تحفيز الطلبة لرفع المشعل وتشريف الجزائر
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري الخميس بمقر الوزارة، على افتتاح اشغال اللقاء الوطني الاول للجمعيات الرياضية الجامعية، لضبط الاستراتيجية الوطنية الجامعية للانخراط في مختلف الرابطات والمنافسات الرسمية.
حضر أشغال اللقاء، إطارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسؤولو المؤسسات الجامعية ودواوين الخدمات الجامعية، نخبة من الاساتذة، رؤساء جمعيات رياضية وعدد من الطلبة الجامعيين ومسؤولو مصالح الانشطة الرياضية في مختلف الجامعات الجزائرية.
ويهدف هذا النشاط، الى ضبط خريطة طريق واضحة المعالم، لبلوغ الاهداف المسطرة من قبل الدولة وهذا للرقي بالرياضة الجامعية واستعادة أمجاد النخبة الرياضية الجزائرية والسعي الى إقحام الجمعيات والفرق الجامعية في النشاطات الرياضية في مختلف الاتحاديات الرياضية الوطنية، عبر وضع آليات جديدة لتمويلها.
وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن «الديناميكية والنشاط اللذين يعرفهما القطاع من أجل الرقي بالرياضة الجامعية، جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ومخرجات مجلس الوزراء الاخير، الذي يجعل الجامعة في قلب انشغالات الجزائر الجديدة وقد بدأنا»- يضيف الوزير- «نلمس هذا الاهتمام في السنوات الخمس الاخيرة، حين أعطيت للرياضة الجامعية مكانة في انشغالات الحكومة».
وأضاف المسؤول الاول عن القطاع ان الهدف من إعطاء «أهمية وأولوية للرياضة الجامعية، هو الرغبة في استعادة أمجاد الرياضة الجامعية، على غرار ما سجلته العديد من الاندية الوطنية من انجازات مثل مولودية قسنطينة، اتحاد جامعة عنابة وفريق رائد جامعة الجزائر «ريجة» وغيرهم ممن شرفوا الجزائر».
وأبرز الوزير، دور مصالح وزارته في «استحداث قانون الطالب الرياضي الذي يمنح عدة تحفيزات وينشط الطالب الجامعي في عدة اختصاصات داخل المؤسسات الجامعية ويوحد -كما أشار- برامج البطولات الجامعية السنوية عند الاتحادية الوطنية للرياضة الجامعية».
وأكد بداري بالقول إنه «منذ سنتين، قمنا بتعزيز جهود ترقية الرياضة الجامعية في مختلف الهياكل الجامعية وأعطيناها أولوية، لمواكبة توجيهات السيد الرئيس تبون»، مبرزا «أهمية اللقاء في ضبط مخطط لبعث الجمعيات الرياضية الناشطة والبالغ عددها 25 جمعية رياضية وطنية».
وأعلن الوزير بالمناسبة ان «المشاركين في هذه الاشغال، سيدرسون اقتراحا لجعل يوم 11 ديسمبر، يوما وطنيا للاحتفال بالرياضة الجامعية».
وجدير ذكره ان عدد ممارسي الرياضة الجامعية، قفز من 4 بالمائة خلال السنة الجامعية 2022/ 2023 الى 12بالمائة في 2023/ 2024 وهو ما يمثل أكثر من 120 ألف طالب ممارس للرياضة الجامعية وهي إشارة، -بحسب ممثل الحكومة- الى ان «توجيهات رئيس الجمهورية بدأت تعطي ثمارها فيما يخص تنشيط الطالب الجامعي لرفع المشعل وتشريف الجزائر».
ويمثل هذا اللقاء بالنسبة للبروفيسور فتحي يوسفي، مدير معهد التربية البدنية والرياضات الجامعية بجامعة الجزائر 3، سانحة لاكتشاف نمط جديد في ممارسة الرياضة الجامعية من خلال توحيد جهود الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية والمديريات الفرعية المكلفة بتنشيط الحياة الرياضية داخل الجامعة وكل المؤسسات والخدمات الجامعية.
وقال يوسفي وهو عضو باللجنة الوزارية المكلفة بتطوير وترقية الرياضة الجامعية، ان المشاركين سيعملون على حث جميع مدراء المؤسسات الجامعية بالوطن، على انشاء جمعيات رياضية تعكف على تطوير وترقية الرياضة الجامعية بالتركيز على التكوين القاعدي.
من جهته، ذكر الاستاذ فاتح مزاري مدير معهد الرياضة التربية البدنية والرياضة الجامعية بجامعة البويرة، ان الرياضة الجامعية تمشي في الطريق الصحيح والمناسبة هي من أجل مواصلة العمل للرقي بالرياضة الجامعية، خدمة للطالب الجامعي، الذي نسعى لتوفير له كل الظروف لممارسة الرياضة في الاقامات الجامعية وخارجها واستقطاب جمعيات رياضية جامعية أخرى.