التّغيير مسؤولية جماعية والاستحقاق فرصة لا يجب تفويتها
ملتزمون بإرساء بنية اقتصادية قاعدتها الكفاءة والشّفافية
لنكن يدا واحدة من أجل حفظ أمن واستقرار بلادنا..ومصلحة الجزائر تعلو الجميع
برزت الدعوة إلى المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المسبقة، ونبذ المقاطعة واستنفار الأغلبية الصامتة للتعبير عن رأيها كأهم محاور خطابات مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات السابع سبتمبر المسبقة، يوسف أوشيش، خلال حملته الانتخابية التي استعرض فيها برنامجه الانتخابي الداعي إلى “التغيير”.
انصبّ الخطاب السياسي لمرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية للرئاسيات، يوسف أوشيش، منذ انطلاق الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثاني، على محاولة إقناع الناخبين عموما، والكتلة التي وصفها بـ “الأغلبية الصامتة” خصوصا، بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من أجل “التغيير”.
وردّد المترشّح في كل خطاباته، سواء في التجمعات الشعبية التي نشّطها أو في الخرجات الجوارية، خاصة بالولايات التي شهدت مشاركة ضعيفة في المواعيد السابقة، أن المقاطعة ليست خيارا، وأنها لا تمكّن من الوصول إلى الهدف المنشود، وأكّد أنّ من يريد التغيير لابد أن يكون عنصرا فاعلا فيه، وهو ما اختاره الحزب عندما قرر التخلي عن استقالته السياسية وخوض غمار الانتخابات، خاصة وأن الظروف الدولية والإقليمية المحيطة بالبلاد تستوجب تظافر الجهود للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التهديدات الخارجية.
تغيـيرات جذريــة
في السياق، دعا مرشح “الأفافاس” يوسف أوشيش، ومن ولاية تيزي وزو، وبالضبط من مدينة بوغني مسقط رأسه، الناخبين إلى الخروج بقوة يوم السابع سبتمبر لاختيار البرنامج الذي يمثلهم ويرونه مناسبا من أجل التغيير، معتبرا أن الموعد فرصة لا يجب تفويتها، متعهدا بإحداث “تغييرات جذرية” في “منظومة الحكم”، ومنح الخيار للشعب في القرارات المصيرية إما مباشرة عبر الاستفتاء أو عن طريق ممثليه في المجالس المنتخبة، في حال وصل إلى سدة الحكم.
وتعهّد مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، يوسف أوشيش، بإجراء إصلاحات عميقة في منظومة الحكم، مؤكدا أنّه في حال فوزه بثقة الجزائريين، سيقوم بإصلاح “جذري وعميق” في منظومة الحكم ومنح الكلمة للشعب لاختيار ممثليه في المجالس المنتخبة، وإشراكه في كل القرارات المصيرية للبلاد، واعتبر المترشح أن هذا الموعد الانتخابي “فرصة” لإحداث التغيير، داعيا المواطنين إلى عدم تفويت الفرصة بالتصويت واختيار البرنامج الذي يرونه مناسبا، واستعرض أهم المحاور والحلول التي يقترحها في برنامجه الانتخابي، ملتزما بإرساء بنية اقتصادية قاعدتها الكفاءة والشفافية.
وذكر المترشح بالحلول التي تمكّن من حماية القدرة الشرائية للمواطنين والفئات الهشة كاقتراح رفع قيمة الأجر الأدنى المضمون إلى 40 ألف دج، واستحداث منح للفئات التي لا تملك مداخيل.
قبل ذلك، دعا مترشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، يوم السبت من ولاية سطيف، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق لاختيار رئيس البلاد للخمس سنوات المقبلة.
وفي تجمّع شعبي نشطه بدار الثقافة هواري بومدين، قال المترشح أوشيش إنّ “التغيير” يتطلّب تجند الجزائريين في الرئاسيات المقبلة لاختيار المرشح الأنسب لقيادة البلاد، مضيفا أنّ “المسؤولية تقع على الجميع وعلى كل الجزائريين الانخراط في مسعى التغيير لبناء “جزائر قوية بمؤسسات تستمد شرعيتها من السيادة الشعبية”.
وفي معرض شرحه لبرنامجه، اعتبر مرشح جبهة القوى الاشتراكية أنّ مشروعه “رؤية للغد” هو مجموعة من إصلاحات سياسية ومؤسساتية لإرساء “منظومة حكم ناجعة تعيد الآمال للجزائريين في العيش بكرامة”.
والتزم المترشح في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، بإرساء قاعدة اقتصادية “مبنية على الاستشراف والاستباقية”، وعلى تشجيع الاستثمار ودعم مشاريع الشباب.
كما تعهّد - بالمناسبة - بإعادة النظر في الميزانيات القطاعية بمنح الأولوية لقطاعات التربية، التعليم العالي والصحة لما لها من أهمية في بناء مستقبل البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وابرز في هذا الشأن أهمية الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، ملتزما بتعزيز هذا المبدأ عبر إعادة النظر في سياسة “التحويلات الاجتماعية وترشيد النفقات العمومية”.
الوحـدة الوطنية خــطّ أحمـر
من جهة أخرى، نشّطت مديرية الحملة الانتخابية، بولاية تيزي وزو، تجمّعا شعبيا ببوزقن، حيث شدّد مدير الحملة الانتخابية للمترشح يوسف أوشيش، محمد كلاليش، ومنتخبين محليين ينتمون للحزب، على أهمية هذه الانتخابات لمستقبل البلاد، ودعا المنظمون الناخبين إلى التصويت لصالح المترشح أوشيش، وبرنامجه الذي يعتبر “حاملا للأمل ويقدم إجابات لمختلف تطلعات الجزائريين، وتحقيق التنمية والازدهار”، مبرزين “الأهمية والمكانة التي يوليها للشباب بشكل خاص”.
إلى ذلك، قال كلاليش إنّه من الضروري تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الظروف الجيوسياسية المحيطة، وعدم ترك الفراغ من أجل جزائر واحدة وموحدة، معتبرا أن الوحدة الوطنية خط أحمر، ومصلحة الجزائر تعلو الجميع.