يرى أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور عبد الله رقيق، أن انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية، بأغلبية مطلقة، أتى وفق مُعطى التزاماته الواضحة، وقوة سرد برنامجه وأفكاره، وتسجيل تناغم هادئ بين مكونات التشكيلات السياسية والمدنية التي ساندته خلال الحملة الانتخابية وهي تشكيلات لها عراقة نضالية وشعبية محلية ووطنية.
قال الدكتور رقيق في تصريح لـ»الشعب»، إن رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد المجيد تبون أبدع في رسم خطاب سياسي راق ومتميز بالهدوء العام، انعكس إيجاباً على حملته برئاسيات السابع من سبتمبر 2024م، حيث كان مفعما بإبراز الإنجازات بجميع القطاعات وعلى رأسها القطاع الاجتماعي من خلال رفع الأجور والحفاظ على القدرة الشرائية والوقوف مع الطبقات الهشة وحمايتها، بغية ضمان كرامة المواطن الجزائري وتحسين مستوى معيشته، فضلاً عن تبيان التّوجّهات الجديدة لبناء اقتصاد وطني منتج وقوّي.
وأبرز الباحث أن نجاح الرئيس تبون في الانتخابات الرئاسية، يترجم بالفعل التزامه بتعهداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ توليه مقاليد الحكم، محققاً في الواقع أهدافه المرتكزة على تحسين الأوضاع المعيشية للجزائريين، وتعزيز الديمقراطية وأخلقة الحياة السياسة، وتحسين الخدمات بالقطاعات العمومية والخاصة، ورفع جودة الخدمات الصحية والتعليمية وزيادة عدد المستشفيات والمراكز التربوية عبر ولايات الوطن، وتقوية برامج الإسكان برفع عدد الوحدات السكنية المخصصة للطبقات المتوسطة والضعيفة إلى مستويات قياسية.
كما تبنّى رئيس الجمهورية - يضيف محدثنا - برنامجاً ضخماً لدعم تشغيل الشباب، وتحفيز المؤسسات الصغيرة والناشئة، وتحسين بيئة العمل وتشجيع الاستثمار في المشاريع المنتجة، بالتزامن مع إدماج الجامعة الجزائرية ضمن برنامج تنموي لحاضنة الأعمال وواجهات الابتكار، قصد خلق الثروة وفرص العمل، وكذا تحسين الظروف التنموية في المناطق النائية وتعزيز التنمية الريفية ودعم الفلاحين والمنتجين المحليين.
إلى ذلك، كانت الجالية الوطنية في الخارج حاضرة بقوّة في خطابات والتزامات الرئيس تبون قبل وأثناء الحملة الانتخابية، وحققت بالعهدة الأولى مكاسب جدّ هامة تضمن التكفل بها وانخراطها في الجهد التنموي الوطني، يُضيف أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور عبد الله رقيق.