تحتضن الجزائر في 3 أكتوبر المقبل جائزة بيير كاستيل في نسختها السابعة لتكريم أفضل ابتكارات الشباب رواد الأعمال الأفارقة في قطاعي الزراعة وصناعة الأغذية في القارة السمراء، في إطار السعي نحو تحقيق رهان الأمن الغذائي، وبهدف تكريس التنمية المستدامة في الجزائر والدول الإفريقية.
كشف مسؤولون في مجمع الصناعات الغذائية «كاستيل» الجزائر، عن توزيع جوائز «بيير كاستيل على أفضل ابتكارات رواد الأعمال الأفارقة الذين طرحوا حلولا في قطاع الزراعة وصناعة الغذاء وكذا الاقتصاد الأخضر.
ويعكف مجمع «كاستيل الجزائر» للصناعات الغذائية، على دعم الشركات الناشئة وترقية مقاولات الشباب المبتكر الحامل للأفكار الجديدة والحلول الذكية ومرافقتهم، ولم يخف المدير الجديد للمجمع، سيريل سيغوندز، أن هذا التوجه ينسجم مع إستراتيجية الحكومة الساهرة على تطوير الشركات الناشئة من أجل ترقية الاقتصاد الوطني، ومن أجل ذلك تحتضن الجزائر طبعة جديدة لمسابقة «بيير كاستل» من أجل ترقية ريادة الأعمال الزراعية والغذائية في إفريقيا، وبهدف فتح منافسة قوّية بين الشباب الأفارقة وتشجيعهم على العطاء والتميز.
وكشف المدير العام للمجمع، عن استثمار ما قيمته 20 مليون يورو في الجزائر، من خلال مشاريع جديدة تفضي إلى استحداث مناصب شغل، وتؤدي إلى توسيع شبكة المناولة، ويحرص المجمع على تعزيز الإنتاج وتطوير المصانع ووحدات الإنتاج لتلبية طلب السوق المحلية بجودة عالية وتتطابق رؤية المجمع مع إستراتجية الحكومة في إطار رفع تنافسية المنتوج المحلي داخليا وعبر الأسواق الخارجية.
ومن المرتقب أن يتم توزيع جوائز «بيير كاستل» للمتوّجين روّاد الأعمال الأفارقة في مجال الزراعة والصناعة الغذائية والاقتصاد الأخضر، بفندق سوفيتال بالعاصمة يوم 3 أكتوبر المقبل، بحضور الفائزين من 6 بلدان افريقية ويتعلق الأمر بكل من الجزائر والكونغو بوركينافاسو، ساحل العاج، الكاميرون، مدغشقر، وتكريم أفضل المشاريع المبتكرة.
يذكر أن تنظيم جائزة بيير كاستيل، الجائزة المرموقة والرامية إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية في إفريقيا، يعدّ لأوّل مرّة في الجزائر في نسخته السابعة. أمّا الفائزون من الجزائر والذين أسفرت عنهم تصفيات المسابقة المنظمة شهر جوان الماضي، عرفانا بأهمية مشاريعهم المميّزة والواعدة، فافتكت المركز الأوّل سعاد فضيل عن مشروع، (Food On Diet). علما أن هذا المشروع المبتكر يركز على معالجة الفواكه والخضروات وإنتاج المشروبات الغازية الطبيعية الغنية بالبروبيوتيك، مثل الكفير، ويروّج لمنتجات صحية ومستدامة للمستهلكين.
واحتلت المركز الثاني، تيزيري آيت ساي بمشروعها Cactuvia المتخصّص في تصنيع وتسويق منتجات العناية بالجسم المرتكزة على نبات الصبّار، نظير التزامها بالابتكار وتنمية الموارد الطبيعية المحلية.