مجلس الأمن يستمـع لتقريــر حـول الوضـع فـي الأراضــي الصحراويـــة
تشارك الجزائر في أشغال الاجتماع السنوي للجنة الدائمة الأممية الرابعة حول المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، المقرر عقدها في الفترة بين السابع و14 أكتوبر الجاري، ويتناول الاجتماع إلى جانب قضايا أخرى قضايا تصفية الاستعمار وعلى رأسها القضية الصحراوية باعتبارها آخر مسألة تتعلق بتصفية الاستعمار في إفريقيا.
ينتظر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، تقريره السنوي أمام مجلس الأمن الدولي في 16 أكتوبر، ويتزامن هذا مع عضوية الجزائر غير الدائمة في المجلس، والتي سترافع مجددا وكما فعلت دائما لصالح حق تقرير المصير لكل الشعوب المستعمرة، وحق الشعب الصحراوي على وجه الخصوص.
حشـد الجهــود الدوليـة
وتأتي الزيارة أياما فقط بعد اختتام أشغال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي واجهت فيها الجزائر محاولات التضليل التي أطلقها المحتل المغربي بشأن الصحراء الغربية، ودافعت عن حق الشعب الصحراوي في نيل حريته واستقلاله، ودعت المجتمع الدولي من أجل حشد الجهود لإنهاء احتلال آخر مستعمرة في إفريقيا، وأكدت دعمها للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيرش، والمبعوث الأممي الخاص، استيفان دي ميستورا، لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع، المغرب والصحراء الغربية ممثلة في جبهة بوليساريو، في إطار الشرعية الدولية وما تقره المواثيق الأممية، للوصول لحل سياسي يمكن الشعب الصحراوي من تقرير المصير يضمن حقه في نيل حريته.
وفي هذا السياق أكد، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة «المينورسو»، سيدي محمد عمار، تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير ومواصلة الكفاح حتى استعادة كامل أراضيه، وهذا يعني رفض الجبهة القاطع المقترح المغربي أحادي الجانب بفرض الحكم الذاتي على الصحراويين في إطار الحكم المغربي، دون اللجوء إلى استفتاء.
ومن المقرّر أن يقوم المبعوث الأممي إلى مخيمات اللاجئين في إطار مهامه برصد ما يجري على الاراضي المحتلة من انتهاكات، تحضيرا لإدراجها ضمن التقرير السنوي الذي سيقدمه أمام مجلس الأمن الدولي، يوم 16 أكتوبر الجاري.
