برنامجنا يقدّم حلـولا قابلـة للتّجسيد ويعيد الأمل للجزائـريّين
تنويــع الاقتصـاد وتـوفير الظّروف المواتيــة للاستثمــار
إشـراك الشّبـاب في اتّخاذ القـرار ورسـم السّياسـات العمومية
تعهّد مرشّح حزب جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر القادم يوسف أوشيش، بالقرارة (120 كلم شرق غرداية)، ببناء دولة قوية وإرساء مؤسسات شرعية بإرادة الشعب، وأكد خلال لقاء مع مناضلي الحزب ومؤيديه، نظّم بالمركز الثقافي “أبو اليقظان”، أن إرساء مؤسسات قوية يتطلب مشاركة جميع الجزائريين من أجل اختيار ممثليهم في هذه المؤسسات.
قال المترشح أوشيش إنّ هذا الموعد الانتخابي يشكل “سانحة” للشعب الجزائري من أجل إحداث التغيير، داعيا الجزائريين إلى المشاركة بقوة في انتخابات 7 سبتمبر القادم من أجل بناء جزائر قوية وفق “رؤية مستقبلية”.
وتطرّق أوشيش بإيجاز إلى المحاور الرئيسية لبرنامجه، متعهدا بتوفير جميع الظروف اللازمة لخلق فرص الشغل في مختلف مناطق البلاد، وفقا لخصوصياتها الاقتصادية، واستطرد يقول “برنامجنا يهدف إلى إعادة الأمل لجميع الجزائريين، وبخاصة الشباب”، مذكرا بأن برنامجه يقدم حلولا “قابلة للتجسيد”.
وفي الشق الاجتماعي، تعهّد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون والمنح العائلية، أما على الصعيد الاقتصادي، فاعتبر أنّ الوقت قد حان للخروج من سياسة الريع، من خلال تنويع الاقتصاد وتوفير الظروف المواتية للاستثمار، وخلق فرص الشغل والثروة.
الشّباب..أولوية مطلقة
يراهن برنامج مرشح الآفافاس، يوسف أوشيش، على الشباب في القيام بدور المحرك لبناء تنمية اقتصادية شاملة، وفي ضوء برنامجه، احتل الشباب الأولوية المطلقة في برنامج رسم سلسلة من الإجراءات الإستراتيجية لفائدة الشباب الذين ينتظرهم مستقبلا واعدا، واضعا خطة محكمة لحمايتهم من خطر الآفات الاجتماعية التي قد تهددهم.
حرص برنامج مرشح الأفافاس يوسف أوشيش على تسجيل الكثافة السكانية الشبابية المعتبرة، ووصفها بالديناميكية، ما يستدعي رصد الدعم اللازم لتلعب هذه الفئة دورا رائدا في بناء مستقبل الجزائر، بهدف تعزيز مكانة أكبر بلد في إفريقيا. وتعهد المترشح في عدة فصول من صفحات البرنامج بجعل الشباب محركا للتنمية الاقتصادية عن طريق الاستفادة من الطاقات الكامنة والاستثمار فيها.
ويعتزم المترشح أوشيش بجعـل الشباب أولوية مطلقة في حالة فوزه في الاستحقاق الرئاسي المقبل، عبر تنفيذ سلسلة من الإجراءات الإستراتيجية، يتصدرها تعهد إنشاء صيغة سكنية للشباب العامل، وإطلاق منصة مواطنية عـلى أنترنيت بهدف إشراك الشباب في عمليات اتخاذ القرارات ورسم السياسات العمومية.
وينوي مرشح الآفافاس، في حال فوزه باستحقاق السابع سبتمبر المقبل، تقديم منح وتمويلات لمشاريع البحث والابتكار التي يقودها الشباب، وإنشاء حاضنات أعمال ومراكز ابتكار لرواد الأعمال الشباب على مستوى هياكل الشباب، كما تعهد أوشيش بتعزيز برامج التكوين والمهني من أجل تقديم خبرات عملية واستحداث فرص عمل للشباب، عبر إقامة خدمات استشارية مهنية وتسيير البحث عن عمل لمساعدة الشباب في مسيرتهم المهنية.
وتضمن برنامج أوشيش الذي يرى حزبه أنه يحمل طموحات وآمال الشباب الجزائري، وحسب ما نص عليه البرنامج، دعـم المشاريع الثقافيـة والرياضية التي تمكن الشـباب مـن التعبير عـن أنفسـهم وتطويـر مواهبهـم في مجالات متعـددة، وإلى جانب تشــجيع الشـباب على المشاركة في مشاريع التطــوع التــي تســاهم في التنمية المجتمعية والتضامن الاجتماعي،
ويرافع خطاب أوشيش، لضرورة إقرار ضمان المساواة في الوصول إلى الفـرص الاقتصاديـة والتعليمية، بغـض النظر عـن الانحدار الاجتماعي أو الجغرافي للشباب، وتعزيز مشاركة الشـباب في المبادرات المجتمعية التي لها تأثير إيجابي على بيئتهم المحلية.
ولامس مرشح جبهة القوى الاشتراكية العديد من المخاوف التي تهدد الشباب، وحظيت باقتراح للحلول والمتمثلة في حمايته من سموم آفة المخدرات عبر رصد المزيد من الموارد البشرية والمالية لمكافحة الشبكات الإجرامية لتجارة المخدرات، وقدّم خيار إدماج برامج تعليمية حول مخاطر المخدرات بدءا مــن المدرسة الابتدائية، وإقامة برامج توجيه للشـباب المعرضين للخطر، ودعم إنشاء جمعيات متخصصة، وبالإضافة إلى زيادة عـدد المراكز العمومية للتخلص مـن السـموم، وإعادة التأهيل مـع تقديـم الدعـم الطبـي.
إدماج اجتماعي ومهني
تعمّق برنامج أوشيش في التكفل بفئة الشباب من خلال إقامة برامج إعادة الإدماج الاجتماعي والمهني للمدمنين السابقين، وكذا إنشاء برامج للدعم النفيس والاجتماعي للعائلات المتضررة، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية للأحياء الأكثر هشاشة، وتطوير مراكز الترفيه والمساحات الثقافية للشباب.
وجاء التزام إصلاح رياضة الهواة ضمن أبرز تعهدات المرشح أوشيش، على اعتبار أنّ رياضة الهـواة لا تعـزز الصحة البدنيـة والعقلية للشـباب فحسب، بـل تسمح كذلك بدمجهم الاجتماعي، ويحفز فيهم الانضباط والمثابرة، مـن خلال الاستثمار في الرياضة، وبالتالي تقديم فرص للتطور والتفوق، والعمل على حمايتهم مــن الآفات الاجتماعية المرتبطة بالإدمان والعنف.
وتحدّث مرشـح جبهـة القـوى الاشتراكية عن مشاريع عديدة، بينها تعميم قاعات الرياضة العامة متعـددة الخدمات، خاصة في المناطق الريفية والنائية، وتعميم إنجاز المسابح العمومية وإنشاء مسابقات بلدية وولائية ووطنية بين مختلف المؤسسات التربوية في جميع الأطوار، ودعم الرياضة الجامعية في جميع التخصصات الأولمبية، وتشـجيع الرياضات الذهنية في المدارس، على غرار الشـطرنج، والمناظرات والرياضات الجديدة، وكذا الألعاب الإلكترونية، ومسابقات الروبوتات. كما التزم المترشح أوشيش بإنشـاء بطاقة رياضية مجانية للطالب والشباب دون 26 عاما من الطبقات المعوزة.
ويدافع البرنامج الانتخابي لأوشيش عن تحفيز الجمعيات الرياضية ماليا من أجل إنشاء ودعم تخصصات رياضية خارج كرة القدم، وبالإضافة إلى تحديـد ممارسة الرياضـة في المدارس كحد أدنى إلزامي بثلاث ساعات أسـبوعيا ومن الطور الابتدائي إلى المرحلة الجامعية، وإجراء دراسة معمقة حول وضعية ممارسة الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة والوسائل اللازمة بهدف تعميمهـا.
استثمار في الرّياضة
تتمثّل رؤية المترشح أوشيش في المجال الرياضي الذي يحرص على تهيئته للشباب، في الاستثمار في الرياضة عالية المستوى، حيث تبنى على أساسها إستراتيجية شاملة للتنمية، مـن خلال تنفيـذ سياسات ملائمة تمكن الجزائر من التألق على الساحة الدولية، وتكون دافعا لتعزيز الاقتصاد، وتحسـين الصحـة والتعليم، وترقية الابتـكار وتكريس الإدماج الاجتماعي.
كل هذا يتطلب حسب ما ورد في البرنامج تبني نهج شامل، يشمل كل من البنية التحتية والتكويــن والدعـم المالي والصحة وتنظيم الفعاليات والسياسات التعليمية والحوكمة الجيدة، فضلا عن إنشاء أكاديميات رياضية وإقامة مراكز تدريب للمواهـب الشابة في مختلـف التخصصات، مع إنشاء هيئـة وطنية متخصصة في اكتشاف المواهـب، تكون مسـؤولة عـن تنظيـم المسابقات من أجل تحديـد المواهـب الشابة الواعدة.
وجاء خطاب مرشح الأفافاس واضحا في الشق المتعلق بالشباب، لأنه اعتبر هذه الفئة مفتاح التغيير الذي يسعون لتحقيقه، ويتوقع مستقبلا كبيرا ينتظر الشباب الجزائري، كما يتعهد برنامج حزب جبهة القوى الاشتراكية بتخصيص منحة قدرها 20 ألف دج للطلبة، ومنحة بطالة بقيمة 20 ألف دج.