القضاء على البطالة ورفع القدرة الشّرائية..المترشّح حساني شريف:

ينبغي الوعـي بالتّحديـات الكـبرى التي تواجه الجزائـر

هيام لعيون

الالتفـاف حـول العمليـة الانتخابيـة والتّوجــّه بقوّة إلى صناديـق الاقتراع

 تعهّد مرشح حركة مجتمع السلم «حمس» لرئاسيات 7 سبتمبر الجاري، عبد العالي حساني شريف، الجمعة من ولاية تقرت، بالقضاء على البطالة ورفع القدرة الشرائية للمواطن عبر مراجعة الأجور والتحكم في الأسعار.
 في تجمّع شعبي نشّطه بقاعة بلدية تبسبست، في اليوم 16 من الحملة الانتخابية، أكّد حساني شريف أن برنامجه «يضع ضمن أولوياته القضاء على البطالة وتوفير مناصب شغل للشباب، إلى جانب تحويل منحة البطالة إلى منحة إدماج في المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة»، مضيفا أنه سيعمل - في حال فوزه في الانتخابات - على «مراجعة الأجور ودعم الأسعار بهدف تحسين ظروف معيشة المواطن».
وأكّد في هذا الصدد، أن برنامجه «فرصة» يسعى لجعل الجزائر «قوة اقتصادية من خلال النهوض بالقطاع الفلاحي والصناعي، وتشجيع الاستثمار في مختلف الميادين خصوصا منها الصناعة التحويلية، إلى جانب بعث المشاريع المهمة حسب حاجة كل ولاية، وتوفير الهياكل القاعدية اللازمة والاهتمام بترقية مختلف الخدمات على غرار الخدمات الصحية».
كما أبرز حرصه أيضا على «مكافحة الفساد والبيروقراطية ورفع العراقيل الادارية»، مشيرا بهذا الخصوص إلى دعم برنامجه لـ «حرية التجارة والكسب والملكية، وتوفير القروض التمويلية بالصيغة الإسلامية لتشجيع الشباب على خوض غمار الاستثمار وخلق مؤسسات مصغرة ومتوسطة».
وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية، أكد مرشح حركة مجتمع السلم على «ضرورة وعي المواطنين بالتحديات الكبرى التي تواجه الجزائر والمخططات التي تستهدفها من قبل الأعداء والمتربصين»، داعيا الجميع إلى «الالتفاف حول العملية الانتخابية والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر لاختيار رئيس المرحلة القادمة».

ذويبي يدعو إلى المشاركة بقوّة في الاقتراع

دعا الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، مساء يوم الجمعة من ولاية قسنطينة، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاختيار رئيس الجمهورية الأنسب لهذه المرحلة».
وأوضح ذويبي في تجمع شعبي نشطه بدار الشباب «عز الدين مجوبي» بالمقاطعة الادارية علي منجلي بعاصمة الولاية في إطار اليوم السادس عشر من الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، أن «دعم ومساندة حركة النهضة لمرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، جاء بالنظر للبرنامج المتكامل الذي طرحه والذي يرتكز على جملة من الإصلاحات الجوهرية لبناء دولة قوية بمؤسساتها’’.
وأضاف ذويبي بالمناسبة، أن برنامج المترشح عبد العالي حساني شريف، علاوة على ما ذكر، «يتضمن الاستثمار في الإطارات الشابة باعتبارها أساس التنمية والتطور».
وفي ختام التجمع، دعا ذويبي المواطنين إلى المشاركة «القوية» في الانتخابات الرئاسية، و»المساهمة في إرساء أسس الديمقراطية ودعم المترشح عبد العالي حساني شريف».

..دولة محورية ومستهدفة

 يشدّد مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، للانتخابات الرئاسية، المزمع تنظيمها يوم 07 سبتمبر 2024، في خطابه المسوّق خلال الحملة الانتخابية، وضمن برنامج الانتخابي «فرصة» على أن البلاد «مستهدفة»، لذلك وجب تحصينها من خلال تعزيز اللحمة الداخلية، لتكون الحصن المنيع ضد مشاريع الاختراق، كما يرى أن برنامجه يقدم الحلول المناسبة لحماية سيادة البلاد، ضمن بناء علاقات مع الدول وفق قاعدة رابح رابح.
يلخّص مرشح «حمس» للانتخابات الرئاسية، خلال تناوله قضايا السياسة الخارجية للبلاد، بأن الاستحقاق الرئاسي القادم يشكّل «منعطفا سياسيا هاما مرتبطا بوضع دولي وإقليمي صعب وتحولات كبرى»، منوّها بضرورة وأهمية المشاركة بقوة يوم الاقتراع للمجابهة مختلف التحديات الدولية الراهنة من باب أن هذه الانتخابات مفصلية وحاسمة.
واللافت أنّ موقف حساني ينسجم مع قضايا السياسة الخارجية للبلاد، مع مواقف للدولة الجزائرية الثابتة، والتي تعتبر عقيدة راسخة في الدبلوماسية الوطنية وخطا أحمر، خاصة ما تعلق بحق تقرير مصير الشعوب، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية، إلى جانب تأكيده على وجودة التحديات الإقليمية والدولية والتهديدات التي تواجه البلاد في هذا الظرف بالذات.

الجزائر دولة صاعدة

 يبرز ضمن وثيقة برنامجه «فرصة»، بأنه على يقين أن الجزائر مؤهلة لأن تصبح من الدول الصاعدة، فقد «حباها الله بخيرات كثيرة، وطاقات بشرية هائلة داخل الوطن وخارجه، وموارد طبيعية ثرية ومتنوعة، كما أنها تحوز موقعا جغرافيا استراتيجيا، وعمقا جيوسياسيا ممتدا عبر الفضاءات العربية الإفريقية والمتوسطية».
ليضيف «لأنّنا نهتم بقضايا الأمة وشؤونها وندعم التفاعل الايجابي معها عبر دعمها ومساندتها والوقوف معها والتضحية في سبيل نصرتها، وفق ما يخدم مصالح وطننا وبلدنا ويجعلها قبلة لأحرار العالم وملجأ للمظلومين. وعلى رأسها قضيتنا المركزية الفلسطينية». ولأننا نريد رفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية ــ يقول حساني ــ ونباهي بها بين الأمم، ونتقدم بها في مختلف المؤشرات ونجعلها تحتل المراتب الأولى في كل المجالات ونجعل اسمها رقما صعبا في المعادلة الدولية وعضو بارزا يحسب له ألف حساب.
وحسب رؤية رئيس «حمس»، فإن «جزائر الغد هي فرصة الارتقاء بالجزائر خلال عشر سنوات لتكون دولة محورية ضمن الدول الصاعدة، من خلال إصلاح النظام السياسي، وتكريس الحقوق والحريات، وتجسيد قواعد الحكم الراشد، وتأكيد عناصر الهوية الوطنية وبناء رؤية تنموية شاملة ومستدامة تحقق الكرامة وتحشد الطاقات البشرية والمادية، وتنهض بالاقتصاد، وتحقق الاكتفاء، وتقوي بنية المجتمع، وتشرك كل الجزائريين في نمو البلاد وازدهارها».

تعزيز مكانة الجزائر المحورية

 أمّا عن نقطة تعزيز محورية الجزائر في المحيط الدولي، سيُجسّد وفق «فرصة» حساني، من خلال «تعزيز مكانة الجزائر المحورية، وزيادة تأثيرها الإيجابي ضمن محيطها الإقليمي، تعزيز انفتاحها وشراكاتها المتعددة النافعة، تحصينها ضد التهديدات المختلفة، بداية بتقوية جبهتها الداخلية وتعزيز المناعة الذاتية ضد مشاريع الاختراق، وحماية أمنها الفكري والثقافي، وتأكيد الإجماع الوطني حول القضايا العادلة، وتعزيز قدرات الأمن والدفاع الوطني».
في السياق ذاته، يعتبر حساني أن وجود دبلوماسية من شأنها أن تعرّف بالبلاد وتخدم مصالحها، أمر ضروري، وذلك» من خلال التعريف بالجزائر، تاريخا وثقافة وتراثا، تكريس الأفضلية المغاربية والعربية والإسلامية والإفريقية الخلافات، بناء مجالات التعاون وفق قاعدة الربح للجميع، تحسين العلاقات مع دول الجوار والعالم، ومعالجة تحجيم أثر الخلافات المزمنة والمستعصية».
وبهذا الخصوص، وفي الشق المتعلق بتعزيز الأمن القومي، يرى زعيم حركة مجتمع السلم، ضرورة «توسيع نطاق الأمن القومي إلى أمن دول الجوار، السعي من أجل استتباب الأوضاع الأمنية في بلدان الجوار ودعم التعاون العسكري، تطوير الدفاع الوقائي والقدرات الاستخباراتية في مواجهة المخاطر الخارجية، وتطوير أدوات اليقظة الإستراتيجية».
ولأنّه يؤمن بعقيدة الجزائر الضاربة في التاريخ بنصرة القضايا العادلة، فإن برنامج «فرصة» مبني على «تطوير مجالات نصرة قضايا التحرر في العالم، دعم القضية الفلسطينية حتى التحرير، المساهمة الفعالة في إعادة إعمار غزة، دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره».
من جهة أخرى، يرى مرشّح حركة مجتمع السلم، أنّ مساهمة أكبر لجاليتنا في الخارج يسهم في تعزيز السياسة الخارجية للبلاد من خلال الرعاية الثقافية للجزائريين في الخارج بما يعزز انتمائهم للوطن، تطوير آليات الإفادة من الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، تشجيع انخراطهم في التنمية الوطنية الشاملة، تسهيل آليات التواصل وحركة التنقل والعودة إلى الوطن.
ولأنّه لا وجود لسياسة خارجية قوية من دون تطوير قدرات الدفاع الوطني، فإنّ حساني شريف يعتزم في حال وصوله إلى قصر الرئاسة بالمرادية بأعالي العاصمة بعد انتخابات السابع سبتمبر الجاري، «تطوير القدرات العسكرية والجاهزية الحربية، مواصلة ترقية الموارد البشرية بترقية مدارس التكوين المتخصصة، تطوير قدرات التصنيع العسكري والتحكم التكنولوجي»
وضمن هذا المنظور، يتعهّد مرشح الرئاسيات عن «حمس»، استعداده وعزمه على تجسيد هذه التعهدات في الميدان، إذا منحه الجزائريون ثقتهم يوم 07 سبتمبر 2021، مبرزا أنّها «تعهّدات تمثل فرصة جديدة لاستكمال تجسيد أهداف بيان أول نوفمبر 1954».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024