ثمّن أساتذة ومختصين في مجال السياحة ما جاء في مخرجات مجلس الوزراء حول رفع منحة الطلبة، والسياحة والحج، التي لاقت استحسان المواطنين والمسافرين، مؤكدين أن القرارات المتخذة تعزّز المكاسب المحققة.
اقر رئيس الجمهورية رفع منحة الطلبة وتندرج الخطوة في إطار الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية لتحسين الوضعية الاجتماعية للطالب، هذا إلى جانب. وتضاف إلى مساهمة الدولة بحوالي 130 دينار يوميا في وجبتي الغذاء والعشاء والنقل.
وأقر رئيس الجمهورية زيادات في منحة السياحة التي تشمل السفر إلى مختلف البلدان بما فيها منحة العمرة ومنحة الحج التي تعتبر الأولى من نوعها.
في السياق، قال عبد الرحمان بوثلجة أستاذ باحث ومهتم بالشؤون الوطنية والدولية لـ«الشعب”، إن القرار جاء مباشرة بعد مباشرة الرئيس تبون لعهدته الثانية ما يعبر عن رغبة الرئيس في تحقيق وعوده في أقرب وقت ممكن لمختلف الفئات، سيما فئة الطلبة التي تعوّل عليها البلاد لبناء مستقبل أفضل.
وذكر أن سياسة رئيس الجمهورية لطالما كانت تعتمد على جعل الجامعة قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية -يقول المتحدث- وهذا من خلال تشجيع الطلبة وتحفيزهم أكثر بإقرار الزيادة في منحتهم الدراسية لضمان تحصيل علمي الجيد وتحقيق الإبداع والابتكار.
وأضاف بوثلجة إستراتيجية الدولة ترتكز على تشجيع الابتكار والإبداع الذي يشجع على إنشاء مؤسسات ناشئة ومصغرة تساعد على امتصاص خريجي الجامعات وكذا المساهمة في خلق الثروة وتطوير الاقتصاد الوطني، موضحا أنها المرّة الثانية التي يقرّ فيها الرئيس بزيادات لصالح الطلبة، ما يدل على الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية للجامعة عامة والطلبة على وجه الخصوص.
وصرّح الاستاذ بوثلجة، منذ مجيء رئيس الجمهورية تم اتخاذ مجموعة من القرارات لصالح الجامعة الجزائرية، حيث أراد أن يعطي فرصة للجامعة لكي تساهم في تطوير الاقتصاد، وذلك من خلال توفير الإمكانيات التي تسمح بتجسيد هذا الهدف، وليؤكد أن الجامعة يمكن أن تكون في مقدمة المؤسسات المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بخصوص رفع المنحة السياحية والحج، أكد المتحدث انه مطلب شريحة واسعة من المجتمع، خاصة مع ارتفاع العملات الأجنبية مقارنة بالدينار الجزائري، حيث أصبحت المنحة السياحية قليلة جدا بالنسبة للجزائري الراغب القيام برحلة لأي دولة في العالم، لذا فإن رفعها في هذا الوقت دليل على أن رئيس الجمهورية في استماع دائم لمختلف الفئات ويتحسس لما يريدون ويحاول تجسيده بأقصى سرعة وأحسن طريقة.
وفي المجال السياحي، قال رئيس الجمعية الجزائرية للسياحة والثقافة التنمية المستدامة زهير معوش في تصريح لـ«الشعب”، إن القرارات ستنعش السياحة وجاءت لتحقيق آمال ومطالب الكثير من المواطنين الذين يسافرون دوريا باتجاه البلدان المجاورة أو لأداء مناسك العمرة.
وأوضح معوش، أن منحة السفر كانت مرتفعة قبل كورونا حوالي 100 أورو، وذلك مقابل 15000 دينار جزائري مرة واحدة كل سنة حتى ولو تعددت رحلاته بينما بعد الجائحة تراجعت إلى حوالي 95 أورو تقريبا بحسب سعر صرف المحدد من طرف بنك الجزائر، لكن قرار رئيس الجمهورية سيساهم في التخفيف نسبيا من أعباء السفر خاصة على المواطنين.
وأكد رئيس الجمعية في الختام، أن القرار المتخذ بشأن رفع منحة الحج، يطبق تحت إشراف الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يسهر على توفير هذه المنحة التي كانت تتراوح سابقا بحوالي 15 مليون سنتيم.