تحقيـق الاكتفاء الذاتي في الزراعات الاستراتيجيـة.. في المتنـاول
يؤكد رئيس المنظمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي كريم حسن، أن تعهد رئيس الجمهورية بتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في غضون سنتي 2025 و2026 ليس بالأمر البعيد، مستندا في ذلك إلى الإمكانات والمؤهلات التي تتوفر عليها بلادنا والتي بإمكانها تحقيق ذلك في أفق السنتين المقبلتين.
أوضح الخبير الفلاحي أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ضمان أمنها الغذائي، وأضاف أن الأمر مرهون بإدماج الكفاءات العلمية المختصة في المجال لاستكمال مسار الإصلاحات في القطاع الزراعي الذي تميّز بنشاط نوعي بداية من الإحصاء الفلاحي ورقمنة القطاع.
وأبرز المتحدّث أهمية الشراكات الاستراتيجية في مجال الحليب والحبوب، لاسيما وأن الصحراء تمتلك مخزون مياه وفير، وتتوفر على مجموعة كبيرة من الأراضي الفلاحية تقدر بملايين الهكتارات، تعمل السلطات على استصلاحها وتحويلها إلى مناطق فلاحية، تساهم - إذا توفرت المككنة - في تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتوجات الفلاحية، خاصّة مادة القمح.
وأشاد الخبير بالسياسية الرشيدة لرئيس الجمهورية التي حققّت نتائج مُذهلة في صحراء الجزائر، جسدّتها مشاريع ناجحة، تؤشر على وجوب الاستمرارية ورفع تحدّيات توسيع المساحات الزراعية وتوظيف الشباب الجامعي ومنحه الأراضي الفلاحية لإظهار قدراته العلمية والميدانية، وهذا وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي أكد على “ضرورة فسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية في المجال الزراعي توصل البلد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
وشدّد الخبير الفلاحي على أهمية دعم المنتوج الفلاحي ومشاريع إنتاج الوسائل والمعدات الفلاحية وضرورة الترويج لها، لعلاقتها المباشرة بسلسلة الإنتاج الفلاحي والتركيز على تعزيز القدرات الإنتاجية الفلاحية لتحقيق الأمن الغذائي، مع التحكم في المياه من خلال تسيير يقوم على أساليب علمية لإنجاز أقطاب فلاحية ومزارع نموذجية.
وأبرز محدثّنا أهمية إنشاء مزارع نموذجية للمساهمة في إنتاج البذور والشتائل والفحول التي من شأنها تحقيق التنمية الفلاحية، بالإضافة إلى مساهمتها في تحسين الإنتاج ومواكبة حاجيات السوق والعمل على استقرار وفرة المواد لتحقيق التوازن، باعتبار أن هذه المزارع المحرك الأساسي للإنتاج الزراعي والحيواني للبلاد، وخلص إلى أن الجزائر تسير بخطى واثقة في مجال تطوير وعصرنة قطاعها الفلاحي من خلال القيام بمجموعة من الإصلاحات الهيكلية كتشجيع الاستثمار