مع بداية العد التنازلي، لإسدال الستار عن فعاليات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7سبتمبر 2024، يشتدّ خطاب المرشحين الثلاث المتنافسين على هذا الموعد، وتشتد حماسة الأنصار، ويحرص مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني الشريف، على جذب اهتمام المواطنين إلى برنامجه الانتخابي الموسوم بـ«فرصة”، حيث يقدم عشرة فرص “تاريخية” من أجل تكوين دولة محورية إذا تمكن من الوصول إلى كرسي الرئاسة.
وأكّد حساني في كل خرجاته التي قادته إلى مختلف ولايات الوطن، أنّ برنامجه يعتمد على أهداف وتحديات تضمن “الارتقاء بالجزائر لتكون دولة محورية ضمن الدول الصاعدة، من خلال إصلاح النظام السياسي، وتكريس الحقوق والحريات، وتجسيد قواعد الحكم الراشد، وتأكيد عناصر الهوية الوطنية وبناء رؤية تنموية شاملة ومستدامة تحقق الكرامة وتحشد الطاقات البشرية والمادية، وتنهض بالاقتصاد، وتحقّق الاكتفاء، وتقوّي بنية المجتمع، وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها”.
الغاية الأساسية التي تمّ اعتمادها ضمن برنامج مرشح حمس هي “الاستثمار في الفرص المتاحة والمفتوحة أمام الشعب الجزائري والعمل من خلالها على صناعة فرص جديدة للتقدم والازدهار، وهي غايات تستند على عشر فرص”.
أوّل الفرص التي يراها حساني مناسبة خلال هذا الاستحقاق الوطني، “فرصة الارتقاء بالانتخابات الرئاسية إلي مستوى استحقاق دولة ووطن وشعب يتجاوز اهتمام السلطة والأحزاب والأشخاص، ويواكب تأثيرات الظروف الإقليمية المعقدة والتحديات الدولية الصعبة المحيطة بالبلاد والتي تتطلب المحافظة على استقرار الجزائر، وتكريس سيادتها في استقلالية قراراتها وتقوية شرعيتها الشعبية والسياسية في مواجهة مشاريع الاستهداف والابتزاز والإكراه”، كما أنّ إدراك خطورة مشاريع الإضعاف والتجزئة والتقسيم والتفتيت التي مست أغلب الدول العربية والإسلامية - وفق منظور حساني - تعتبر واجبا تجاه الدولة يقتضي التنافس على السلطة.
ثاني الفرص، في وثيقة مرشح حمس هي “مواصلة النضال من أجل تجسيد التحول الديمقراطي وتكريس التعددية، وإرساء سنة الحوار بين البرامج والأفكار والرؤى ضمن التدافع السلمي الهادي الذي يحسن البينة الانتخابية ويضمن شروط المنافسة، ويوفر النزاهة ويحقق الشراكة السياسية في ظل مبدأ الجزائر يبنيها الجميع”.
أمّا “فرصة تحقيق شراكة سياسية وطنية تجسّد التغيير”، فهي ضرورة من أجل “ تثبيت منهج الإصلاح القائم على الواقعية والموضوعية والمرحلية، والاستمرار في مسار معالجة الاختلالات، ومكافحة الفساد، ومناهضة الاستبداد، وترسيخ الحقوق والحريات السياسية والمجتمعية والاقتصادية والإعلامية والنقابية”، وفق ما يحمله برنامج المترشح، بينما تبرز فرصة بعث الأمل والتفاؤل لدى الجزائريين، والشباب خصوصا، وذلك من خلال “فتح آفاق النجاح وبناء الثقة ومحاربة مظاهر اليأس، فالجزائريون والجزائريات بحاجة إلى رجال ونساء ينشرون الأمل ويبشرون بالخير، والخير لا ينقطع من هذه الديار الطيبة المحروسة”.
أمّا “مواكبة التحول الرقمي والعلمي وتطويره”، فهو لن يتأتّى - وفق المترشح - إلا من خلال “تجديد البرامج والسياسات، واعتبار التجديد ضرورة حضارية وقانون اجتماعي تقوم عليه سنة التدافع والاستخلاف”.
وفي سياق التنافس السياسي، فإن مناسبة موعد سبتمبر الجاري “يعتبر فرصة لتقديم برنامج انتخابي تنافسي”، والبرنامج السياسي الذي عرفت به حمس، يعتمد على “تقييم موضوعي للسياسات والخيارات السابقة التي ضاعت خلالها فرص كثيرة على البلاد للنهوض والتقدم والريادة، ويرتكز على تقييم دقيق للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد وفهم عميق للتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، ويعرض رؤية اقتصادية وتنموية شاملة، تقدم حلولا عملية للاختلالات الاقتصادية والإخفاقات الاجتماعية المسجلة، وتصحح التوجهات، وتقوم السياسات وفق منطلقات ترتكز على اليقظة الاقتصادية والاستشراف والتخطيط والمعرفة”.
أما الفرصة الثامنة، فهي “فرصة تكريس سيادة وكرامة المواطن الجزائري، وتحقیق رضاه وجعله محور التنمية، بينما فرصة تثمين الذكاء الجماعي للكفاءات الجزائرية داخل وخارج الوطن، وتبرز من خلال “الانفتاح على التجارب العالمية التي تمكنت من تحقيق التنمية والرفاه لشعوبها وتحقيق نهضة حقيقية”.
وأخيرا عنون مرشح حركة مجتمع السلم، الفرصة الأخيرة ضمن العشر فرص المتاحة أمام الجزائريين بـ “فرصة الوصول إلى جزائر صاعدة”، وذلك من خلال مشروع وطني وسطي جامع ينشد جزائر قويّة نامية ومزدهرة.