سجّلت ارتفاع حدّة التنافس الانتخابي.. الصحف الوطنية

سباق ديمقراطي محموم لنيل ثقــة النــاخبين

”المواطن مفتاح النصر”.. وتركيز على ضرورة صون المكتسبات والمنجزات

 اهتمت الصحف الوطنية الصادرة أمس الأربعاء، بالوتيرة المتسارعة لنشاطات المترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، مبرزة أن احتدام التنافس لكسب ثقة الهيئة الناخبة يأتي موازاة مع الاهتمام الملحوظ للمواطنين بمجريات الحملة الانتخابية.

وفي هذا الصدد، اختارت “الشعب” في صفحتها الأولى، عنوان “المواطن مفتاح النصر”، لتكتب عن “تسابق في كل الاتجاهات” بين المترشحين وممثليهم، مشيرة إلى أنه وبانقضاء أسبوعين من عمر الحملة الانتخابية، لم يتبق أمام المتنافسين سوى وقت محدد لكسب ثقة المواطنين وأصواتهم.
وسلطت اليومية الضوء على ميزة أساسية في الحملة الانتخابية الحالية، والتي جاءت “بخطابات شفافة وبعرض برامج متكاملة، ركزت على الرهانات دون إغفال التحديات”، لافتة إلى توافق الجميع على ضرورة إقناع المواطنين لاسيما الشباب منهم للخروج والمشاركة بقوة يوم التصويت لاختيار رئيس الجزائر المقبل.
يومية “لوريزون”، وفي تعليق حول مجريات الحملة التي تدخل اليوم الخميس أسبوعها الثالث، كتبت أن “الحمى الانتخابية طالت كل الجزائريين”، فالكل مهتم عكس ما كان يلاحظ في مواعيد سابقة، لتسقط بذلك حجج واهية كان البعض يحاول أن يبرر بها لامبالاة المواطن بالمشهد السياسي الوطني.
ولم تمنع حرارة الأجواء - تضيف اليومية - “إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية المنظمة خلال ما انقضى من عمر الحملة الانتخابية، وهو ما يؤكد حتما الاهتمام البالغ الذي يوليه -المواطن-الجزائري اليوم للفعل السياسي وحسه العالي بمسؤوليته لأداء واجبه ليكون في الأخير الحكم والفيصل بين المتنافسين الثلاث”.
يومية “الخبر” كتبت أنه تمّ تسجيل “إنزال انتخابي بالجنوب”، حيث يواصل المترشحون الثلاث نشاطاتهم التي برمجت في غالبها بولايات غرب وجنوب الوطن بعد أن حظيت ولايات الشرق بالاهتمام الأكبر خلال الأسبوع الأول من عمر الحملة، وعادت الجريدة إلى جانب من مضمون خطابات وبرامج منشطي الحملة، والمتعلقة بالتزامات تقضي بالتوزيع العادل للثروة والتنمية وفق مخططات ورؤى جديدة.
يومية “لكسبرسيون”، وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “الانتصار الأكبر المقبل”، عادت أيضا إلى مجريات الحملة التي “لم تشبها أي شائبة، فكانت فارقة عن كل ما سبق وهوما استقطب اهتمام المواطن، الذي لمس انخراطا حقيقيا من المترشحين وممثليهم”.
وإن لم تنته الحملة بعد، فإن الدرس الأساسي - تقول “لكسبرسيون” - سيكون وسيبقى راسخا وهو “النضج الذي وصلت إليه الطبقة السياسية في الجزائر، ووعي شعب بمسؤوليته تجاه وطنه”.
ومن المنظور ذاته، وتحت عنوان “بهدوء ولكن بثبات” أفردت يومية “المجاهد” افتتاحيتها لتناول رئاسيات7 سبتمبر، والقول بأن “الجزائر نجحت في كسب رهان إحباط كل محاولات المس باستقرارها، والحملة الانتخابية التي تعد قطعا مميزة، ساهمت في دحض التوقعات المتشائمة، كما أن المترشحين وداعميهم أبانوا عن النضج الذي وصلت إليه الطبقة السياسية”.
الحملة الانتخابية - تضيف المجاهد - شكلت “فرصة ومقاربة جديدة للممارسة السياسية، في ظل احترام الجميع لمبدأ الفعل الديمقراطي، وإن لم يعجب ذلك بعضا ممن يرفضون هذا الواقع الذي بات حقيقة في الجزائر”.
من جهتها، كتبت “المساء”، في الحيز الذي خصصته للحدث الأبرز في الساحة الوطنية، أن مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لجأت إلى النشاطات الجوارية لاستقطاب أصوات الهيئة الناخبة، وبالحديث عن الجالية الوطنية قالت الجريدة أن “المترشحين خصصوا حيزا هاما من برامجهم لصالح أفراد الجالية من خلال حماية حقوقهم من جهة، وتعزيزا للروابط الاجتماعية مع الوطن الأم من جهة أخرى”.
وبشيء من التفصيل في البرامج، تناولت “المساء” الاستحقاق الرئاسي من زاوية ثقافية، لتؤكد أن “الثقافة ورقة أخرى لربح أصوات أكثر”، وتحت هذا العنوان أوردت اليومية أن المترشحين “أدخلوا قطاع الثقافة والفنون ضمن المحاور الهامة لبرامجهم للظفر بأصوات أكثر تحسبا لموعد الـ7 سبتمبر”، فيما اهتمت يومية ‘’البديل’’ بأسلوب المترشحين في إيصال أفكارهم وفحوى برامجهم لمواطنين قالت اليومية أنهم يتابعون مجريات الحملة الانتخابية “باهتمام بالغ”، فالمترشحون بين “مطرقة الخطابة وسندان الإقناع”، ويبقى الاجتهاد متواصلا لشرح محاور البرامج الانتخابية، فجاء الخطاب تارة “بلغة الأرقام وبالعموميات” كما جاء بشكل “المختصر المفيد” تارة أخرى.
وذهبت الجريدة لتأكيد اهتمام المواطن بمسار الحملة الانتخابية، لاسيما وأن منشطيها عملوا على توظيف معطيات ومؤهلات مختلف الولايات في الخطاب الموجّه للساكنة، لتضيف أن ذات المواطن سيفوت لا محالة الفرصة على المتربصين بالوطن، كما أن اختياره للرئيس المقبل، سيكون حتما عقلانيا تكريسا للمشهد الديمقراطي في الجزائر.
بدورها، كتب يومية “ليكودالجيري”، حول البرامج الانتخابية لكل من المترشح الحرّ عبد المجيد تبون، ومترشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، ومترشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، لتقول إنها قريبة من تطلعات المواطنين، مبرزة الحضور النسوي اللافت خلال مجريات الحملة.
وبالتفصيل، عادت يومية “لافوا دالجيري”، لتنقل النشاطات والتجمعات الشعبية للمترشحين وممثليهم، فضلا عن أبرز الوعود التي تخللت تلك اللقاءات، بحثا عن كسب ود وصوت الناخبين.وتزامنا مع أسبوعها الثالث، “المترشحون يسابقون الزمن لاستقطاب الناخبين”، تكتب جريدة “الحوار” العنوان الرئيسي في عددها لنهار اليوم، لتعود في صفحتها ‘’انتخابات الجزائر 2024”، وتؤكد أن أبرز ما ميز هذه الأخيرة كان “الهدوء والتنافس الشريف”، وأن السباق الآن يرتكز على زيارة أكبر عدد من ولايات الوطن.
ونقلا عن يومية “الوسط”، جاء الحديث عن اهتمام المترشحين بالجبهة الاجتماعية في خضم النشاطات الانتخابية التي سجلت خلال الاسبوع الثاني من عمر الحملة، فكان “الالتزام الجماعي برفع الغبن عن الفئات الهشة”، وتعهد المتنافسين بالحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
يومية “المشوار السياسي” كتبت عن تجاوب مترشحي الرئاسيات لانشغالات المواطنين وتقديمهم لوعود بفتح مشاريع كبرى بغرض تحقيق التنمية، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي جاء في صميم البرامج الانتخابية وحظي باهتمام خاص من قبل المترشحين الثلاثة.وفي نفس الاتجاه، وموازاة مع المشهد الانتخابي السائد، نقلت يومية “الجزائر16” الناطقة بالفرنسية كما يومية “لوسوار دالجيري” بعضا من الوعود الانتخابية للمترشحين خلال تنشيطهم للقاءات وتجمعات مختلفة عبر الوطن، وعود ترمي إلى تحقيق تطلعات المواطنين، من خلال اقتراح حلول “واقعية وملموسة” تستجيب لمطالب كافة شرائح المجتمع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024