التنمية المحليـة والاجتماعيـة.. وتحريك ملـف الاقتصـاد

ملفـات حساسة تقاطعت في خطابـات المترشحين

بومرداس: كمال. ز

 مواطنو بومرداس يتطلعون إلى واقع أفضــل بمواصلــة الإصلاحــات   

يأمل مواطنو ولاية بومرداس أن يشكل الاستحقاق الرئاسي القادم محطة انطلاق قوي لتحقيق الوثبة الاقتصادية والتنموية التي يتطلعون إليها من أجل ترقية المستوى المعيشي وتحقيق الرخاء الاجتماعي بالنظر إلى نوعية البرامج الانتخابية المتنافسة بين المترشحين الثلاث الذين تقاطعوا جميعا في هذه النقاط الحساسة..

يرى المتابعون للشأن الانتخابي وتطوّرات الحملة الانتخابية وما حملت من معطيات ومؤشرات حول نوعية وأهمية البرامج المتنافسة، أن الشقّ الاجتماعي والشقّ الاقتصادي يمثلان نقطة ارتكاز أساسية ومشتركة في نظر المترشحين الثلاث وطبيعة رؤيتهم لمعالجة هذه الملفات التي يتوقف عليها تحسين الظروف الاجتماعية للمواطن، والرفع من مستوى الرفاه الاجتماعي وتحسين القدرة الشرائية للفئات العاملة وباقي الفئات من متقاعدين وبطالين.
ومن هذا المنطلق، يقدّم كل مترشح معالجة دقيقة وتصوّرات واقعية لتحريك الملف الاقتصادي على رأسه مجال الاستثمار من خلال جملة من الإصلاحات الإدارية والتشريعية التي حظي بها الملف، وتشجيع روح المبادرة خصوصا بالنسبة للشباب وحاملي المشاريع من أجل إنشاء مؤسسات صغيرة وناشئة، تساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل ودعم الإنتاج الوطني.
ويظهر جليا من خلال تصريحات المواطنين بولاية بومرداس وحتى ممثلي المترشحين الذين نزلوا إلى الميدان لشرح المحاور الكبرى للبرامج الانتخابية، التركيز كثيرا على محور الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة وتحسين الظروف المعيشية والرفع من مستوى القدرة الشرائية وحماية المواطن من كل أشكال الاستغلال والمضاربة في أسعار المواد الغذائية التي تعرف ارتفاعا في الأسعار.
ويلتزم المترشحون لرئاسيات السابع سبتمبر، بالعمل على تفعيل مشاريع التنمية المحلية وتوفير الخدمات الأساسية وضروريات الحياة، كمياه الشرب، الغاز الطبيعي، المرافق العمومية، وكل ذلك يتوقف على مدى تحقيق الإنعاش والوثبة الاقتصادية باستغلال كافة القدرات والموارد المتاحة التي بإمكانها نقل الاقتصاد الوطني إلى مصاف الاقتصاديات الكبرى، وهي المؤشرات الايجابية التي توقف عندها المحللون الاقتصاديون الذين أثنوا على حجم المنجزات المحققة وأهمية المشاريع الاستراتيجية التي تم الكشف عنها وتجسيدها في السنوات القليلة الماضية.
وبغض النظر عن المحاور الكبرى لكل برنامج انتخابي الذي يحمل تصورات شاملة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمواطن الجزائري، يشكل عامل خصوصيات كل ولاية أهمية خاصة في خطاب المترشحين وممثليهم عبر الولايات، ومنها بومرداس، حيث أجمعت تدخلات وتصريحات ممثلي المترشحين وأعضاء المداومات الانتخابية والمكاتب الولائية الذين نشطّوا تجمعات ولقاءات جوارية على أهمية الشقين الاجتماعي والاقتصادي وأهمية استغلال القدرات والموارد التي تتمتع بها الولاية في المجالين الفلاحي والسياحي إلى جانب المبادرات الاستثمارية التي تقدم بها المتعاملون الاقتصاديون الذين استحسنوا الفرص المتاحة بالولاية وتحفيزات قانون الاستثمار الأخير من أجل توطين مشاريع طموحة بإمكانها المساهمة في دفع عجلة التنمية المحلية وتوفير مناصب الشغل، وبالتالي تبقى هذه المحاور أحد أهم الملفات التي تجلب فضول واهتمام المواطن والناخب وأيضا كان التركيز واضحا من قبل المترشحين على هذه القطاعات المرتبطة ارتباطا وثيقا بيوميات المواطن الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025