نساء وأطفال وقصّر ضمن جحافل “المهاجرين” والهاربين من الجحيم
زحفت قوافل بشرية من كل ربوع المملكة المغربية إلى حدود سبتة ومليلية الإسبانيتين فرارا من جحيم العيش وطلبا لما يسد الرمق، وأغلب الفارين نساء وأطفال وقصر، ضاقت بهم البلاد بما رحبت، بسبب سياسات التجويع والقمع، وعدم اهتمام الحكومة بانشغالات المواطنين المشروعة، المتعلقة بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي مافتئت تتدهور عاما بعد عام.دفع عزوف الحكومة المغربية عن التكفل بانشغالات المواطنين، إلى هجرة داخلية جماعية كبيرة تمهيدا للهجرة السرية. وقد قطع الفارون مسافات بعيدة قاصدين أقصى الشمال للعبور إلى مدينتي سبتة ومليلية.وفضل مئات آلاف المغاربة المخاطرة بحياتهم، رغم التشديدات الأمنية على الحدود، هربا من ضيق العيش في المملكة التي تحولت إلى سجن مفتوح، في وقت تسن الحكومة قوانين تخدم، بالدرجة الأولى، أعضاءها الذين ازدادوا غنًى، بينما ترتفع أعداد الفقراء شهرا بعد شهر، ولم تُجدِ السياسات الترقيعية، فيما يسمى بالدعم الاجتماعي، نفعا أمام التدهور الكبير لوضع البلاد على جميع الأصعدة.