برنامجنــا يمنح الجزائريــين رؤية وإطارا سياسيــا وطنيــا ديمقراطيـا
دعا مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، في آخر تجمع شعبي نشطه، أمس، الناخبين والمتعاطفين معه إلى الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع، والتصويت لصالح برنامجه الانتخابي. وناشد الناخبين وضع الثقة في استراتيجيته لتحضير الجزائر لرفع التحديات والرهانات المستقبلية، تكون بدايتها يوم السابع سبتمبر القادم.
دعا مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات السابع سبتمبر، الشباب خصوصا والجزائريين عموما، للتصويت لصالح برنامجه الانتخابي. وقال، إن بناء الجزائر التي ينشدها، وفق بيان أول نوفمبر ولوائح الصومام، تبدأ يوم الاقتراع، إذا ما تجند الشباب ووضعوا أنفسهم في موقع التحكم في المستقبل.
وفي مستهل خطابه الذي ألقاه بقاعة الأطلس بحي باب الوادي، الذي اختاره لإطلاق حملته واختتامها، أكد يوسف أوشيش على الالتزامات والتعهدات التي قطعها، خاصة إزاء الطبقات الشعبية المحرومة، وجدد تمسكه بما التزم الآباء المؤسسون بالدولة الديمقراطية والاجتماعية.
وأشار إلى أنه رغم الصعوبات إلا أنه تم رفع تحدي المساهمة في الحفاظ على الدولة الوطنية وتكريس سيادتها، وحدتها وتناغمها وتجانسها، وبعث الثقة والأمل بخطاب سياسي راق ومسؤول”.
مشروع بديـل
وأضاف أوشيش، أن برنامجه يمنح الجزائريات والجزائريين إطارا “سياسيا وطنيا ديمقراطيا، يرتكز على الواقعية والتوازن في الطرح”. وتعهد بتطبيق الالتزامات وبعدم التراجع عنها، في حال انتخب رئيسا للبلاد.واعتبر المترشح، أن المساندة التي لاقاها خلال حملته الانتخابية، التي مست مختلف ولايات الوطن، عكست “واقعية الطرح وإجابة البرنامج عن كل التحديات التي تواجهها الدولة الوطنية. وأبدى المواطنون خلال تلك التجمعات اهتماما بالسياسة، واستعدادا وتجندا متى ما كان الخطاب راقيا والمقترحات واقعية لا شعبوية”.
واعتبر أن تلك المواقف تترجم أهمية إشراك المواطن في العمل السياسي، حيث “لمس عن قرب تمسك الشعب الجزائري ببلاده واستعداده ليكون حجر زاوية لمشروع نهضوي للبلاد، شريطة أن يلقى مشروعا واقعيا وتوفر له شروط التنظيم في إطار القانون وتحشد له الوسائل اللازمة”.
مكانـة مرموقـة
وعاد للتذكير بمقومات الجزائر التي وقف عليها “خلال هذه الحملة الانتخابية، والتي تمكن البلاد من احتلال مكانة أرفع ودورا أكبر في محيطها الدولي والإقليمي”، وقال إن تلك المقومات البشرية داخليا، وخارجيا بالمهجر، يمكنها أن تحقق الوثبة والتقدم.
في سياق آخر، تطرق يوسف أوشيش إلى ما وقف عليه خلال حملته من مقومات طبيعية التي تمكن من الاكتفاء وتحفز على النهضة، إضافة إلى الرصيد الحضاري والخلفية التاريخية لتمكين الجزائر الاضطلاع بدورها في محيطها وقارتها والعالم أجمع.
وأكد أوشيش، أن التنوع الثقافي الطبيعي اللغوي الذي تتمتع به الجزائر، سبب من أسباب القوة والتميز الذي يدفعها للوقوف في طليعة الأمم، وأن الاهتمام به يمكن من بلوغ الإشعاع الثقافي.
نهضة ثقافيــة
كما تعهد بالحفاظ على التنوع الثقافي وتكريس النهضة الثقافية والحضارية، وقال إن التنوع مدعاة للفخر. ودعا للتجنّد للحفاظ عليه وإلى العمل يداً بيد من أجل الجزائر، لأن الواجب يفرض على الجميع التجند من أجل تحقيق وعد نوفمبر ولوائح الصومام، مؤكدا أنه “حان الوقت لإرجاع للشعب ما هو ملك له، وتحقيق الحلم الجزائري معا”.
وكشف أنه خلال تنشيطه الحملة الانتخابية، لمس شغفا لدى الشعب الجزائري. وأضاف، “وهو الشعب الذي نريد أن نبني معه جزائر المستقبل، تعطي الفرصة للجميع وتفتح الأبواب للجميع وتؤسس لمشروع نهضوي للجميع”.
وأوضح أن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة والأمل، والتضحية والنضال، وإرادة قوية من أجل التغيير”، وتقدم برسالة التزام ونضال لتأسيس غد أفضل للجزائريات والجزائريين”.
وفي ختام خطابه، جدد المترشح يوسف أوشيش، دعوته إلى إكمال الملحمة بالخروج بالملايين والتصويت للمشروع الرئاسي “رؤية” وإعطائه الفرصة، وأن يكونوا “العصا التي يتكئ عليها في مشروعه لبناء الجزائر الديمقراطية والاجتماعية، كما خلدها بيان نوفمبر”.
الرهــان علـى الشباب
وقال، “نسعى لبناء جزائر يكون الشباب ركيزتها بإرادتهم وموهبتهم القادرة على المساهمة في النهوض بالبلاد”.
وختم بالتعبير عن أمله في أن تكون رسالة “التغيير وصلت الى كل الجزائريين، وأن يحتضنوها، وأن تترجم ذلك بدعم شعبي لا مثيل له يوم السابع سبتمبر. ودعا للانتخاب على مشروع رؤية، من أجل مواصلة النضال نحو غد أفضل والانخراط في المشروع”.
علـى الشعـب أن ينتخــب
قبل ذلك، ركز مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، يوسف أوشيش، أمس الأول، في وهران، على “أهمية معرفة والحفاظ على التاريخ والتراث الوطني وضرورة تدريسهما للأجيال القادمة”، معتبرا ذلك بمثابة اللبنة الأساسية وأرضية صلبة من أجل تعزيز النمو والازدهار وبناء دولة متقدمة وعصرية وديمقراطية لها مكانة سيدة بين دول العالم”.
وقال أوشيش، إن” الكرة اليوم في مرمى الشعب، الذي هو ملزم بالذهاب الى صناديق الاقتراع والانتخاب أولا. وثانيا، من أجل اختيار وانتخاب مشروع يؤسس إلى نقلة نوعية في كل الميادين ويضمن الحريات والحقوق للجزائريين والجزائريات في ظل الديمقراطية والازدهار”.