الأمريكــان فشلوا في ضبط السلوك العسكري الصهيــوني
تستمر آلة الدمار الصهيوني تحصد أرواح الأبرياء في فلسطين ولبنان، في ظل صمت دولي رهيب وشلل أصاب مجلس الأمن الدولي، الذي أصبح عاجزا عن إيجاد حلول للانتهاكات الخطيرة لهذه الدول الشقيقة، ناهيك عن القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة التي لا تجد لها تطبيقا في الواقع.
يؤكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية توفيق بوقاعدة، أن العالم ليس بحاجة لقناعة بخطورة الاعتداءات الخطيرة والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، تقتيل مستمر وتشريد للشعب، لأن كل المجتمع الدولي مدرك للمسألة، لكنه عاجز عن القيام بأي شيء، لم يعد له دور يلعبه أمام طغيان الكيان الصهيوني وتهديداته بحرق الأخضر واليابس بدعم من حليفه الأبدي.
أشار الدكتور بوقاعدة، إلى أنه بالرغم من القرارات التي تم اتخاذها على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الكيان، كما هي عادته، يتنصل من كل الالتزامات الدولية وبحماية أمريكية غربية، مشيرا إلى أن الجزائر لم تدخر أي جهد من أجل نصرة القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، ورافعت منذ بداية الحرب الصهيونية على غزة من أجل وقف هذا العدوان السافر، لكن لا صوت يعلو فوق صوت آلة الدمار الصهيونية في المنطقة، ويعتقد أن تغيير هذا الوضع الخطير يبدو صعبا في ظل استمرار الصمت الدولي.