يمثل الاستقرار أهم المحاور الاستراتيجية والسياسية التي يركز عليها برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون، والذي يوليه أهمية بالغة على كافة المستويات. وقد أكد خلال توليه السلطة على ضرورة تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي ضمن مقاربة متعددة الأبعاد، في إطار مشروع الجزائر الجديدة.
تضمن البرنامج الانتخابي للمترشحين المتسابقين نحو قصر المرادية، مقترحات حول كيفية بناء معادلة قوية عنوانها الأمن، السلم والاستقرار، لأجل بناء دولة قوية قادرة على التفاعل في ظل مجموعة من المتغيرات الحاصلة، سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي. فالمحور الذي يعتبر محورا استراتيجيا وحيويا لأي برنامج، هو الحفاظ على الأمن القوي والسيادة التي بدونهما لا يمكن الحديث عن سياسة ولا اقتصاد. بمنظور الدكتور أحمد ميزاب أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية مختص في الشأن الأمني، فإن الدول القوية تبنى على مرتكزين أساسيين: القوة العسكرية والقوة الاقتصادية. مبرزا في تصريح لـ»الشعب»، أن الجزائر ترافع في عديد المجالات، وتراهن على تحقيق معادلة متكاملة عنوانها الأمن القومي، وكذلك تعزيز مقومات القوة وبناء اقتصاد وطني قوي، يحافظ على مبدإ الاستقلالية، ويعزز مفهوم السيادة الوطنية في كافة المجالات، سواء أكان في المجال الغذائي، الصحي أو الاجتماعي.
أوضح الدكتور ميزاب، أن موضوع الأمن والاستقرار هو معامل أساسي لأي مترشح كان يسعى للوصول الى الرئاسة، من خلال تعزيز مقومات ومقدرات الجيش الوطني الشعبي، وقد جاء ذلك في ديباجة دستور 2020.
كما لا يمكن تحقيق أي برنامج كان على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، إذا كانت معايير القوة مختلة على المستوى الداخلي، خاصة والجزائر تتواجد في محيط إقليمي، يشهد تحديات أمنية صعبة وتحولات متسارعة، والعالم يتغير ويعاد تشكيله، وبالتالي من الضروري أن يتم التركيز على هذه المحاور الاستراتيجية والأساسية.
أبرز المحلل السياسي والأمني، أن الحديث عن المقاربة الأمنية في إطار برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون، منطلقها يكون من العهدة الأولى، في إطار مشروع الجزائر الجديدة، والذي ترجمه في عديد الخطوات، سواء كان في إطار التزامات الدولة الجزائرية من خلال دستور 2020 الذي أكد على ضرورة تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بعصرنته، أو ضمن المقاربة الأمنية متعددة الأبعاد.
تتمثل هذا الأبعاد، كما أوضح ميزاب، سواء كما تضمنه مفهوم الأمن القومي، أو من خلال التحرك مع إدراك طبيعة التحديات التي يفرضها الواقع الإقليمي، وكذلك المتغيرات العالمية، والتي أكدها الرئيس عبد المجيد تبون خلال عهدته الرئاسية في أكثر من خطاب، بضرورة تعزيز مكامن القوة، سواء في بعدها الأمني أو الاقتصادي.
أضاف المتحدث في السياق، أن التأكيد على ضرورة أن يكون للدولة الجزائرية حضور وقوة الكلمة، مع الحفاظ التام على مفهوم السيادة التي تعد مسألة مهمة جدا في إطار تعزيز هذه المقاربة، أو من خلال مجموع التحركات عبر محاور مختلفة، فالدبلوماسية -على سبيل المثال- تعد مرآة تعكس السياسة الدفاعية للبلاد، وعلى هذا الأساس فإن البعد الأمني والاستقرار ضمن المحاور الاستراتيجية والسياسية التي يركز عليها برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون ويوليه أهمية بالغة على كافة المستويات.