى بـ»اهتمام كبير» من قبل البلدين.
قطب سيـدي عبـد اللـه.. رمز الصداقة الجزائرية الهندية
بدوره، أوضح بداري أن القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله «يرمز إلى الصداقة الجزائرية الهندية»، منوها بنوعية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. وأضاف، أن الجزائر «حددت معالم الشراكة مع الهند في مجال الجامعة والبحث العلمي من أجل تحقيق أهداف التكنولوجيا الدقيقة»، مشيرا إلى أن «الجزائر الجديدة والمنتصرة تولي اهتماما كبيرا للشباب الطلبة الذين هم من أولويات رئيس الجمهورية».
وعقب ذلك، قامت رئيسة جمهورية الهند بزيارة الى محطة تحلية مياه البحر بفوكة (ولاية تيبازة)، حيث كان في استقبالها وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير الري طه دربال.
وبعين المكان، تابعت ضيفة الجزائر عرضا حول نشاط محطات تحلية مياه البحر بالجزائر.