حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بنيويورك، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للمشاركة في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين وفق ما أفاد بيان للوزارة.
وجاء في البيان، أن الوزير أحمد عطاف يشارك ممثلاً للسيد رئيس الجمهورية في «قمة المستقبل»، المقرر انعقادها يومي 22 و23 سبتمبر. كما سيشارك في النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة المُبرمج من 24 إلى 30 سبتمبر، تحت شعار «العمل معا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المسـتدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة».
يجري محادثات مع نظرائه من الدول الشقيقة
بالمناسبة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، بنيويورك، مُحادثات ثنائية مع عدد من نظرائه من الدول الشقيقة، وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.
تباحث الوزير عطاف مع كل من وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية بدر عبد العاطي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرانكفونية بجمهورية الكونغو الديمقراطية تيريز كايكوامبا فاغنر، وكذا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان رمضان محمد عبد الله جوك.
وسمح لقاء الوزير أحمد عطاف مع نظيره المصري، بالتنسيق والتشاور حول أهم القضايا والمسائل المُدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة وبحث سُبل حشد جهود البلدان العربية لتعبئة المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية على المستوى الأممي، ناهيك عن مُناقشة عدد من الاستحقاقات المُرتقبة على الصعيدين الثنائي والقاري.
كما استعرض الوزير مع نائب رئيس الوزراء الأردني تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة وفي منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، في ظل تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة وإصرار الاحتلال الإسرائيلي على نهجه التصعيدي على أكثر من وجهة، وتشاور معه حول سُبل تمكين القضية الفلسطينية من تحقيق المزيد من التأييد على الصعيد الدولي خلال الدورة الحالية للجمعية العامة وناقش معه آفاق تعزيز العلاقات الجزائرية الأردنية في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة.
وتباحث الوزير عطاف مع نظيرته من جمهورية الكونغو الديمقراطية، تطورات الأزمة بالمنطقة الشرقية لهذا البلد الشقيق ومساعي تسويتها بالطرق السلمية، وذلك من منظور معالجة مجلس الأمن الأممي لهذه الأزمة. كما تدارس الطرفان آفاق توطيد التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول عدد من الملفات المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي.
وخُصصت المُحادثات التي أجراها الوزير أحمد عطاف مع وزير خارجية جنوب السودان، لاستعراض مُستجدات الوضع الداخلي بهذا البلد الشقيق وبحث سُبل إسهام الجزائر في مرافقته ودعمه في مسار استتباب الأمن وتعزيز الاستقرار، سواء عبر توطيد التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات وتكوين الموارد البشرية أو من خلال الأطر متعددة الأطراف من موقع الجزائر كعضو بمجلس الأمن الأممي وكذا من خلال عضويتها في لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المكلفة بجنوب السودان.