أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية نبيلة بن يحيى لـ “الشعب”:

الحوار الوطني..ميثاق يعقده الرّئيس مع الشّعب

حياة - ك

 أبعـاد إستراتيجيـة هادفـة علــى المستـوى الداخلـي والإقليمـي والمتوسّطـي والـدولي

 مساحة سياسيــة للأحــزاب واقتصاديـــة للمستثمريـن

 اعتبرت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتورة نبيلة بن يحيى، أن الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية في خطابه بعد تأدية اليمين الدستورية “مهم جدا”، وله أبعاد إستراتيجية هادفة على المستوى الداخلي، الإقليمي، المتوسطي، وكذا الدولي وهو يمثل بمثابة ميثاق سيعقده مع الشعب بكل ديمقراطية وانفتاح.

 يضم الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، ويجسّده في عهدته الجديدة، جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية - حسبما صرحت الدكتورة بن يحيى لـ “الشعب” - وسيتم التطرق من خلاله الى القضايا الوطنية، من خلال إنشاء مجموعة من الورشات على مستوى كل القطاعات، والتي سيشارك فيها الشعب الجزائري، الى جانب النخبة الوطنية والحركة الجمعوية، والشباب.
وتعتقد الأستاذة بن يحيى أن مشاركة كل الفعاليات المذكورة، تهدف إلى الربط بين مؤسسات الدولة بكل فروعها، واستدراك المفترض من الهفوات، لافتة إلى أن رئيس الجمهورية واع جدا بهذه المرحلة، ويريد أن يتفاعل الجميع مع برنامجه، وهو مدرك لأهمية الأهداف الحالية والتي ستكون مستقبلا بتجسيد الشعار الذي رفعه في حملته الانتخابية “جزائر منتصرة”، يريد المسؤول الأول على البلاد ديمقراطية أفعال لا أقوال، تبحث عن إيجاد الحلول لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، من أجل تعزيز المسار الديمقراطي في الجزائر في شقه السياسي، حيث يكون للأحزاب السياسية دور في المستقبل، حتى يكون أداؤها أحسن مما هو عليه، حيث عرفت مشاركة محتشمة (حزبين فقط) خلال رئاسيات 7 سبتمبر 2024.
وترى الأستاذة بن يحيى أنه من الضروري إعادة قراءة للحياة السياسية في الجزائر، وتحديدا في مضامين برامج الأحزاب السياسية التي يجب عليها إعادة النظر في نظامها الداخلي وفي المنخرطين في برامجها السياسية، وفي أدائها السياسي وتكون المرآة السياسية في الأداء الحكومي، بما يتوافق والمعتقد الديمقراطي المعاصر والراهن.
وأضافت المتحدثة أنّ الحوار سيكون فرصة لجميع الأحزاب السياسية تحديدا التي تعيش في حلقة مفرغة، فهي - تقول بن يحيى - لم تعد مرتبطة إيديولوجيا واجتماعيا مع المجتمع والمواطن الجزائري الذي أصبح أكثر وعيا ونضجا، مشيرة الى أن هذا الحوار سيكون له مساحة سياسية بالنسبة للأحزاب، ومساحة اقتصادية بالنسبة للمستثمرين الجدد الذين لهم رؤية أخرى مخالفة لمقاربة الاستثمار الحالية، تفتح لهم المجال لتقديم حلول قد تمكن من فهم التعقيدات والعراقيل التي ما زالت تحد من آليات الاستثمار في الجزائر سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
كما أنّ لهذا الحوار أبعاد اجتماعية ونفسية - تقول بن يحيى - ويسمح بوضع النقاط فوق الحروف وتفعيل آلية الوعي على كل المستويات، وينتظر أن يكون له مدخلات على الحياة السياسي، الاقتصادية والاجتماعية، موضحة أن مقاربة الجودة يجب أن تكون داخل هذا الحوار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024