أعلن وزير الرّي طه دربال الخميس ببشار عن تسجيل لفائدة الولاية، عدّة مشاريع موجّهة لحماية مدينتي بشار وبني ونيف من الفيضانات.
وأوضح الوزير في تنقل إلى بلدية بني ونيف الحدودية (110 كلم شمال بشار) التي اطلع بها على مخلفات الفيضانات الناجمة عن سيلان واديي ‘’ملياس” و«سيدي عيسى” اللذان يعبران هذه الجماعة المحلية، أنه من بين تلك المشاريع، المتعلقة بحماية هذه البلدية من الفيضانات من خلال إنجاز حماية لضفاف المجريين المائيين على طول يتجاوز 8 كلم بتكلفة مالية تفوق مليار دج.
وبرمج لفائدة بلدية بشار وعلاوة عن حماية هذه المدينة من الفيضانات، تجسيد مشاريع عملاقة من ضمنها سد على مستوى وادي “البيض” بهدف التقليل من قوّة تدفق سيلان وادي بشار، وحشد المياه السطحية لفائدة الفلاحة والمياه الصالحة للشرب، كما شرح عضو الحكومة.
وخلال زيارة المعاينة للولاية، تفقد دربال ورشة إنجاز ثلاث محطات ضخّ أُدرجت في إطار مشروع جمع المياه الألبيانية من حقل قطراني، وأكد الشروع الوشيك في مشاريع حماية المدينتين المذكورتين من الفيضانات’’ وأضاف أنه “لا ينبغي أن يكون ذلك عاملا في تقليص وتيرة مشروع تحويل المياه الألبيانية من حقل قطراني نحو بشار”.
وشدّد الوزير أمام مسؤولي مؤسسات الانجاز وصاحبة المشروع وهي الوكالة الوطنية للتحويلات والسدود بقوله: “إن هذا المشروع الضخم يتعيّن استلامه في الآجال المتفق عليها، وذلك قبل نهاية السنة الحالية”.
وبحسب المدير العام لهذه الوكالة مسعود معطار “ فإن من بين 26 بئرا مبرمجة على مستوى هذا الحقل، فقد تم انجاز 18 بئرا وتجهيزها بطاقة إنتاج تصل إلى 68 ألف متر مكعب، فيما سيتم استلامه الآبار المتبقية خلال شهر أكتوبر القادم، مما سيسمح بمباشرة التجارب الأوّلية للتحويل في منتصف شهر نوفمبر المقبل والتشغيل الرسمي للمشروع قبل نهاية 2024 بطاقة إنتاج يومية تصل إلى 80 ألف متر مكعب من المياه موجهة للتموين بالمياه الصالحة للشرب لساكنة بشار والقنادسة والعبادلة”.
وعلى مستوى سد “جرف التربة”، أعرب وزير الرّي عن “ارتياحه” لامتلاء هذه المنشأة المائية جراء فيضانات أودية المنطقة عقب الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت خلال الأسبوع الماضي على المنطقة، بطاقة حجز بلغت 247 مليون متر مكعب.
وبالنظر إلى استمرار فيضانات الأودية سيما منها وادي “غير” الذي يعدّ المموّن الأوّل بهذه الكمية القياسية من المياه لهذا السدّ، فقد تم منذ عدّة أيام فتح خمسة صمامات من بين ستة التي يتوفر عليها السد، بالإضافة إلى المياه التي تم إخلاءها عن طريق المصرف الرئيسي، كما أضاف ذات المسؤول.
وستتدّفق المياه التي تصرفها هذه الصمامات ومصرفا السد، بالإضافة إلى تغذية منسوب المياه الجوفية لكامل المنطقة الجنوبية من إقليم الولاية أيضا إلى إيغلي (ولاية بني عباس) حيث تتجمع مياه فيضانات الأودية وتلتقي مع واديي زوزفانة والساورة الذي وصل سيلانه هذه السنة إلى غاية مدينة رقان، على بعد أكثر من 800 كلم جنوب بشار، بحسب مسؤولين محليين في قطاع الري.
وخلال زيارته لذات الحاجز المائي شدّد الوزير على ضرورة وضع برنامج لتلبية حاجيات مياه السقي للفلاحين بهضبة العبادلة (5.400 هكتار)، بما يساهم في تنميتها.
اختتم وزير الري زيارة العمل والتفقد لولاية بشار بمعاينة واحد من بين مقاطع وادي فايجة بشمال بشار، وجسر بشار بمنطقة جنان ضيف الله (شمال بلدية عاصمة الولاية) وكذا محطة رفع المياه المستعملة ببلدية بشار التي تعرضت لبعض الأضرار.
وأكد دربال أن الدولة وقطاع الري سيقدّمان الدعم والمساعدات لولاية بشار لتجاوز الأضرار التي تعرضت لها منشآت الرّي مع منح الأولوية لمشاريع الحماية من الفيضانات لبلديتي بشار وبني ونيف.