يولي المترشح الحر عبد المجيد تبون، فئة الشباب اهتماما بالغا، إيمانا منه بأهمية الاستثمار في الشباب والعمل على تمكينهم في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الرياضية والثقافية، بتزويدهم بالأدوات المناسبة في كل مجال تمكّنهم من العبور إلى المستقبل بشكل آمن وفق مقاربة تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار البلاد.
تبرز ملامح «التشبيب» في حملة المترشح الحر عبد المجيد تبون لرئاسيات سبتمبر الداخل، بشكل واضح من خلال مشاركة هذه الفئة العمرية الهامة في المجتمع في حملته الانتخابية، مكتسحين التجمعات الشعبية التي نشطها شخصيا، أو كانت من تنظيم مؤيديه ومسانديه، سواء من أحزاب سياسية أو فعاليات المجتمع المدني من جمعيات وفدراليات، إذ تعجّ القاعات بالشباب الطامح «لجزائر منتصرة».
كما يتولى الشباب أيضا الترويج لبرنامج تبون، سواء في التدخلات عبر وسائل الإعلام الثقيلة، عبر أثير الإذاعة الوطنية أو عبر صورة وصوت التلفزيون، وهو الذي كان خلال عهدته الماضية قد منح فرصا للشباب في القيادة وصنع القرار والتمثيل البرلماني بشكل يسمح بضخ دماء جديدة ووجوه جديدة في مؤسسات الجمهورية.
ويعوّل تبون، إذا مكّنه الشعب من التصويت لصالحه يوم 7 سبتمبر 2024، على الشباب ليكون درعا حصينا ومنيعا للوطن، رفقة الجيش الوطني الشعبي، والمؤسسات الأمنية الأخرى، لمواجهة مختلف التهديدات، لاسيما مخططات إغراق المجتمع وشباب الجزائر بالمخدرات والمؤثرات العقلية والتي أدرج المترشح الحر محاربتها ضمن أولويات برنامجه الانتخابي، حاملا في جعبته مكاسب اقتصادية واجتماعية. ووعد الفئات الهشة اجتماعيا وبعض الفئات المهنية بأنه سيوليها كل الاهتمام خلال عهدته الثانية، خاصة وأن المترشح تبون قد أعطى الشباب مكانة واهتماما لم يتلقوها منذ الاستقلال، وفق تصريحات مدير حملته الانتخابية إبراهيم مراد.
وإذ برز خلال عهدته السابقة الاهتمام بملف الشباب، وهو ما تجسد في تقليد الكوادر الشبابية عديد المناصب القيادية والتنفيذية في البلاد، ووصول تلك الفئات لتكون في مراكز صنع القرار، حتى يكون لهم دور محوري في المشاركة في العديد من الأحداث، في ظل قيادة تبون التي تؤمن بضرورة تربية وتأهيل جيل قادر على القيادة والنهوض بمستقبل الجزائر وتسليم المشعل له.
ومن خلال برنامج تبون، في شق «التنشئة السياسية»، يحاول مرشح الأغلبية الحزبية، استكمال ما بدأه سابقا، وذلك بتعزيز أهمية بناء جيل قادر على صون هوية الوطن، واستكمال مشروعه الطموح لصالح الشباب وهو الذي أسس خلال عهدته السابقة، المجلس الأعلى للشباب الذي يقوده شاب حاليا من جنوب البلاد.
ويحرص تبون ضمن هذا الشق، على أهمية تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا ورياضيا. فعلى المستوى السياسي، تم النص في الدستور وقانون الانتخابات الماضي على عضوية فئة الشباب في المجالس المنتخبة، وهو ما ظهر جليا في تشكيلتها الحالية، سواء في المجالس الشعبية البلدية والولائية أو البرلمان الحالي، حيث سجل الشباب البرلمانيون، وأغلبيتهم جامعيون، الذين أفرزتهم تشريعيات 12 جوان 2021، دخولا قويا للمجلس الشعبي الوطني، وهو ما شكل مكسبا هاما لمؤسسات الجمهورية التي شكلت نقطة تجديد للطبقة السياسية في البلاد.
ويؤكد بروز الشباب بمناسبة العهدة التشريعية التاسعة للغرفة السفلى للبرلمان، انخراط الشباب في مشروع «الجزائر الجديدة»، التي نادى بها عبد المجيد تبون وسعى لتحقيقها ضمن منظور مختلف يولي أهمية كبيرة لفئة الشباب، وهو الذي يدعو الشباب في كل فرصة ومناسبة للانخراط» في الحياة السياسية بشكل يقطع الطريق أمام الممارسات السلبية السابقة.
كما يدل الدخول القوي للنواب الشباب، على الثقة في مشروع الجزائر الجديدة الذي تبناه تبون سابقا ويسعى لاستكماله حاليا بالترويج له على نطاق واسع.
وجاء قانون الانتخابات المعدل خلال عهدة تبون الرئيس، ليساعد المترشحين الشباب، وحرص النص التشريعي على إمكانية تعويض الدولة لجزء من نفقات الحملة الانتخابية، ومراجعة شرط سن ترشح الشباب ورفع حصته في الترشيحات ضمن القوائم الانتخابية، مع رفع حصة الشباب الجامعي ضمن القوائم الانتخابية دعما للكفاءات الوطنية وخريجي الجامعات في كل ربوع الوطن.
وقد أكدت ذلك الأرقام التي أعلن عنها المجلس الدستوري سابقا، قبل أن يرقى اليوم إلى المحكمة الدستورية طبقا لدستور 2020، والتي ستتولى هذه المرة الفصل في أول استحقاقات سياسية مصيرية للبلاد، حيث تضم التشكيلة الجديدة للغرفة السفلى للبرلمان 134 نائبا تقل أعمارهم عن 40 سنة أي بنسبة 32,92%.
وتعد تشكيلة الغرفة الثانية للبرلمان، ترجمة حقيقية لتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية، بل وأخلقنها، حيث يحمل برنامج تبون أيضا استكمال ما بدأه من خلال توسعة قاعدة المشاركة الشبابية للأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة وفق تصريحات مناصريه عبر مختلف خرجاتهم الانتخابية خلال الحملة الرئاسية الحالية الداعمة له.
ومما لوحظ أيضا، خلال أطوار هذه الحملة الرئاسية، مبادرة أنصار تبون من مختلف التشكيلات السياسية وفعاليات المجتمع المدني للاحتكاك بفئة الشباب في جلّ خرجاتهم، وذلك لمناقشة مجموع القضايا والملفات التي تدور بأذهان الشباب على المستويات المحلية، خاصة تحسين الإطار المعيشي للشباب وملف التشغيل.
في هذا الإطار يؤكد برنامج تبون «بأن القضاء على البطالة وتوفير مناصب شغل قارة من أولوياته، إذ أن المشاريع الكبرى المهيكلة التي أطلقها خلال عهدته الرئاسية الأولى، سيكون لها كبير الأثر في تشغيل آلاف الشباب من مختلف التخصصات.