تعول الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات على فئة الشباب في أن يكونوا في الموعد اليوم، قصد المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية، والتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم، بعد أن عملت مختلف الجهات والهيئات الوطنية طيلة أيام الحملة الانتخابية على العمل من أجل إقناع أكبر شريحة ممكنة من الشباب وتحسيسهم بأهمية الانخراط في العملية السياسية والمسار الانتخابي والتجنّد من أجل إنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية، متوقعة أن يكون ردا مدويا على أوهام المشككين والمتآمرين.
تجسدت مساعي السلطات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز مساهمة الشباب في تأطير العملية الانتخابية وتعزيز مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، من خلال قيام مختلف الجهات المعنية بالعملية الانتخابية بعمليات تعبئة واسعة لفائدة الشباب على مستوى كل مناطق البلاد وتنظيم مبادرات وحملات تهدف إلى حث الشباب وتشجيعهم على الدخول معترك الحياة السياسية والمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية من أجل إنجاح هذا الموعد المهم.
وتهدف هذه المبادرات التحسيسية لفائدة فئة الشباب، إلى نشر وتنمية الوعي السياسي لدى هذه الشريحة، التي توليها السلطات العليا في البلاد أهمية بالغة وتضعها في أوليات برامجها ومخططاتها، باعتبارها فاعلا أساسيا لتحقيق الأهداف الوطنية، وهو ما يعكس مساعي ضمان مشاركة فعالة للشباب في هذه الانتخابات الرئاسية الهامة التي من شأنها أن تساهم في تعزيز المكاسب المحققة ودعم جهود التنمية المحلية المستدامة.
وحظيت هذه الفئة من المجتمع باهتمام لافت في خطابات وبرامج الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة في الرئاسيات، من خلال السعي لإقناع الشباب بضرورة المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات الرئاسية الهامة والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ووضع بصمتهم والمساهمة في صنع مستقبلهم بأنفسهم، نظرا للدور البارز لفئة الشباب في إنجاح هذا الموعد الانتخابي.
وتكتسي هذه الانتخابات الرئاسية أهمية كبرى على كافة المستويات، إذ تشكل فرصة استثنائية من أجل المساهمة في ترسيخ البناء الديمقراطي والمؤسساتي لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتدعيم مكاسب الاستقرار الداخلي بما يضمن المواصلة الفعالة في الحفاظ على المكاسب المحققة في الجزائر الجديدة والاستمرار في بناء الوطن.