التعريف بإسهامات علماء الجزائر على المستوى العالمي
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس السبت، بتيميمون، على أهمية تنظيم الملتقيات حول علماء الجزائر لإبراز إسهاماتهم في نشر العلم في أصقاع العالم.
أوضح بلمهدي، لدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني موسوم بـ ‘’قورارة عبر التاريخ.. الإمام محمد بن أب المزمري العبقري، حياته وآثاره’’، في ثاني يوم من زيارته إلى الولاية، بأن ‘’سن الملتقيات التي تسلط الضوء على هؤلاء العلماء، من شأنه أن يسهم في تلقين نهجهم للأجيال القادمة وتوفير مادة علمية للباحثين والدارسين بالجامعات ومراكز البحث الوطنية’’.
وأردف قائلا: ‘’إن الجزائر لديها من المقومات والقدرات ما يمكنها من تعزيز المرجعية الدينية والهوية الوطنية’’، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل على النهج الذي وضعه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتجسيد مشروع ‘’الجزائر المنتصرة’’.
من جهتهم، أبرز متدخلون من باحثين وأساتذة جامعيين ومشايخ خلال أشغال هذا الملتقى العلمي، الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيميمون، بالتنسيق مع مخبر المخطوطات بجامعة أدرار، مختلف الجوانب العلمية والفكرية للإمام العبقري، وما ألفه في علم البلاغة والنحو والصرف وفقه العبادات والمعاملات.
بدوره، تطرق رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، الدكتور محمد الفاطمي من جامعة أدرار، في مداخلته إلى سيرة ومآثر الإمام العبقري الذي يعد -كما قال- ‘’أحد رموز العلم والفقه في منطقة قورارة’’، لافتا إلى أهمية التعريف بهؤلاء العلماء وترسيخ نهجهم لدى الأجيال القادمة.
كما تحدث عبد الرحمان الجوري، إمام معتمد بولاية بجاية، عن الرصيد الأدبي الذي تركه الإمام العبقري في الشعر والنثر، وكذا رحلاته إلى السودان والحجاز.
واختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف جولته بولاية تيميمون، بزيارة معرض للمخطوطات ومسجد الإمام مالك بن أنس بوسط مدينة تيميمون والمدرسة القرآنية للإمام العبقري لشيخها الحاج أحمد خليل، حيث اطلع على ظروف تمدرس الطلبة الداخليين، وتلقى شروحات حول مشروع توسعة هذا المرفق الديني.