التجارة والخدمات الرقمية بالجزائر .. تشهد ازدهارا حقيقيا
يقدم صالون التجارة والخدمات الإلكترونية «إيكسل إيكسبو 2024»، مؤشرات حقيقية عن واقع التجارة والخدمات الرقمية بالجزائر في مسار التحول الرقمي بالبلاد، وآفاقا للاستثمار في سوق واعد بحاجة إلى تنظيم وتأطير أكثر.
يتحدث محافظ تظاهرة «ايكسل اكسبو 2024»، رضوان حمو، في تصريح لـ»الشعب»، في أول يوم من إطلاق الطبعة الثالثة، عن جديد هذه الطبعة وما يميز التظاهرة ككل عن سابقتيها، وعن واقع الخدمات الرقمية بالجزائر، وآفاق الاستثمار في مجال يسجل تقدما ملحوظا من سنة إلى أخرى، مثلما يقول.
وتسجل الطبعة الثالثة، وفق رضوان حمو، تزايد اهتمام العارضين بالمشاركة في الصالون، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد لدى الجزائريين بكل ما هو رقمي.
في إطار التحول الرقمي بالبلاد، يشير المتحدث إلى توجه حاملي الأفكار وأصحاب المؤسسات الناشئة نحو إثراء مسار التحول الرقمي: «لذلك رفعنا في هذه الطبعة مساحة العرض إلى 6500 متر مربع تجمع 130 عارض».
ويبرز محافظ الصالون، أن التظاهرة تحولت إلى فضاء حقيقي لعقد شراكات واتفاقيات بين مؤسسات عمومية وخاصة وحاملي المشاريع والأفكار المبتكرة، ويضيف: «صالون يمكن أن يستفيد منه حامل فكرة ومشروع وأيضا شركات كبيرة تبحث عن مسار رقمي». ويوضح حمو: «الشراكات والاتفاقيات التي حلمنا بها في الطبعة الأولى هي أهداف حاضرة في النسخة الحالية، هناك شراكات وحلول مبتكرة في مجالات كثيرة»..
وفي إجابته على سؤال حول واقع الخدمات الرقمية بالجزائر، يقول المتحدث: «يكثر الحديث عن واقع التجارة الإلكترونية، هناك ما يسمى ازدهار نشاط وخدمة، وهذه لا يمكن لمسها أو الوقوف عندها إلا مع أصحاب الأنشطة التجارية الإلكترونية».
ويضيف المتحدث: «استعمال الخدمات الإلكترونية ببلادنا أصبح من يوميات فئة كبيرة من الجزائريين، خاصة الشباب الذين ولدوا في بيئة رقمية واحتكوا بتطبيقات وخدمات رقمية في مسارهم الجامعي أو المهني»، مشيرا إلى أن ما سبق ذكره حول واقع الخدمات الإلكترونية والاهتمام المتزايد لدى الجزائريين، يمنح مستهلكين جددا وسوقا لهذا النوع من الخدمات.
وعموما، يرى حمو أن الحديث عن الاقتصاد الرقمي يقودنا للحديث عن جوانب تخص تنظيم الخدمات والاحتراف في تقديمها بالبيئة الرقمية «هي مراحل نعمل على التدرج فيها خطوة بخطوة».
استثمارات وآفاق
التجارة الإلكترونية بالجزائر، من منظور المتحدث، مجال «فتي» بدأ يتأثر ويؤثر، بدليل: «هناك تزايد من حيث رؤوس الأموال، الاستثمار في الأفكار والشراكات، وهذه كلها آفاق مستقبلية.. لكن يجب أن تكون مؤطرة ومنظمة».
وعن تنظيم هذه الطبعة والمنتظر منها، يوضح محافظ «ايكسل إكسبو»، أن الإقبال على الصالون في الطبعتين الماضيتين من بين العوامل التي دفعت إلى تنظيم الطبعة الحالية.
ويواصل حمو: «اجتهدنا بتقديم أمور جديدة تواكب تطلعات العارضين، المهتمين والزائرين. هناك أشخاص يأتون من ولايات بعيدة لاكتشاف ما يعرض بالصالون، لذلك رفعنا مساحة العرض.. خلف هذا النشاط استثمارات تفتح آفاقا كبيرة وجديدة للخدمات الرقمية بالجزائر».
وتعرف الطبعة الثالثة لصالون التجارة والخدمات الإلكترونية «إيكسل إيكسبو 2024»، المنظمة من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، مشاركة 130 عارض.
ومن بين العارضين 30 مؤسسة ناشئة وشركتان أجنبيتان، ينشطون في مجالات عديدة: الخدمات اللوجيستية، التكنولوجيا، المالية، التأمينات وغيرها من الشركات المنخرطة في مسار التجارة والخدمات.
وتسجل فعاليات التظاهرة، على مدار أربعة أيام، تنظيم 12 ورشة بمشاركة 37 خبيرا، تشمل مسائل الاقتصاد الرقمي وواقع التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية بالجزائر، إضافة إلى دورات متخصّصة في جوانب تقنية تخص التجارة الإلكترونية.
ويجمع الحدث بين مؤسسات جزائرية وأجنبية ناشئة، شركات وطنية، إلى جانب خبراء ومختصين في التجارة والخدمات الإلكترونية، ينشطون في مجالات عديدة.
ويهدف القائمون على تنظيم التظاهرة، إلى إرساء ثقافة رقمية وتوسيع مجال الاهتمام بالتجارة والخدمات الإلكترونية بالجزائر، لدى المهنيين والمستهلكين، فضلا عن توفير فضاء لتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة.