شرفــة: دور هام للمعارض الترويجية في ترقية تصدير المنتجات
أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عن تنظيم 7 أسواق موسمية متخصصة لتسويق المنتجات الفلاحية، بهدف التحكم في أسعارها من خلال تقليل الوسطاء بين المنتج والمستهلك، من جهته، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة أهمية تنظيم معارض للإنتاج الفلاحي المحلي، ما يسمح بإبراز القدرات الانتاجية للجزائر وفتح آفاق للتصدير نحو دول الخارج.
أشرف على افتتاح الطبعة الأولى للمعرض الوطني للخضر والفواكه، كل من وزيري الفلاحة والتنمية الريفية والتجارة وترقية الصادرات، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتجارة والتموين والمراقبة والاستيراد والتصدير كمال رزيق، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، فضلا عن سفراء وممثلين للسلك الدبلوماسي، ومسؤولي الغرفة الوطنية للفلاحة، منظمة التظاهرة، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين..
بالمناسبة، أكد زيتوني أن مصالحه “مقبلة على تنظيم سوق الخضر والفواكه، من خلال 7 أسواق يتخصّص كل منها في مادة معينة، من بين العنب والتمور والثوم والتفاح والزيتون والحوامض وغيرها، وذلك في خمس ولايات، لتلبية حاجيات السوق وتقليل الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين وتوفير هذه المواد بأسعار معقولة”.
وكانت وزارة التجارة وترقية الصادرات قد شرعت في تنظيم أسواق موسمية للمنتوجات الفلاحية، أولها سوق مخصص للكروم ببلدية برج منايل (بومرداس) شهر أوت المنصرم.
وثمّن المسؤول الأول عن قطاع التجارة إقامة المعرض الوطني للخضر والفواكه، الذي يهدف إلى “تسهيل تنسيق الجهود بين قطاعي الفلاحة والتجارة، نظرا لوجود نقائص في عملية التسويق، تحول دون وصول السلع إلى المستهلك بالأسعار المناسبة بسبب كثرة الوسطاء”.
وأوضح زيتوني بأن هذا المعرض، الذي عرف افتتاحه حضور سفراء وممثلين للسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، يعتبر فرصة لتصدير المنتوج الوطني الذي يتميز بالوفرة والنوعية.
وأشاد الوزير بتنافسية المنتوج الوطني وجودته العالية، إذ “يتوفر على كل الشروط التي تسمح له بالتواجد على المستوى الدولي من خلال التصدير”، منوّها بـ “الرواج الكبير” الذي عرفته المنتوجات الجزائرية عالميا، وبجهود الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في مواجهة “العقبات الحقيقية والمفتعلة التي تواجهها”.
وحيا الوزير المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين والقائمين على قطاع الفلاحة، مما سمح لهذا القطاع “بالتواجد في الصدارة من حيث الإيرادات المحققة للاقتصاد الوطني”، مؤكدا أنه سيعرف قفزة نوعية من خلال تنفيذ برنامج وزارة الفلاحة.
وخلال ندوة صحفية عقدها على الهامش، أوضح الوزير شرفة في هذا الإطار بأن الهدف من تنظيم هذا المعرض الذي يتميز بحضور زوار جزائريين وأجانب، يكمن في “خلق جسور تواصل بين المتعاملين الاقتصاديين لتصدير المنتوج المحلي للخارج”.
وبعد ان أبرز أهمية القطاع في الجزائر التي تعد من الدول “القلائل” في العالم التي تزخر بفلاحة على مدار السنة في مختلف الشعب، لفت السيد شرفة إلى أن هذا المعرض الذي يعرف مشاركة أزيد من 160 عارضا يمثل “حملة ترويجية للإنتاج الفلاحي الوطني القابل للتصدير والذي يتميز بجودة عالية”.
وأضاف بأن “النتائج الايجابية” المحققة في القطاع الفلاحي جاءت بفضل البرامج المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، الذي جعل من النهوض بهذا القطاع “أولوية قصوى”، خصوصا ما تعلق منها بمرافقة الفلاحين لاسيما فيما يتعلق بالأسمدة، البذور أو حتى تسويق المنتجات.
وعن كميات الانتاج الفلاحي، أشار شرفة الى وجود “فائض” في بعض المواد خصوصا الفواكه، مؤكدا بأن ذلك يستدعي تكثيف جهود الضبط من خلال زيادة غرف التخزين لمواجهة الطلب الوطني وقت الحاجة، والتوجه نحو التصدير في حال تسجيل فائض كبير في منتوج ما.
وافتتحت زوال الخميس، عملية بيع مباشر للمستهلك خلال هذا الصالون المنظم تحت شعار “الإنتاج مهمتنا والجودة في صلب اهتمامنا”.
ويهدف هذا المعرض -بحسب المنظمين-إلى التعريف بالقدرات الإنتاجية للخضر والفواكه، وتثمين جهود المهنيين في التحكم في الإنتاج كما ونوعا.
كما يرمي إلى توفير فضاء للتبادل والتفاعل بين مختلف الفاعلين في المجال وتعزيز صلتهم بالمتعاملين الاقتصاديين في المجالات ذات الصلة، إضافة إلى إبراز المنتجين الرواد المؤهلين للتوجه بمنتجاتهم نحو الأسواق الخارجية.
وفي تصريحات لـ«واج”، أشاد عدد من العارضين بتنظيم مثل هذه المعارض للتعريف بمنتجاتهم الفلاحية المحلية، والاحتكاك مع مختلف الفاعلين، مؤكدين بأن هدفهم الأساسي يكمن في تغطية السوق المحلي وولوج الصناعات التحويلية (في بعض الشعب) والتوجه نحو التصدير.
للإشارة، ينظم المعرض الوطني للخضر والفواكه في الفترة ما بين 3 و5 أكتوبر الجاري بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالعاصمة، من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة، ويشهد مشاركة أكثر من 160 عارضا، يتمثلون أساسا في تعاونيات فلاحية، وغرف فلاحية ولائية، وجمعيات مهنية، ومؤسسات عمومية وخاصة.
المعرض، الذي يوفر فضاء للبيع المباشر للمنتجات، “يهدف إلى التعريف بالقدرات الإنتاجية للخضر والفواكه، وتوفير فضاء للتبادل والتفاعل بين الفاعلين في المجال الفلاحي، وإبراز المتعاملين المؤهلين لتصدير منتجاتهم نحو الخارج”، بحسب ما علم لدى المنظمين.