إنجـاز إصلاحـات متكاملة والتّأسيس لقاعـدة اقتصاديـة صلبة
رافع رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أمس، من ولاية المسيلة، لمواصلة الإصلاحات ودعم الاستقرار وقيادة سفينة الجزائر مع أبنائها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة، وهو ما يدعو الجزائريين لاختيار عبد المجيد تبون رئيسا للعهدة الثانية، لأنه الوحيد الذي يمتلك رؤية مستقبلية للذهاب بالجزائر إلى برّ الأمان لتكون قوية وقادرة على مواجهة ومواكبة التطور في عالم يرفض الضعفاء.
أوضح بوطبيق أنّ الحركية الاقتصادية التي تنعم بها بلادنا اليوم هي نتاج الرشادة المالية العمومية التي تمت في عهد عبد المجيد تبون، وهو ما سمح بتوجه الدولة نحو استثمارات ضخمة ما حوّل بلادنا إلى ورشة مفتوحة، وصحّح مسار الاقتصاد الوطني فجعل مؤشراته خضراء، خمس مناطق حرة في الجنوب، مؤشر النمو الاقتصادي تجاوز 4.2 %، وتراجع نسبة التضخم إلى أقل من 6 % بعدما كان أكثر 11 % وحجم الصادرات بأكثر من 13 مليار دولار، وستصل 30 مليارا في حدود 2030، وكذلك الناتج الوطني الإجمالي 265 مليار الذي يصل الى 400 مليار دولار، وغيرها وستبقى كذلك تحت شعار “الجزائر منتصرة”.وأشار المتحدّث إلى أن عبد المجيد تبون أراد أن يعيد للجزائر هيبتها، داخليا وخارجيا، فكما عمل على التأسيس لقاعدة صناعية وفلاحية بهدف إحداث ثورة اقتصادية، عمل على تحسين علاقات بلادنا الدولية بما يخدم مصالحها أولا دون تبعية ولا خنوع أو التفريط بجزء من السيادة والتخاطب مع نظرائها بمبدأ “الند للند”، مشيرا إلى أن القادم أفضل خاصة وأن في كل مرة يتدخل ببرامج خاصة للولايات بهدف معالجة أي اختلالات تنموية من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة في توزيع مقدرات الجزائر والدعم من أجل المساواة بين كل الأقاليم.
ومن ولاية تقرت قال بوطبيق، خلال تجمع شعبي، أول أمس، أن دعم جبهة المستقبل للمترشح الحر هو دعم من أجل نهضة الجزائر على جميع الأصعدة وفي مقدمتهم الاقتصاد، خاصة بعد التراكمات التي عاشتها البلاد في العهد السابق من سوء التسيير والتهميش، حيث يقوم تبون برزنامة من الإصلاحات الاقتصادية لاستكمال مسيرة الشهداء، وفتح مشاريع كبرى من ضمنها 04 ورشات ضخمة بحجم الجزائر للمناجم، بعدما نجح الرجل في المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن بعيدا عن شراء السلم الاجتماعي.وأشار المتحدّث إلى أن الإصلاحات التي قام الرئيس تبون تجسّدت رغم من الظروف خاصة مع آثار جائحة كورونا التي أطاحت بدول عظمى كإيطاليا مثلا، إلا أنه تدخل بمجموعة من القرارات والتدابير الحازمة لا سيما ملف الزيادات والأجور.وأوضح رئيس جبهة المستقبل، أنّ الرجل يفهم لغة الاقتصاد، لذا قام بمجموعة من الإصلاحات تمس الطبقة الاجتماعية، فكانت الزيادات في الأجور أكثر من 47 % وستصل إلى 100 % في العهدة الثانية، ناهيك عن علاوات أخرى، إضافة إلى منحة البطالة رغم أن الجزائر كانت في السابق في وقت البحبوحة (أكثر من 200 مليار)، ولم يعاد النظر في الزيادات.