السلطـة الوطنية المستقلـة للانتخابات:

جاهـزون لإنجـاح المــوعــد الكبـير

زهراء بن دحمان

 وثـائـق الهويـة تعوض بطاقة النـاخب فـي حــالـة استحالـة تقـديمهــا

أي ناخب مسجل في القائمــة الانتخابية يمكنــه ممارسـة حقــه في التصويــت

تعـاون مــع السلطــات العمومية لتجهيـز وتـــأمين مراكــز التصويــت

استكملت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كافة الترتيبات والتدابير لانطلاق الاقتراع العام لاختيار رئيس الجمهورية في انتخابات رئاسية مسبقة اليوم 7 سبتمبر 2024، في حين تتواصل عملية التصويت بالمهجر والمكاتب المتنقلة بـ16 ولاية جنوبية إلى غاية اليوم، وأي ناخب مسجل في القائمة الانتخابية يمكنه ممارسه حقه في التصويت، وفي حالة استحالة تقديم بطاقة الناخب، يمكنه تقديم بطاقة التعريف الوطنية أو أية وثيقة رسمية أخرى تثبت هويته.

شهدت الأسابيع القليلة الماضية، عملا دؤوبا من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للتحضير والإشراف على تنظيم الانتخابات عبر تنظيم القوائم الانتخابية، وتحديد وتحضير مراكز ومكاتب الاقتراع والمشرفين عليها، وتجهيزها بكل اللوازم والعتاد المكتبي من طاولات وعوازل وهواتف، وقوائم الناخبين وأوراق التصويت الخاصة بالمترشحين.
ففي العاصمة يبلغ عدد الهيئة الناخبة 1.9 مليون ناخب، وقد تم تحديد 685 مركز انتخابي بها عدد من المكاتب المؤهلة لاستقبال الناخبين المسجلين، وعددها 5342 مكتبا انتخابيا.
ووضعت السلطة المستقلة عبر موقعها الإلكتروني، قائمة مراكز التصويت عبر التراب الوطني، ويكفي إدخال اسم الولاية والبلدية في خانة البحث، ليعثر الناخب على اسم مركز التصويت الخاص به، وعدد المكاتب التابعة له، ليتوجه بكل سهولة إلى المركز المسجل به، ويؤدي واجبه الانتخابي بكل أريحية.
وتمتلك السلطة المستقلة للانتخابات، خبرة اكتسبتها من تنظيم الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، إلى جانب استفتاء الدستور، والانتخابات التشريعية والمحلية، وهو ما يجعلها آلية مهمة من آليات تعزيز الشفافية والديمقراطية، إذ يهدف تأسيسها إلى تحرير العملية الانتخابية من القيود والممارسات السابقة التي كانت تضعف مصداقية الانتخابات.
وتتولى السلطة المستقلة للانتخابات مجموعة من المهام الرئيسية التي تساهم في تنظيم الانتخابات الرئاسية، ومن أبرزها الإشراف على جميع مراحل الانتخابات، وتشمل هذه المهمة التحضير، والتنظيم، وإدارة العمليات الانتخابية، بما يضمن نزاهتها وشفافيتها، تسجيل الناخبين بحيث تعمل السلطة على ضمان تسجيل كافة الناخبين في القوائم الانتخابية وتسهيل عملية التسجيل لتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين، وقد أفضت المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي قامت بها السلطة المستقلة للانتخابات تحسبا للانتخابات الرئاسية المسبقة خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 27 جوان 2024، إلى إحصاء 24.351.551 ناخب داخل وخارج الوطن.
كما تتولى السلطة المستقلة للانتخابات الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية، وتسعى إلى ضمان أن تكون جميع الحملات الانتخابية شفافة، ومراقبة مصادر التمويل المخصص لها، للتأكد من عدم وجود أي تجاوزات قد تؤثر على نزاهة الانتخابات. كما تعمل على توفير بيئة آمنة، مع المصالح المحلية والأمنية لتأمين مراكز الاقتراع وضمان سلامة الناخبين والمترشحين، وتشجع في الوقت نفسه منظمات المجتمع المدني على مراقبة الانتخابات، وتقديم تسهيلات لها للقيام بدورها الرقابي.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المسبقة 2024، عملت السلطة المستقلة على تعبئة الجهود وتنفيذ برامج استهدفت تحسين آليات العمل، منها حملات توعية لتعريف الناخبين بحقوقهم وأهمية المشاركة في الانتخابات، استخدام التكنولوجيا لتحسين فعالية العملية الانتخابية، مثل استخدام نظم تسجيل إلكترونية؛ فدور السلطة، وفق مراقبين، يعد محوريا في تنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة، من خلال جهودها في ضمان النزاهة والشفافية، لتحقيق ديمقراطية حقيقية ترضي طموحات الشعب الجزائري وتعزز ثقته في مؤسسات الدولة.

هكذا تتم عملية التصويت

يجري الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديدة تمتد 5 سنوات، اليوم، بداية من الساعة الثامنة صباحا، إلى غاية السابعة مساء، غير أنه يمكن لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بطلب من المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تأخير غلق مكاتب التصويت على ألا يتجاوز الثامنة مساء.
يجري الاقتراع في الدائرة الانتخابية التي تتشكل من شطر بلدية أو من بلدية، أو من عدة بلديات، ويوزع الناخبون على مكاتب التصويت بقدر ما تقتضيه الظروف المحلية ويتطلبه عدد الناخبين، غير أنه عندما يوجد مكتبان أو عدة مكاتب تصويت في نفس المكان، فإنها تشكل مركز تصويت يوضع تحت تصرف مسؤولية رئيس مركز يعين ويسخر بمقرر من منسق المندوبية الولائية للسلطة المستقلة، وتلحق مكاتب التصويت المتنقلة بأحد مراكز التصويت في الدائرة الانتخابية.
وتجرى عمليات التصويت تحت مسؤولية أعضاء مراكز ومكاتب التصويت الذين يتصرفون في هذا الإطار تحت رقابة السلطة المستقلة. ومن مهام رئيس مركز التصويت ضمان إعلام الناخبين والتكفل بهم إداريا داخل المركز، ومساعدة أعضاء مكاتب التصويت في سير عمليات التصويت، والسهر على حسن النظام خارج مكاتب التصويت بتسخير القوة العمومية داخل مراكز التصويت، والسهر على حسن النظام في الضواحي القريبة من مكان مركز التصويت عند الحاجة بالقوة العمومية.
يكون التصويت في الانتخابات الرئاسية المسبقة شخصيا وسريا، وعند دخول القاعة يثبت الناخب هويته لأعضاء مكتب التصويت، وعند استحالة تقديم بطاقة الناخب، يمكن أي ناخب ممارسة حقه في التصويت إذا كان مسجلا في القائمة الانتخابية، بتقديم بطاقة التعريف الوطنية أو أية وثيقة رسمية أخرى تثبت هويته. يتناول الناخب بنفسه ظرفا ونسخة من ورقة أو أوراق التصويت ويتوجه مباشرة إلى المعزل، حيث يضع ورقته في الظرف دون أن يغادر القاعة، بعد ذلك يشهد الناخب رئيس مكتب التصويت على أنه لا يحمل سوى ظرفا واحدا، وعندئذ يأذن له الرئيس بإدخال الظرف في الصندوق، غير أنه يؤذن لكل ناخب مصاب بعجز يمنعه من إدخال ورقته في الظرف وجعله في الصندوق بالاستعانة بشخص يختاره بنفسه.
يثبت تصويت الناخب بوضع بصمة السبابة اليسرى، بحبر لا يمحى، على قائمة التوقيعات قبالة اسمه ولقبه، وذلك أمام أعضاء مكتب التصويت، وتدمغ بطاقة الناخب بواسطة ختم يحمل عبارة «انتخب(ت) ويثبت عليها تاريخ الانتخاب.


6 فئات يحق لها التصويت بالوكالة

حددت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، 6 فئات من الناخبين والناخبات يحق لهم التصويت بالوكالة يوم الاقتراع المقرر يوم 7 سبتمبر 2024.
ويتعلق الأمر بذوي العطب الكبير أو العجزة، العمال والمستخدمين الذين يعملون خارج ولاية إقامتهم، العمال الذين هم في تنقل بداخل الوطن والذين يلازمون أماكن عملهم يوم الاقتراع، على غرار أفراد الجيش الوطني الشعبي، الأمن الوطني، الحماية المدنية، موظفي الجمارك الجزائرية ومصالح السجون. كما تتضمن القائمة أيضا الطلبة الجامعيين والطلبة في طور التكوين الذين يدرسون خارج ولاية إقامتهم والناخبات والناخبين الموجودين مؤقتا في الخارج والناخبات والناخبين المقيمين بالخارج والمتواجدين مؤقتا بأرض الوطن، وفقا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وحسب المادة 159 من القانون العضوي للانتخابات لا تمنح الوكالة إلا لوكيل واحد يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، ولا يمكن ان يحوز الوكيل الا وكالة واحدة فقط وفق المادة 160 من قانون الانتخابات.
وتسجل الوكالات على دفتر مفتوح لهذا الغرض، مرقم ومؤشر عليه من قبل رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية، أو رئيس الممثلية الدبلوماسية، أو القنصلية، أو قائد الوحدة، أو مدير المؤسسة، أو مدير المستشفى حسب الحالة.
ويشارك الوكيل في الاقتراع وفقا للشروط المنصوص عليها في المادتين 147 و159 من القانون العضوي للانتخابات، بعد أداء عمليات التصويت يقوم الوكيل بوضع بصمة السبابة اليمنى بحبر لا يمحى قبالة اسم ولقب الموكل، وتحفظ الوكالة المدعومة بحبر ندي يحمل عبارة «صوت بالوكالة» ضمن الوثائق الملحقة بالمحضر المنصوص عليه في المادة 155 من القانون العضوي للانتخابات، وتدمغ بطاقة الناخب الموكل بختم ندي يحمل عبارة «صوت بالوكالة».
ويجوز لكل موكل أن يلغي وكالته في أي وقت قبل التصويت، كما يجوز للموكل أن يصوت بنفسه إذا تقدم إلى مكتب التصويت قبل قيام الوكيل بما أسند إليه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19563

العدد 19563

الخميس 05 سبتمبر 2024
العدد 19562

العدد 19562

الأربعاء 04 سبتمبر 2024
العدد 19561

العدد 19561

الثلاثاء 03 سبتمبر 2024
العدد 19560

العدد 19560

الإثنين 02 سبتمبر 2024