الخطاب الانتخابي بلغ مستويات راقية.. وإجماع على الانتصار للجزائر
واصلت الصحف الوطنية الصادرة، أمس الاثنين، في تغطية مجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، مؤكدة أن الحملة بلغت أوجها في هذه المرحلة مع احتدام التنافس بين المترشحين وتكثيف خرجاتهم.
في هذا الشأن، خصصت “الشعب”، كما جرت العادة، 6 صفحات كاملة للحملة الانتخابية، بالإضافة إلى صفحتها الأخيرة المخصصة لصور التجمعات الشعبية للمترشحين المشاركين في السباق الانتخابي، وكذا ممثليهم.
وعنونت “الشعب” صفحتها الأولى بـ«سأحقق ما تطلبونه.. عهد رجال”، وهو وعد أطلقه المترشح الحر عبد المجيد تبون لدى تنشيطه ثاني تجمع في إطار الحملة الانتخابية بوهران، وسط حضور شعبي قياسي، هتف عاليا “الله أكبر.. عمي تبون”.
وتحت عنوان “برامج سياسية بأبعاد اجتماعية واقتصادية”، أفادت يومية “الشعب” أن المترشحين وممثليهم يواصلون الحملة الانتخابية في مختلف ربوع الوطن، مع إعطاء “وعود بإطلاق مشاريع في التنمية المحلية، مع التركيز على الشق الاجتماعي، لاسيما الحد من البطالة، مع تقديم وعود بإنجاز مشاريع سكنية ضخمة استكمالا لما تم إنجازه”.
وإذا كانت الصفحة الثانية قد خصصت لنشاط مختلف الأحزاب الداعمة للمترشح تبون، فإن الصفحة الثالثة رصدت كل تفاصيل خطاب المترشح الحر، الذي أكد أن ثقة الشعب التي يحظى بها، تزيده عزما وإصرارا وتحمله مسؤولية أكبر، ملتزما بتجسيد كل الوعود التي أطلقها في حال تجديد الثقة فيه لعهدة ثانية.
وفي صفحتها الرابعة، نشرت “الشعب” على عمود تفاصيل اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، مع تغطية كاملة لنشاط مرشح جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” يوسف أوشيش، والتطرق إلى أهم ما جاء في برنامجه. كما نقلت نشاط مرشح حركة مجتمع السلم “حمس” عبد العالي حساني شريف، مفصلا في الصفحة الخامسة.
وفي تعليق لصحيفة “لوريزون” الناطقة باللغة الفرنسية، جاء “أن الحملة الانتخابية التي عرفت وتيرة تصاعدية، تميزت بتكثيف التجمعات الشعبية التي ينشطها المترشحون الثلاثة وممثلوهم”. وأشادت الصحيفة باحترام قواعد الحملة الانتخابية، مضيفة أنه لم يتم تسجيل أي تجاوز خلال 11 يوما من عمر هذه الحملة.
وجاء في تعليق جريدة “المجاهد”، أن “الحملة الانتخابية التي تميزت بالشفافية والصفاء ليست وليدة الصدفة”، مضيفا “أنها تسري في خضم استراتيجية شاملة لإعادة تأهيل وتوطيد مؤسسات الجمهورية”.
بدورها، كتبت يومية “الخبر” في صفحتها الأولى وبالبنط العريض “احتدام التنافس على قصر المرادية”، حيث نقلت عبر صفحتين ما جاء في خطابات المترشحين الثلاثة، يأتي على رأسها “تحقيق الأمن الغذائي ومواصلة تطوير الاقتصاد وتكريس التعددية السياسية”.
من جهتها، نقلت جريدة “المؤشر” التحليلات السياسية لعدة مختصين في المجال حول هذه الانتخابات الرئاسية والذين أجمعوا على أن الاستحقاقات جاءت لتكريس الديمقراطية وأن المشاركة القوية في الاستحقاق الرئاسي المقبل سينعكس إيجابا على صورة الجزائر في المحافل الدولية.
وأفاد الخبراء -تضيف الصحيفة- أن أهم ما يميز الحملة الانتخابية “هو ارتقاؤها بلغة الخطاب السياسي”، معتبرين أن “خطابات المترشحين الثلاثة تسعى لإحداث نقلة نوعية فيما يخص الحوكمة ومحاربة البيروقراطية والفساد وتحسين أوضاع المواطنين”.
وشكل عنوان “الحملة الانتخابية في وتيرة تصاعدية”، أهم ما جاء في جريدة “إكو داجيري” التي خصت الحملة بتعليق جاء فيه “أن المترشحين متفقون حول التحديات الحالية التي تواجهها البلاد وخاصة الحفاظ على الوحدة الوطنية.
فيما خصصت صحيفة “لكسبرسيون” تغطية واسعة لخرجة المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون إلى وهران، واصفة هذا التجمع الشعبي الذي حضره 17 ألف مواطن من 11 ولاية من الغرب، بالتجمع الحاشد والغفير الذي يبين مدى التأييد الشعبي لهذا المترشح.
وخصصت يومية “المساء” بدورها حيزا كبيرا لمضامين خطابات المترشحين تحت عناوين “الإقناع بالأرقام والملموس” و«خلق طبقة جديدة من الشباب” و«إجراء إصلاحات عميقة” و«ضمان توزيع عادل للسكن ومعالجة الاختلالات”، معتبرة أن “برامج المترشحين تركز على التوجهات المستقبلية للجزائر”.
كما سردت بعض التحليلات الاقتصادية التي ترى ان هذه الخطابات ترنو إلى “تشغيل الآلة الاقتصادية على أسس جديدة وبرؤية استراتيجية تقوم على تطوير القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية على المستوى العالمي”.
وخصصت صحيفة “الأمة” من جهتها، سبع صفحات لتغطية خطابات المترشحين وممثليهم، مركزة على طبيعة ومضمون الوعود الانتخابية، يأتي على رأسها القضاء على البطالة وخلق مناصب العمل وكذا توسيع تمثيل الشباب على مستوى المجالس الشعبية الولائية والبلدية.
وبعد أن خصصت صحيفة “البديل” صفحتها الأولى للوعود الانتخابية للمترشحين، تحت عناوين “السياسة الخارجية للجزائر ستظل ثابتة” و«إحداث التغيير”، نقلت أهم ما ورد في خطابات المترشحين الثلاثة، من ضمنها توفير مناصب الشغل وزيادة الأجور لجميع الفئات وتوفير السكن واستحداث طبقة سياسية للمقاولين الشباب وإجراء إصلاح عميق في منظومة الحكم.
من جهتها كتبت “الشروق اليومي”، أن “الإصلاح الإداري والجماعات المحلية على رأس أولويات فرسان 7 سبتمبر”، “قرى تطمح إلى البلدية ودوائر تريد الترقية الولائية”، ناقلة أراء الخبراء في المجال والذين أجمعوا أن اعتماد تقسيم إداري جديد وترقية بعض الدوائر إلى مصاف ولايات وقرى إلى بلديات، هو من أهم التحديات التي يجب أن يركز عليها المترشحون في برامجهم الخاصة بالحملة الانتخابية.