إعـادة النظر في الحيّز الزمني لساعـات العمـل وساعـات التمدرس بولايــات الجنـوب
صندوق وطنـي لتشجيع أصحاب الحرف والمختصـين في الصناعــات التقليديـــة
عرض المترشّح يوسف أوشيش، خلال تجمع شعبي نشطه الاثنين بولاية ورقلة، المحاور الأساسية لبرنامجه الانتخابي «رؤية للغد»، الذي يطمح لجزائر تكون السيادة فيها للشعب والقانون وفق ما قال، معتبرا أن برنامجه ملتزم بالتوازن الجهوي ومحاربة الاختلالات والتفاوت الاجتماعي وإعادة الاعتبار للولايات الجنوبية للبلاد التي تزخر بالخيرات.
أكد مرشح الآفافاس، يوسف أوشيش، التزامه بمبدأ التوزيع العادل للثروات الوطنية وخيرات البلاد بين الجزائريات والجزائريين، مشيرا إلى أن كثيرا من متطلبات ساكنة الولايات الجنوبية ستؤخذ بعين الاعتبار، وكثير منها اعتمدت في برنامجه الانتخابي، وشدّد المترشح على تعميم استغلال الطاقة الشمسية والنهوض بالطاقات البديلة لضمان مستقبل البلاد، متعهدا بالالتزام بتأسيس اقتصاد بديل حامل للأفكار الجديدة من أجل تكريس اقتصاد متنوّع وخلاّق للثروة وفرص العمل.
وتطرق أوشيش في خطابه إلى ضرورة إعادة النظر في الحيّز الزمني لساعات العمل وساعات التمدرس بولايات الجنوب، خاصّة خلال فصل الصيف الذي تسجل فيه هذه المناطق درجات حرارة قياسية، وذكر المترشح يوسف أوشيش أن برنامجه يهدف إلى تأسيس منظومة اقتصادية متنوّعة ومتحرّرة من ريع المحروقات، كما يعمل على تطوير الثروة الفلاحية مع الحفاظ الثروة المائية.
وأضاف قائلا: «في طرحنا الاقتصادي، ندافع عن اقتصاد خلاق للثروة ولمناصب الشغل، ومنظومة اقتصادية متنوّعة، صديقة للبيئة وخارج هيمنة المحروقات»، مبرزا أهمية بناء منظومة اقتصادية متنوّعة تراعي الخصوصية المحلية، ولافتا إلى أن قطاع المحروقات سيظل داعما للاقتصاد الوطني وليس ركيزة اقتصادية، وداعما للنهوض بالشُعب الأخرى خاصة الصناعات التحويلية والبتروكيماوية.
وفي الشقّ الاجتماعي، أكد المترشح أوشيش على تحسين الظروف المعيشية وإعادة تأهيل القدرة الشرائية للمواطن، من خلال اتخاذ عدّة إجراءات، أبرزها رفع الحد الأدنى من الأجر القاعدي إلى 40 ألف دج، مع استحداث منحة شاملة للفئات الاجتماعية الهشة والنساء الماكثات في البيت والطلبة والبطالين وذوي الهمم بقيمة 20 ألف دج وكذا رفع المنح العائلية إلى 3 آلاف دج لكل طفل وإعادة تفعيل الحق في التقاعد المسبق، وذلك بالموازاة مع إيجاد حلول للبطالة في إطار استراتيجية كاملة متكاملة على المستوى المحلي.
وتطرق المترشح إلى التحصيل الضريبي الذي يعد مساهما في تنمية الوطن، معتبرا أن الدولة ينبغي أن تلعب دورها في هذا الجانب من أجل التأسيس لمنظومة اقتصادية قوّية، مؤكدا «التحصيل الضريبي يساهم في الناتج الخام الوطني بنسبة ضئيلة، إذا ما قورنت بنسبة التهرب الضريبي». وفي الجانب الثقافي، أكد أن رؤية برنامجه تؤسس لنهضة فكرية، تكون مقوّماتها مستمدة من مقوّمات الشخصية الوطنية ومعزّزة للانفتاح على العالم ومرتكزة على الحداثة والأصالة والمحافظة على تقاليدنا وتراثنا العريق.
حلول واقعية
قبل ذلك، دعا مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات الـ7 سبتمبر، يوسف أوشيش، الاثنين من ولاية غرداية، الجزائريين للالتفاف حول مشروعه «رؤية للغد» الذي «يؤسس لمستقبل الجزائر على أسس متينة».
وفي تصريح للصحافة عقب نشاطات جوارية وسط مدينة غرداية، في إطار الحملة الانتخابية، قال أوشيش أن البرنامج الذي يخوض به الرئاسيات «يقترح حلولا واقعية لتكريس التغيير وبناء مستقبل البلاد على أسس متينة»، داعيا المواطنين للالتفاف حول مشروعه.
وأضاف - في السياق ذاته - أن الحلول التي يقترحها مستمدة من مبادئ أول نوفمبر، والتي من أهم أهدافها إقامة دولة اجتماعية وديمقراطية، وجدد التأكيد – بالمناسبة - أن استحقاق الـ7 سبتمبر فرصة للتجند لتجسيد التغيير وبناء «جزائر متصالحة مع نفسها».
وبمناسبة تواجده بغرداية، الولاية التي تتميز بعمران نموذجي، أبرز المترشح أهمية الحفاظ على التراث الوطني بمختلف أنواعه والتأسيس لإشعاع ثقافي ومنظومة للحفاظ على هذا التراث.
ولترقية الاقتصاد المحلي، التزم المترشح بإنشاء صندوق وطني لتشجيع أصحاب الحرف والمختصين في الصناعات التقليدية.