إلياس أخاموك: سند معنوي قوي بعد الحالة الصعبة التي شهدتها المنطقة
أشاد مختصون، أمس الإثنين، بالمتابعة الشخصية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للوضعية الصحية ببعض الولايات من جنوب الوطن التي سجلت إصابات بداء الملاريا والدفتيريا، لا سيما ما تعلق بالحرص على معالجة كل الحالات وفق البروتوكول الصحي المعمول به.
ثمن رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست، إلياس أخاموك، مخرجات اجتماع مجلس الوزراء بخصوص الوضعية الصحية بولايات الجنوب والمتابعة الشخصية لرئيس الجمهورية للوضع الصحي بها، وهو ما يعتبر -مثلما قال- «سندا معنويا قويا بعد الوضعية الصعبة التي شهدتها المنطقة واستدعت التكفل العاجل، خاصة على مستوى ولايتي برج باجي مختار وإن قزام الحدوديتين».
وأشار أخاموك إلى تسجيل «تحسن في الوضعية مؤخرا مع تراجع في عدد الإصابات المسجلة»، مؤكدا بالمقابل على ضرورة «توخي الحذر واليقظة والاستعداد لأي طارئ، كون الأمر يتعلق بأمراض مستوردة».
كما شدد على أهمية «الإجراءات الاستباقية لتحصين المنطقة عن طريق تكثيف حملات التلقيح الاستدراكية، إلى جانب تحسين التكفل بتعزيز المنشآت الصحية وتسريع تجهيزها وتدعيمها بالأطباء المختصين في الأمراض المعدية». بدوره، أبرز رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، محمد بقاط بركاني، أهمية التعليمات المسداة من قبل رئيس الجمهورية من أجل التكفل بالوضعية الصحية، وهو ما يعكس -كما قال- «الاهتمام الذي توليه الدولة لمجال التكفل بصحة المواطنين على مستوى كامل التراب الوطني».
ويرى المختص، أن الوضعية على مستوى الولايات التي شهدت ظهور بعض حالات الملاريا والدفتيريا «ستعرف الاستقرار بعد التحكم في الحالات المصابة واعتماد سياسة التلقيح لكل قاطني المنطقة، سواء من المواطنين الجزائريين أو الوافدين».
من جهته، تطرق رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، إلى «الإمكانات الكبيرة التي تحوزها الجزائر، سواء فيما تعلق بالهياكل أو مخزون الأدوية، وهو ما يساعد في القضاء على مثل هذه الأمراض»، داعيا إلى «التحلي بالمزيد من الحيطة واليقظة».