بيار غالون رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي

لا أمن في الوطن العربي دون استقلال فلسطين والصحراء الغربية

حبيبة غريب

تبقى كل من القضيتين الفلسطينية والصحراوية اليوم، بمثابة الخنجر المغروس في خاصرة الأمة العربية والمجموعة الدولية، وحجر عثرة في مشروع استتباب الأمن والسلام والتطور بمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والساحل الإفريقي، كونهما قضيتا تقرير مصير وتصفية استعمار، فما يهدد اليوم قطاع عزة من هجمات عدوانية للكيان الصهيوني في محاولة منه لتصفية أهاليها والقضاء عليهم جسديا ومعنويا، وما يجري في الجهة المقابلة من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات المخزن ضد صحراويي الأراضي المحتلة، واقع مر وأليم يستوقف ضمير المجتمع الدولي وكل سكان المعمورة ويطالبهم بالوقوف وقفة رجل واحد للتصدي بحزم وقوة لكل المشاريع الاستعمارية والاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل بأرض فلسطين والمغرب فوق تراب الصحراء الغربية.

ولا يمكن مناقشة ما يجري اليوم بغزة دون المرور على ما يعانيه الصحراويون في المناطق المحتلة، لحد أن من احتضن مشروع التضامن مع فلسطين وشعبها يواظب وبنفس الشغف والوتيرة في مساندة الشعب الصحراوي وقضيته من أجل تقرير المصير وهو الأمر الذي أوضحه أمس، من منبر ضيف «الشعب» كل من البرلماني البلجيكي ورئيس التنسيقية الأوروبية للجان المتضامنة مع الشعب الصحراوي ورئيس الجمعية البلجو - فلسطينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورئيس الشبكة الأوروبية للتضامن مع فلسطين، ويفري بن زرقة رئيس جمعية الجزائريين يشارونت ماريتيم، نائب رئيس بلدية «لاروشال» المكلف بحقوق الإنسان والتضامن الدولي وعضو باللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، فرع فرنسا.
 وشدد بيار غالون الذي بدأ نضاله التضامني مع القضايا التحررية، منذ أن كان بالجامعة وبعد أن استلهمته ثورة التحرير الجزائرية، على ضرورة صحوة ضمير المجتمع الدولي وتحركه الفوري شعوبا وحكومات من أجل وقف ما يجري بقطاع غزة والخروج من قوقعة الصمت والتخاذل أمام ما يرتكبه النظام الصهيوني من مجازر، والسهر على الضغط على أمريكا التي تسانده عسكريا ودبلوماسيا كي توقف دعمها له وتمنعه من المواصلة في جرائمه ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني، معتبرا من جهة أخرى أن ما يجري حاليا قد أرجع القضية بقوة إلى أجندة هيئة الأمم المتحدة.
وأضاف من جهة ثانية انه على فرنسا أن تكف بدورها من مساندة المخزن المغربي وتقوية شوكته ومساعدته على نهب الثروات الطبيعية لشعب الصحراء الغربية وانتهاك حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة والتملص من تطبيق الشرعية الدولية.   
من جهته يفري بن زرقة، اعتبر أن ما يجري بالمناطق المحتلة من خروقات وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يطبق بنفس الأسلوب والمنهجية الهمجية التي تعتمدها إسرائيل بالضفة والقطاع.      
واجمع الاثنان على أهمية الدور الذي لابد على الإعلام الدولي أن يلعبه في فك الحصار على الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي ومساندة قضيتيهما وتبليغ رسالتيهما للرأي العام دون تزييف للوقائع والحقائق ودون التحيز للمستعمرين الصهيوني والمغربي واللوبيات والقوى المدعمة لهما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024