الحرّيـة.. العدالـة الاجتماعيـة والتضامـن.. مبـادئ برنامجنــا الانتخابـي
اعتماد منظومة لتحديــد مستويـات الدعـم وحمايــة الفئـات الهشـة
أكد المرشح حساني شريف عبد العالي، مساء الاثنين في تجمع شعبي نظمه بدار الثقافة شيباني محمد، في أدرار، على أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، ووصفها بأنها «محطة مفصلية في تاريخ البلاد»، داعيا إلى ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي لتحقيق الاستقرار والتنمية، مشيرًا إلى أن برنامجه الانتخابي يرتكز على مبادئ الحرية، العدالة الاجتماعية، والتضامن.
في كلمته أمام الحضور، شدّد حساني على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تمثل فرصة حقيقية لتثبيت دعائم السيادة والاستقرار في الجزائر، وأكد أن مشاركة المواطنين بقوّة في هذه الانتخابات هي السبيل الوحيد لمواجهة التحدّيات والمخططات التي تحاك ضد الوطن، كما أشار إلى أن الشرعية الشعبية هي الضامن الوحيد لاستقرار الوطن واستمرارية نهضته ومواجهة التحدّيات المستقبلية.
وتحدّث حساني عن حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وتأثيرها المباشر على أمن الجزائر خاصّة المناطق الجنوبية، لاسيما مع تفاقم ظواهر الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات وتزايد التهديدات الأمنية، مشددًا على ضرورة التحلي باليقظة والحذر. كما عبّر عن رفضه لأي مشروع للتطبيع في المنطقة، مؤكداً أن المطبعين يهدفون إلى زعزعة استقرار المنطقة. وتناول – في السياق - قضية الصحراء الغربية، واصفاً إياها بالقضية العادلة، وأكد دعمه للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد الكيان الصهيوني، مشدداً على أن الجزائر، حكومة وشعباً، تقف إلى جانب هذا الموقف. واختتم بتأكيده على أهمية دعم الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الوطن وتأمين الحدود.
برنامج تكافلي اجتماعي وتنموي
وخلال التجمع، استعرض حساني أهم المحاور في برنامجه الانتخابي، الذي وصفه ببرنامج تكافلي اجتماعي وتنموي، وأوضح أنه يقوم على دعم حرية التجارة والاستثمار والملكية، مع التركيز على إعادة تقسيم إداري يعزّز من شفافية الإدارة ويقرب الخدمات من المواطنين بشكل يجعلها أكثر فاعلية، كما لفت إلى أهمية التعليم وجودة الخدمات كركيزة أساسية لإصلاح المجتمع الجزائري بشكل عام.
دعم المناطق الجنوبية وتنمية السياحة
وفيما يتعلق بتنمية المناطق الجنوبية، أكد حساني التزامه بتخصيص برامج تنموية خاصة لهذه المناطق الشاسعة، وأشار إلى ضرورة الاستثمار في قطاعي الفلاحة والصناعة التحويلية، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة، كما نوّه بأهمية السياحة الدينية في ولاية أدرار، مع التأكيد على أهمية الزوايا كمحور أساسي لهذه السياحة، بالإضافة إلى حماية المنتوج الوطني وتعزيز معايير الجودة.
وتعهد حساني شريف بتخصيص برامج خاصة لتطوير القطاع الصحي في الولايات الصحراوية، مع التركيز على إنشاء مستشفى جامعي في أدرار، وأشار إلى أهمية ترقية المؤسسات الصحية لتسهيل التكوين الطبي وتخفيف المعاناة الصحية لسكان المنطقة، مؤكدًا على أن هذا المشروع سيسهم في تحسين الرعاية الصحية وتوفير الخدمات الطبية المتقدمة.
المشاركـــة القوّيــة في الانتخابـات
علاوة على ذلك، دعا حساني شريف سكان ولاية أدرار إلى التوجّه بقوّة إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، مشيرًا إلى أن المشاركة القوّية تشكل رسالة واضحة لكل من يسعى للتآمر ضد الجزائر. وأكد أن برنامج «فرصة» الذي يطرحه هو فرصة حقيقية لاستقرار الجزائر وتحقيق التنمية الشاملة التي تصب في مصلحة جميع فئات المجتمع.
ويرافع مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، عبد العالي حساني شريف، لبرنامجه الانتخابي يقترح فرصا جديدة للتنمية من خلال تجسيد الإصلاح الاداري وترقية منظومة الجماعات المحلية.
ويؤكد المترشح في مختلف التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي ينشطها في إطار الحملة الانتخابية، أن برنامجه الانتخابي يسعى أيضا إلى «دعم المجالس المنتخبة في الجماعات المحلية وتوسيع صلاحياتها وكذا تكريس استقلالية تسيير المجالس الشعبية البلدية والولائية مع الحرص على التوزيع العادل للموارد الجبائية بين المركزي والمحلي».
ويحرص عبد العالي حساني شريف، على التذكير بأن برنامجه الاقتصادي «ذو طابع اجتماعي تضامني وتكافلي متنوّع ومستدام يحقق الرفاه، محوره العنصر البشري ومنهجه المشاركة»، بالإضافة الى خلق «بيئة جاذبة للاستثمار ومنتجة للثروة».
وبالنسبة لمضمون برنامجه الانتخابي في شقّه الاجتماعي، فهو يلتزم بـ»دعم القدرة الشرائية للمواطن والاهتمام بالفئات الهشة ومراجعة معاشات التقاعد مع اعتماد منظومة وطنية لتحديد مستويات وأشكال الدعم».
