إعادة تقييـم العلاقـات مع الشركاء على أسـاس المصلحـة الوطنيـة والاحـترام المتبــادل
يقترح المترشح لرئاسيات السابع سبتمبر، يوسف أوشيش، في برنامجه الانتخابي خطة لتحقيق الجزائر أهدافها الوطنية وتعزيز موقعها الاستراتيجي في إفريقيا، والبحر الأبيض المتوسط، والعالم، من خلال إعادة تعريف استراتيجية الجزائر للعلاقات الدولية معتبرا أن ذلك سيمكنها مـن توسـيع نفوذهـا السياسي والاقتصادي والثقافي، وبنـاء شراكات استراتيجية، ومواجهـة التحدّيـات العالمية على غرار التغيّر المناخي والإرهاب.
تقوم السياسة الخارجية في البرنامج الانتخابي لمرشح الآفافاس، على عدد من المحاور المتمثلة في تعزيز التعاون الاستراتيجي، وإعادة تقييم العلاقات مع الشركاء التقليديين على أساس المصلحة الوطنية، والتبادل والاحترام المتبادل، مع تعزيز الروابط مع شركاء جدد رئيسيين لاسيما في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونهج دبلوماسية استباقية لجعل الجزائر شريكا لا غنى عنه، والانخراط بشكل أكبر في الحوار والوساطة لحل النزاعات الدولية مع احترام سيادة الدول.
دعم القضايا العادلة
واستمرارا لمبادئ السياسة الخارجية الجزائرية، يتمسك البرنامج الانتخابي لمرشح الآفافاس، بدعـم القضية الفلسطينية والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا ضمن حدود 1967، وكذا الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سلمي ومستدام من خلال إجراء استفتاء.
وفيما تعلق بالتعاون الإقليمي، يرى المترشح يوسف أوشيش، تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية لتحسين التكامل الاقتصادي في القارة، وتشجيع الاستثمارات في البني التحتية والتكنولوجيا والابتكارات الإقليمية، ودعم تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحفيز التجارة بين الدول الإفريقية، إلى جانب المشاركة الفعالة في المبادرات المتعددة الأطراف في الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمات إقليمية أخرى، هذا من جهة.
من جهة أخرى، يقترح البرنامج إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، للحصول على شروط أكثر عدالة ومفيدة للطرفين، وحماية المصالح الاقتصادية للجزائر لاسيما من خلال دعم الصناعات المحلية والصادرات والالتزام بالدخول في حوار بنّاء لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ضمان التنمية المستدامة للبلاد.
الاندماج المغاربي
يعتبر البرنامج الانتخابي لمرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، الاندماج الاجتماعي والاقتصادي المغاربي فرصة كبيرة للجزائر والدول الأخرى في المغرب الكبير فهو قادر على تعزيز تنميتها اقتصاديا وتحسين جودة حياة مواطنيها وضمان مكانة أكثر تنافسية في الاقتصاد العالمي والمعولم، وفي هذا السياق، يقترح المترشح أوشيش سلسلة من الإجراءات المنسقة التي تهدف إلى تجانس السياسات الاقتصادية وتطوير البنى التحتية السياسية وتعزيز التعاون الإقليمي وذلك من خلال إنشاء إطار تنظيمي مشترك عبر توحيد التشريعات والتنظيمات المتعلقة بالعمليات التجارية لتسهيل التجارة عبر الحدود، وتوحيد المعايير واعتماد مقاييس مشتركة للمنتجات لتسهيل تداولها، إلى جانب الاستثمار في بنية تحتية مشتركة للنقل طرق وسكك حديدية وموانئ ومطارات، لتحسين الاتصال بين الدول، وتطوير شبكات طاقة واتصالات متكاملة لتقليل التكاليف وتحسين الكفاءة.
وفيما يتعلق بتسهيل الاستثمار، يقترح البرنامج إنشاء مناطق تجارة حرة لتقليل الحواجز الجمركية وغير الجمركية وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تنسيق سياساته الضريبية وتقديم حوافز مشتركة.
وفي التعاون المالي، يقترح تسهيل التبادل داخل المنطقة، وإنشاء مؤسسات مالية إقليمية لدعم مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى إنشاء منظمات قطاعية لتنسيق الجهود في مجالات محددة كالزراعة والصناعة والتكنولوجيا وغيرها.
التعاون الأمني والبيئي
على هذا الصعيد، يقترح المترشح أوشيش، التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الاستقرار السياسي عبر الحوار والتعاون بين الحكومات، إلى جانب الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مشاريع البنية التحتية والتنمية، وتطوير تجمعات صناعية إقليمية لتعزيز سلاسل القيمة المتكاملة.
وفيما تعلق بحماية البيئة، يقترح البرنامج التعاون في التسيير المستدام للموارد الطبيعية بما في ذلك المياه والطاقة وإطلاق مبادرات مشتركة لحماية البيئة ومكافحة التغيير المناخي. كما يقترح تطوير شبكات جامعية وبحثية لتعزيز تبادل المعرفة والابتكارات وإنشاء برامج تبادل للطلاب والباحثين.