لقاء حول “الرقمنة والاستعجالات الطبية”.. سايحي:

حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية مستمرة

أشرف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، على لقاء حول “الرقمنة والاستعجالات الطبية والتلقيح ضد الديفتيريا” جمعه بمديري الصحة والسكان لمختلف ولايات الوطن.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشار سايحي إلى أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستستمر خلال فصلي الخريف والشتاء بصفة مجانية على مستوى المراكز المخصصة لهذا الغرض بمؤسسات الصحة العمومية، مبرزا أنه تم توفير مليوني جرعة كمرحلة أولى.
وأكد على أهمية التلقيح بالنسبة للفئات الهشة، على غرار الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
وبخصوص حالات الدفتيريا، التي ظهرت ببعض ولايات الجنوب من الوطن، أكد الوزير أنه “تمت السيطرة تماما على الوضع بعد عملية التلقيح الواسعة التي شملت المناطق الحدودية بكل من إن قزام، تين زواتين، تمنراست وبرج باجي مختار”، مضيفا أن عملية التلقيح “لاتزال مستمرة خارج المناطق العمرانية”.
وأشار إلى أن “أغلبية الإصابات بالدفتيريا هي حالات وافدة من خارج الجزائر”، مضيفا أنه تم توفير “جميع الإمكانات المادية والبشرية اللازمة” للقضاء على هذا الداء.
من جهته، أكد مدير الأنظمة المعلوماتية والإعلام الآلي لدى وزارة الصحة موهوب مسعودي، تخصيص منصة رقمية لتسيير وتنظيم جميع مصالح الاستعجالات الطبية على المستوى الوطني.
وخلال عرض قدمه بالمناسبة، أوضح مسعودي أنه “تم تخصيص منصة رقمية لتسيير وتنظيم جميع مصالح الاستعجالات وقاعات الانتظار على المستوى الوطني، وذلك في إطار التحول الرقمي الذي يشهده القطاع الصحي بالجزائر”.
وأشار إلى أنه “كمرحلة أولى، يتم من خلال ذات المنصة، تنظيم طوابير الانتظار وتصنيف المرضى حسب درجة الخطورة، علاوة على رقمنة مسار المريض داخل تلك المصالح”، مضيفا أنه “يمكن للطبيب طلب أي كشوفات أو أعمال طبية إلكترونيا مع تلقي نتائج تلك الطلبات عبر ذات المنصة، وإمكانية رقمنة الوصفات الطبية”، بينما تتعلق المرحلة الثانية بـ«استخدام الملف الطبي الإلكتروني داخل المصالح الصحية”.
في هذا الصدد، أكد مسعودي “إعداد وتنصيب نظام على مستوى معظم المؤسسات الصحية، مع انطلاق مشاريع إنجاز الشبكة (LAN) لربط جميع المصالح الصحية فيما بينها داخل كل مؤسسة صحية”.
وذكر أنه تم في ذات السياق، “برمجة دورات تكوينية أسبوعية حول استعمال الملف الطبي الإلكتروني عبر منصة زوم، مع مرافقة جميع المؤسسات الصحية لوضع ذات النظام حيز الخدمة”.
ولمواكبة المنصات الرقمية الجديدة في القطاع، أكد ذات المسؤول “تخصيص منتدى وفضاء رقمي لفائدة جميع مستخدمي الصحة، يمكنهم من خلاله التواصل فيما بينهم وتبادل الخبرات والاقتراحات التي من شأنها تطوير تلك المنصات”.
وقال، إن التحول الرقمي في القطاع الصحي بالجزائر، يهدف إلى “تعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى المعلومات وتحسين جودة الخدمات المقدمة إلى المواطنين”.
من ذات المنظور -مثلما أشار إليه- جاءت عملية رقمنة الإدارة المركزية لـ«تحسين إدارة الموارد الصحية وتعزيز الرقابة الفعالة على المؤسسات الصحية، وتوفير قاعدة بيانات تسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة وسريعة”.
وكشف مسعودي عن “40 منصة رقمية خاصة بالقطاع مستضافة في خوادم على مستوى مركز بيانات عصري بوزارة الصحة والتي باتت تسمح برقمنة تسيير المواعيد الطبية المتخصصة عن بعد، وتسيير مسار المريض داخل المستشفى والقاعات متعددة الخدمات والاستعجالات ورقمنة مواعيد العلاج بالأشعة وتسيير التلقيح وغيرها من الخدمات”.
ولفت المسؤول إلى “تواصل عملية وضع منصات جديدة حيز الخدمة بشكل تدريجي، حيث ـ كما قال ـ سيتم قبل نهاية السنة الجارية إطلاق منصة لتسيير الأرشيف الإداري والطبي على المستوى المركزي وعلى مستوى المؤسسات الصحية، وقد تم وضع مستشفى «مصطفى باشا» كتجربة ناجحة لبداية العمل بذات المنصة”.
وبخصوص ضمان الأمن السيبراني للمعلومات الصحية بالجزائر، أكد أنه “تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، من بينها استضافة جميع المنصات في خوادم داخلية على مستوى مركز بيانات الوزارة، والتنسيق مع مختلف المصالح المختصة لحماية الأنظمة المعلوماتية للقطاع”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024