توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وضمان استقلالية التسيير
تطوير المعارف والعلوم.. ترسيخ الانتماء وتحفيز الإبداع والابتكار
أكد مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، الأحد، خلال تجمع شعبي نشطه في ولاية الشلف، في إطار الحملة الانتخابية تحسبا لرئاسيات السابع سبتمبر، على التزامه برفع القدرة الشرائية للمواطنين والاهتمام بالفئات الهشة في المجتمع، جاء هذا التأكيد في إطار عرضه لبرنامجه الانتخابي والذي يحمل شعار “فرصة”..
أوضح حساني شريف خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة “المجاهد المرحوم سعيدي محمد” في اليوم الحادي عشر من الحملة الانتخابية، أن برنامجه يتضمن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين، مع التركيز على الفئات الهشة في المجتمع، كما تعهد حساني بمراجعة معاشات التقاعد وتبني منظومة وطنية شاملة لتحديد مستويات وأشكال الدعم التي يستحقها المواطن.
إصلاح الإدارة ودعم المجالس المحلية
في إطار تطوير النظام الإداري، أكد المرشح أن برنامجه يقترح إصلاحات جذرية تهدف إلى تجسيد الإصلاح الإداري وتعزيز دور الجماعات المحلية، وشدّد على أهمية دعم المجالس المنتخبة وتوسيع صلاحياتها، مع تكريس استقلالية تسيير المجالس الشعبية البلدية والولائية، بما يضمن توزيعاً عادلاً للموارد الجبائية بين المستوى المركزي والمحلي.
وكان حساني في وقت سابق قد صرّح في “منتدى المجاهد” أن الدائرة كجهاز إداري ينبغي الاستغناء عنه، مع وضع تصوّر جديد ومختلف للإقليم من خلال تقليص عدد البلديات في كل ولاية والرفع من عدد الولايات.
برنامج اقتصـادي اجتماعي تضامني
علاوة على ذلك، أكد حساني شريف أن برنامجه الاقتصادي ذو طابع اجتماعي تضامني، يهدف إلى تحقيق الرفاه من خلال التركيز على العنصر البشري كمحور رئيسي في التنمية، وأشار إلى أهمية خلق بيئة جاذبة للاستثمار، تسهم في إنتاج الثروة وتدعيم الاقتصاد الوطني.
على المستوى المحلي، تحدّث حساني في هذا الإطار عن إمكانات ولاية الشلف، مشيراً إلى ما تزخر به من مؤهلات فلاحية وسياحية تؤهلّها لأن تكون ولاية نموذجية في التنمية، وتعهّد بتجسيد مشاريع كبرى في هذه الولاية تسهم في تحقيق التنمية وتوفير فرص عمل للمواطنين، كما جدّد حساني تعهده بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطن الجزائري وتكريس العدالة الاجتماعية، من خلال تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يعكس رؤية شاملة لمستقبل البلاد في حالة انتخابه كرئيس للجمهورية.
عناصـر التنميـة الاجتماعــيـة..
يشكل محور التنمية الاجتماعية جزءًا أساسيًا من البرنامج الانتخابي لحساني شريف عبد العالي الذي يحمل شعار “فرصة”، إذ يهدف المحور الخامس من البرنامج، والذي جاء تحت عنوان “التنمية الثقافية، تطوير المعارف والعلوم ترسيخ الانتماء وتحفيز الإبداع والابتكار”، إلى تقديم رؤية شاملة ومتكاملة لتحقيق تنمية مستدامة في الجزائر وفق وجهة نظر حركة مجتمع السلم، وذلك من خلال التركيز على تطوير التعليم العالي، تعزيز البحث العلمي، تكريس المرجعية الدينية الوطنية، وترقية المشاركة الشبابية في المجتمع.
كما يتعهد البرنامج بوضع أسس قوّية لبناء مجتمع متقدّم من خلال تحسين القطاعات الحيوية وتوفير فرص جديدة للشباب والنهوض بمكانة الجزائر على الساحة العالمية.
وسيعمل المترشح حساني، في حال انتخابه، على تعزيز مكانة الجامعات الجزائرية على الساحة العالمية من خلال اعتماد آليات لترقية ومتابعة التنافسية العالمية. ويؤكد البرنامج على أهمية ربط عمل الجامعات بخدمة التنمية عبر تحديث المنظومة القانونية لتحقيق معايير التقييس والجودة، بالإضافة إلى ذلك، تحفيز مساهمات القطاع الخاص في التكوين الجامعي وتفعيل خلايا الجودة في مجال البحث والإصدار العلمي يعتبر من أبرز أهداف هذا المحور. كما يشمل البرنامج تقييم النظام التعليمي “ل، م، د« ومراجعة منظومة الخدمات الجامعية بما يتماشى مع معايير الجودة الدولية.
بحث علمي يحقــّق التحسين والتطويـر
يركز البرنامج على دور البحث العلمي كوسيلة لتحقيق التحسين والتطوير عبر إنشاء هيئة وطنية توحّد الجهود المرتبطة بالبحث العلمي. كما يرى البرنامج ضرورة إنشاء منصة خاصة بالكفاءات العلمية المقيمة بالخارج لتعزيز التعاون والشراكة مع مراكز البحث والجامعات العالمية، وتحفيز رعاية الشركات والمؤسسات ذات الصلة بمخابر البحث بما يعزّز الربط بين البحث العلمي والتنمية الاقتصادية.
يركز حساني في برنامجه الانتخابي، على إعادة بعث الدور التعليمي والإصلاحي للمسجد، مع تثمين دور الإمام وحمايته وترقية مكانته في المجتمع، يشمل ذلك أيضًا تحيين برامج التكوين في معاهد تكوين الإطارات الدينية وفتح تخصّص الإمامة في المعاهد الإسلامية بالجامعات، كما يعزّز البرنامج أيضًا التأهيل والتكوين المستمر للأئمة لضمان تأقلمهم مع المتغيرات المجتمعية.
ترقيـة المشاركة الشبابيــة
يهدف برنامج مرشّح “حمس” إلى تحفيز الشباب على روح المبادرة والانخراط في الفضاءات المختلفة للمجتمع المدني، ويشمل ذلك دعم الجمعيات والمؤسسات الحاضنة لأكبر عدد من الشباب وتوجيههم نحو الإيجابية وخدمة الوطن، ويشمل أيضًا إنشاء أطر وطنية ومحلية لتنسيق نشاط الحركة الجمعوية الشبابية وإنشاء مرصد وطني ومجالس بلدية لقضايا الشباب، بالإضافة إلى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفضاءات الشبابية وتوسيع الخدمة الوطنية لتشمل الخدمة المدنية.
