الشيخ القاسمي: مجاهد وعالم حمل لواء مقاومة الاستعمار
نظمت، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، ندوة فكرية بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لوفاة المجاهد العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، وهذا تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للإمام المصادف لـ15 سبتمبر من كل عام.
في مداخلة له خلال هذه الندوة، التي احتضنها منتدى جريدة المجاهد، بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد، أوضح عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن المجاهد والعلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت يعد «رمزا من رموز الأمة وعالما من أعلام الجزائر الذين حملوا لواء المقاومة الروحية والفكرية ضد الاستعمار الفرنسي» وهو يمثل -كما قال- «المنهج الوسط للأمة الذي يجمع في انسجام وتكامل بين الجانب التشريعي والجانب الروحي من الإسلام».
وأضاف، أن المرحوم آيت علجت يعتبر من «أحرار الجزائر الذين دافعوا عن القيم الروحية والوطنية لهذه الأمة وعن ثوابتها ومقومات شخصيتها الإسلامية»، مبرزا أن «التمسك بهذه القيم يعتبر سر تماسك الشعب الجزائري وانسجامه على تعاقب الأجيال، لاسيما في أوقات المحن والشدائد».
ولفت عميد جامع الجزائر، إلى أن الشيخ العلامة «حمل على عاتقه المقاومة الروحية والفكرية إبان المقاومة للاحتلال الفرنسي وكان من الفاعلين فيها وعالما من أعلام الجزائر الذين مثلوا المرجعية الدينية الجامعة».
وبالمناسبة، دعا الشيخ مأمون القاسمي إلى ضرورة «الحفاظ على مكانة العلماء وإحياء ذكراهم ليتسنى للأجيال التعرف على مآثرهم والاقتداء بسيرتهم وأعمالهم، باعتبارهم مصدر عزة هذه الأمة وضامني وحدتها».