محطة مصيرية تكرّس الممارسة الديمقراطية

الجزائريـون قـالوا كلمتهم.. وأخرسوا الأعداء

فضيلة بودريش

توافد الجزائريون، أمس السبت، على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس يقود البلاد خلال الخمس سنوات المقبلة، وجرت عملية الانتخاب بإشراف من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وسط ظروف تتسم بالشفافية والنزاهة، وتعدّ هذه المحطة الانتخابية خطوة مهمة نحو تكريس الأداء الديمقراطي وبلورة التجربة السياسية الجزائرية الرائدة إقليميا، كما تؤكد عملية التصويت - مرة أخرى - ثقافة المنافسة الشريفة المرسخة بين المترشحين.

انتهت معركة التنافس على البرامج بين المترشحين الثلاث، مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، المترشح الحر عبد المجيد تبون،  ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، وانتقلت حدة المنافسة بعد جولات قوية من الحملة الانتخابية المنظمة والهادئة.
لم يتردد الجزائريون أمس في الإقبال الانتخاب، وهم يدركون أهمية هذا الحدث السياسي البارز، وقد عاش الشارع الجزائري تفاعلا إيجابيا وحماسا شديدا لمعرفة من سيتوّج رئيسا للجزائر، بحكم أن الانتخابات الرئاسية، موعد وطني يؤسّس لمرحلة جديدة سيتفرغ فيها الجزائريون لاستكمال معركة البناء وتجسيد العديد من الإصلاحات والمشاريع الضخمة مع أفضل وأكفأ مترشّح يحصد أكبر عدد من الأصوات، ويفتك تزكية الشعب.
شكلت انتخابات السابع سبتمبر خطوة نحو الأمام وقفزة تجاه مستقبل أفضل، تكون فيها القطيعة مع المغرضين الذين يصطادون في المياه العكرة، ويتم تجاوز كل ما يثبط العزائم والهمم أو يجهض جهود بناء الجزائر وتنميتها وتطويرها، فقد قطعت الانتخابات كل ألسن المشككين.
ومثلما كان متوقعا، جرى الاقتراع في جو هادئ، يتسّم بالأمان والسكينة، وبرهن الجزائريون كعادتهم بأنهم انتخبوا من أجل بلدهم، وسيعطون الدروس بتجربتهم الديمقراطية الرائدة، ووعيهم السياسي الفاعل، لكل من تسوّل له نفسه المساس بالجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024