المترشحـون يكتسحون الفضـاءات العمومية..والتنافـس يتصاعد
أبرزت الصحف الوطنية الصادرة أمس الأحد، تسجيل “تصاعد” في وتيرة الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر، حيث أجمعت على أن القاسم المشترك لخطابات المترشحين يكمن في ضرورة تمتين الجبهة الداخلية لإفشال مخططات المتربصين بأمن واستقرار البلاد.
وفي هذا الخصوص كتبت يومية “الشعب” في تغطيتها للحملة الانتخابية في يومها العاشر، تحت عنوان “الجزائر.. خطى ثابتة نحو الانتصار”، مبرزة أن المنافسة تتصاعد بين المترشحين الذين يمرون إلى السرعة القصوى من أجل إقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية وحثّهم على المشاركة بقوّة في الاستحقاق الرئاسي القادم.
وخصصّت “الشعب” حيزا واسعا لمتابعة أطوار الحملة الانتخابية، لتكتب تحت عنوان: “المتسابقون يجمعون على ضرورة إفشال مخططات المتربصين بالبلاد”، ونقلت عن رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش قوله: “الرئاسيات.. صمّام أمان الدولة الجزائرية”، كما تابعت نشاط رئيس حزب المستقبل، فاتح بوطبيق، وكتبت تحت عنوان: “المترشح تبون أوفى بعهد نوفمبر وتجاوز الصعاب”، كما نقلت تأكيد الأمين العام للآفلان، عبد الكريم بن مبارك، قوله: “برنامج مرشحّنا يعزّز الاستقرار الاقتصادي والانسجام الاجتماعي”، وأضافت أن بن مبارك رافع لصالح برنامج المترشّح الحرّ تبون من أجل الاستمرار في تحقيق المكاسب، كما نقلت نداء مصطفى حيداوي إلى الشباب بـ«التصويت بقوّة لصالح المترشّح تبون”، وسجلت أن مدير الحملة الانتخابية للمترشّح تبون، إبراهيم مراد أكد “مواصلة مخطط رفع الأجور وتكملة جهود التنمية”، ليقول: “التصويت بقوّة للمترشح تبون أحسن ردّ على أعداء الوطن”.
وفي متابعتها لوقائع حملة المترشح أوشيش، كتبت “الشعب” تحت عنوان: “دور الجالية الوطنية ضروري في تنمية الاقتصاد والاستثمار” وقالت إن أوشيش أعلن عن نيته في “إنشاء صندوق وطني للتكفل بالجالية أثناء الأزمات” و«فتح نوافذ قنصلية لمرافقة المستثمرين والمغتربين” إضافة إلى “توسيع الشبكة القنصلية والدبلوماسية”.
وقالت “الشعب” إن مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، دعا إلى مشاركة واسعة في الانتخابات، وعنونت بقوله: “مواقف الجزائر الثابتة تقلق القوى الاستعمارية”، وسجلت أن “التنمية المحلية في صلب برنامج مرشّح حمس” لتكتب تحت عنوان: “تكريس مبدأ اجتماعية الدولة وعدالة توزيع الثروة”.
وفي الموضوع، توقعّت “جريدة المساء” تسارع وتيرة الحملة الانتخابية، مع مرور الوقت، مشيرة في تعليقها المعنون بـ “فرسان الرئاسيات يمرّون إلى السرعة القصوى”، مستدّلة في هذا الصدد بالنزول الجماعي للمترشحين وممثليهم إلى القواعد الشعبية وتنظيم لقاءات جوارية مكثفة وتجمعات شعبية يومية، من أجل التقرب أكثر من المواطنين للترويج لبرامجهم الانتخابية التي تجمع على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحدّيات الراهنة، فضلا عن تحفيزهم على المشاركة بكثافة في هذا الموعد الانتخابي للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
بدورها، توقعت يومية “الشروق” تسجيل “مفاجآت” خلال الأسبوع الثاني من الحملة التي ستشهد – بحسبها - “تكثيف في النشاط الميداني وإخراج أوراق جديدة لإقناع الناخب مع الاعتماد على حملات تواصلية مكثفة عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة والعمل على استمالة فئات مهمة في المجتمع على غرار الشباب.
نفس العنوان الإعلامي رصد توقعات بعض المحللين السياسيين والاجتماعين بخصوص نسبة المشاركة المتوقعة في الرئاسيات المقبلة، والتي ستكون “مرتفعة”، مرجعين ذلك إلى أن الجزائريين سيشاركون في هذا الموعد الانتخابي، لبعث “رسالة إلى العالم مفادها أنهم “متحدون في وجه المتربصين ولن يكسر شوكتهم أي تهديد مهما كان مصدره”.
أما يومية “الخبر” فقد افتتحت طبعتها بعنوان، بالبنط العريض “مغازلة الصوت النسوي في قلب الحملة الانتخابية”، مبرزة أن المترشحين يقترحون حزمة من الإجراءات الملموسة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، ناقلة جملة التصريحات التي أدلى بها منشطو الحملة.
من جانبها، أبرزت يومية “المجاهد” الناطقة بالفرنسية، أن الحملة الانتخابية “تجري على قدم وساق”، مبرزة في مقالها القواسم المشتركة في البرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة، مشيرة الى أن “الحفاظ على السيادة الوطنية والقدرة الشرائية للمواطن واستقلالية العدالة” من أبرز هذه القواسم.
أما جريدة “لسوار دالجيري”، فقد حللت من خلال تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية، تصريحات المترشحين وممثليهم خلال تنشيطهم لمختلف التجمعات الشعبية وأنشطتهم الجوارية.
وفي ذات الشأن أبرزت يومية “أوريزون” أن المترشحين الثلاثة “مجمعون على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية الجزائر من كل المخاطر”.
كما كتبت جريدة “لكسبرسيون” بعنوان: “المترشحون يجمعون على أن السيادة الوطنية فوق الجميع”، حيث لفتت الى أن هذه الانتخابات تعد “فرصة تاريخية لتعزيز الثوابت الوطنية”.
أما جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية، فقد تطرقت إلى ما وصفته بـ«الوعود الاقتصادية” للمترشحين، مشيرة إلى أن “تحسين مناخ الأعمال والإصلاح المصرفي من أهم القضايا التي تناولها المترشحون”.