11 مليـون و226 ألف و65 ناخـب مصوّت..العدد الإجمالـي للنّـاخبين المصوّتـين
بلحاج: المحكمة الدّستورية حرصت على ضمـان احترام حقـوق المترشّحـين والنّـاخبين
فصلت المحكمة الدستورية بشكل رسمي ونهائي في نتائج الرئاسيات، بعد تدقيقها في كافة الوثائق الانتخابية ودراستها للطعون المقدمة إليها، لتعلن فوز الرئيس تبون، الذي تقدّم للانتخابات بصفته مترشّحا حرّا بالأغلبية الساحقة والمطلقة والكاسحة من الأصوات.
أعلنت المحكمة الدستورية، أمس، فوز الرئيس عبد المجيد تبون، بالانتخابات الرئاسية الثانية، وبنسبة 84.30 بالمائة من أصوات الناخبين، وسيباشر مهامه لعهدة ثانية فور أدائه اليمين الدستورية، وأكّدت أن نسبة المشاركة في الاستحقاق الذي جرى السبت الماضي قدّرت بـ 46.10 بالمائة.
المحكمة وباعتبارها هيئة مستقلة مكرسة للقضاء الدستوري، قامت بعمل معمق للغاية مع النتائج المؤقتة التي أحيلت إليها من قبل سلطة الانتخابات، ومع المحاضر الأصلية لتركيز النتائج وأيضا الطعون التي تقدم بها كل من مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، ومرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش.
وأكّد رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، الأخذ بعديد المقتضيات في تأسيس الإعلان النهائي للنتائج من بينها «الاطلاع على محاضر فرز الأصوات ومحاضر الإحصاء البلدي، ومحاضر تركيز النتائج المعدة من قبل اللجان الانتخابية الولائية، وكذا اللجنة الانتخابية للمقيمين بالخارج».
إلى جانب الاستماع إلى الأعضاء المقررين ومعاينة مختلف الوثائق الانتخابية بما فيها مراجعة الأوراق الملغاة والوكالات، وكذلك تصحيح الأخطاء المادية وضبط النتائج النهائية للاقتراع.
وكشف بلحاج، الذي كان محاطا بأعضاء المحكمة الدستورية، للرأي العام، وبدقة كافة تفاصيل العملية الانتخابية، التي تم توصل إليها وعلى رأسها العدد الإجمالي للناخبين المسجلين داخل الوطن وخارجه وعددهم 24 مليون و351 ألف و551 ناخب. وأكد أن العدد الإجمالي للناخبين المصوتين قدر بـ 11 مليون و226 ألف و65 ناخب مصوت، ليعلن أن نسبة المشاركة العامة تساوي 46.10 بالمائة.
وبلغت الأصوات الملغاة، 1 مليون و764 ألف و637 صوت، لتصبح الأصوات المعبر عنها 9 ملايين و461 ألف و428 صوت، وبذلك استقرت الأغلبية المطلقة (50+1)، عند 4 ملايين و730 ألف و715 صوتا.
وبحسب رئيس المحكمة الدستورية، فقد احتل الرئيس المترشح عبد المجيد تبون، المرتبة الأولى، متجاوزا عتبة الأغلبية المطلقة بملايين الأصوات، بعدما حاز على 7 ملايين و976 و291 صوت، ما يمثل نسبة 84.30 بالمائة.
وحلّ مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، ثانيا بـ 904 آلاف و642 صوت، تقابلها نسبة 9.56 بالمائة، خلفه في المرتبة الثالثة، مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش الذي حاز على 580 ألف و495 صوت، ما يمثل نسبة 6.14 بالمائة.
ولأنّ الفوز في الانتخاب - يقول بلحاج - يكون بالحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، وحيث أن المترشح عبد المجيد تبون تحصّل على الأغلبية المطلقة أعلنته المحكمة الدستورية «رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لعهدة ثانية».
وسيبدأ الرئيس تبون بعد مراسيم أداء اليمين، مباشرة، تنفيذ برنامجه القائم على عدة مرتكزات وأهداف واضحة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، إذ يعتزم مواصلة مشاريع التنمية الشاملة والقفز بالنتائج الداخلي الخام على 400 مليار دولار، والزيادة في الأجور والمنح وحماية القدرة الشرائية والطبقات الهشة ومكافحة التضخم.
والتزم الرئيس أيضا ببناء 2 مليون وحدة سكنية جديدة، واستحداث 450 ألف وظيفة وتسجيل 20 ألف مشروع استثماري، مع بناء اقتصاد حقيقي منتج خارج قطاع المحروقات، ويؤكد على مواصلة تعزيز مكانة الجزائر في الخارج، والدفاع عن قضايا الأمة والشعوب الضعيفة.
