تسـاقط الأمطـار الغزيــرة يرفــع منسوب ميـاه الأوديـة
شهدت ولاية تندوف تساقطات مطرية معتبرة أدّت إلى جريان العديد من الأودية، وقطع الطريق الوطني رقم 50 في العديد من المحاور بسبب ارتفاع منسوب المياه، وقد مسّت هذه التساقطات مناطق الولاية بنِسب متباينة، نتج عنها ارتفاع منسوب المياه في واد النبكة، واد مهية، واد اللفيعي بولاية تندوف، وواد الدورة بإقليم ولاية بني عباس، ليقع الطريق الوطني رقم 50 في العديد من النقاط الأخرى، وهي الطريق الوحيدة التي تربط تندوف بباقي مناطق الوطن.
وعلى إثر هذه التقلّبات الجوية التي شهدتها مدينة تندوف والمناطق المجاورة لها، تدخّلت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتندوف على مستوى النقاط السوداء لتوجيه السائقين وتقديم يد المساعدة، داعيةً إلى اليقظة وأخذ الحيطة والحذر والإبلاغ عن أي حوادث.
وفي السياق، تمّ وضع جهاز أمني خاص عبر مختلف وحدات الحماية المدنية لولاية تندوف، يتضمن إجراء زيارات مراقبة عبر الطرقات والتدخل الفوري من أجل تسهيل حركة المرور.
وفي إحاطة إعلامية لمصالح الحماية المدنية لفائدة جريدة «الشعب»، تم الكشف عن حالة الطرقات داخل المدينة وخارجها، وأوضح البيان أن ارتفاع منسوب مياه واد تندوف الذي يعبر بين الأحياء، أدى إلى إيقاف حركة المرور في أجزاء كبيرة من المدينة على مستوى ثلاثة محاور رئيسية.
وفي حصيلة عملياتية ليوم أمس، تدخّلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ عائلة بقرية حاسي منير (210 كلم شمال تندوف) والتابعة إقليمياً لبلدية أم العسل، كما تدخّل أفراد الحماية المدنية لإنقاذ أربعة أشخاص محاصرين داخل سيارة بواد القرارة حوالي 20 كلم عن مقر الولاية، إنقاذ شخص محصور داخل سيارة بواد اللفيعي حوالي 30 كلم عن مقر الولاية، إنقاذ خمسة أشخاص داخل سيارتين بواد البدر وسط مدينة تندوف، إنقاذ حيوان عالق بواد البدر، كما تدخّلت الحماية المدنية لإطفاء 10 عدادات كهربائية و 05 أعمدة إنارة.
فيضانات في بشار
تسبّبت الأمطار الغزيرة التي واصلت تهاطلها أمس، على منطقة بشار منذ ظهيرة السبت في حدوث بعض الفيضانات عبر هذه الولاية من الجنوب الغربي للوطن، حسبما أفادت أمس الأحد مصالح الولاية.
وفي هذا الصدد، تدخّلت وحدات الحماية المدنية مدعومة بأفراد الأمن الولائي والدرك الوطني ومواطنين في العديد من الأماكن والمواقع المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية ببلديات بشار وتاغيت والعبادلة ولحمر والقنادسة، كما ذكرت مديرية الحماية المدنية.
وتأثرت شبكات الطرقات الوطنية سيما منها الطريق الوطني رقم 6 الذي يصل الجنوب الغربي بالشمال الغربي والطريق الوطني رقم 110 بين بشار وتاغيت وذلك نتيجة فيضانات الأودية، كما أشير إليه.
وقدرت التساقطات المطرية، أمس الأحد، بأكثر من 60 ملم عبر المنطقة، مما ضاعف عدد التدخلات لوحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه باستخدام المضخات الآلية.
وجرى التكفل بعائلة متضررة من الفيضانات مكونة من أب وبناته الثلاثة، وذلك على مستوى مستشفى «الأم والطفل» محمد بوضياف والمؤسسة العمومية الاستشفائية ترابي بوجمعة ببشار.
وقد حظيت هذه العائلة بزيارة السلطات المحلية للاطمئنان على الحالة الصحية لأفرادها بعد إنقاذهم، وإجلائهم من طرف عناصر الحماية المدنية.
وأشار العديد من مواطني بشار، إلى أن المنطقة لم تشهد هطول مثل هذه الموجة من الأمطار الغزيرة منذ أكتو بر 2008، وأكدوا أنها مفيدة أيضا للمنطقة التي تعاني من ظاهرة الجفاف منذ سنوات عديدة.