تنميـة الولايـات الحدوديـة لضمان الاستقرار الاجتماعي
يواصل مرشح حركة مجتمع السلم “حمس” عبد العالي حساني شريف، حملته الانتخابية، بتنشيط تجمعات شعبية في مختلف الولايات، حيث حطّْت قافلته هذه المرة بتلمسان والمشرية بالنعامة وبشار، حيث ركّز في تجمعاته على قضايا التنمية والاستقرار، مبرزا أهمية تنمية الولايات الحدودية كعامل أساسي لتثبيت الاستقرار الاجتماعي، مع دعوته للمواطنين للمشاركة الفعّالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدم الاستماع لدعوى المقاطعة، حيث وصفهم في وقت سابق بـ “المهرجين”.
أكد المرشح الرئاسي عن حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي، خلال تجمع شعبي نشطه في تلمسان أمس السبت، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر تكتسب أهمية استثنائية في ظل الأحداث العالمية المتسارعة، خاصة في منطقة الساحل الأفريقي وفلسطين، وما يتبعها من عمليات تطبيع مع الكيان الصهيوني. وأوضح حساني أن المواقف الجزائرية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية تثير قلق العديد من القوى الاستعمارية القديمة، ما يستدعي بناء دولة قوّية من خلال مشاركة شعبية واسعة في هذه الانتخابات.
كما حذّر حساني من مخاطر مقاطعة الانتخابات، معتبرًا أن المقاطعة تضعف الدولة وتزيد من التحدّيات الداخلية، وأشار إلى ضرورة التمييز بين المعارضة الداخلية التي يمكن أن تكون محل نقاش داخلي، وبين التحدّيات الخارجية التي تتطلب وحدة الصف الوطني الجزائري، وأكد على أهمية مواجهة هذه التحدّيات بروح من التضامن والوحدة.
وشدّد حساني على أن مشاركته في الانتخابات تهدف إلى التأكيد على مجموعة من القيم والأهداف التي يجب أن يتبناها الشعب الجزائري، وأبرزها الحفاظ على الديمقراطية والتعددية والمنافسة الحرّة. وأضاف: “الجزائر تتمتع بانفتاح ديمقراطي، ونحن نعبّر عن توجهاتنا وننافس على منصب رئيس الجمهورية لأننا نمتلك برنامجاً قوّياً ودعماً شعبياً من مختلف شرائح المجتمع”.
علاوة على ذلك، دعا حساني إلى الحفاظ على الانتخابات ضمن إطار المنافسة السياسية النظيفة، بعيداً عن خطاب الكراهية ودعوات المقاطعة التي تروّج لها بعض الأطراف، وأكد أن الهدف من مشاركتهم هو بناء دولة قوّية وصاعدة، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن الخطابات التي تفرّق بين أبناء الوطن.
قبل ذلك، شدّد حساني شريف خلال تجمع شعبي في دار الثقافة “قاضي محمد” بمدينة بشار، على أهمية تنمية الولايات الحدودية كعامل أساسي لتثبيت الاستقرار الاجتماعي في البلاد على جميع المستويات، وأكد أنه لا يمكن القبول بأن تتحكم “اللوبيات” في أسعار المواد الغذائية الأساسية في جزائر 2024، مشيرًا إلى أن رؤيته الاقتصادية مبنية على الحرية الاقتصادية مع مراعاة البعد الاجتماعي وضبط السوق الوطنية بشكل صارم.
وفي تجمع شعبي نظمه في مدينة المشرية، أكد حساني شريف على أن الولايات الحدودية ستحظى ببرامج خاصة تضمن تنميتها ودمجها بشكل أكبر في الاقتصاد الوطني. وأوضح أن المواطن في العمق المحلي سيكون في صلب اهتماماته إلى جانب الاهتمامات الكبرى للدولة، كما تعهد بأنه في حال انتخابه رئيسًا، سيعمل على توفير وسائل النقل التي تليق بوطن بحجم قارة، مما يربط بين مختلف المناطق ويمكن المستثمرين من التنقل بحرية إلى الولايات الحدودية لإنشاء استثماراتهم.
مرحلـة حاسمــة
وفي سياق حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، اعتبر حساني شريف هذا الاستحقاق مصيري جاء في مرحلة هامة في تاريخ الجزائر، داعيًا المواطنين إلى المشاركة الواسعة، وأوضح أن المشاركة القوية في الانتخابات ستسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتوفير قاعدة شعبية للرئيس المقبل، مما يمكن البلاد من مواجهة التحدّيات وأطماع الأعداء.
من بين القضايا التي تطرق إليها المرشح كذلك، كان موضوع حماية حدود الوطن، حيث أكد على أنه واجب ومسؤولية الجميع في هذا الشأن، وبيّن أن التفاف الشعب حول الجيش يعتبر أمرًا ضروريًا لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها البلاد، مشيرًا إلى ضرورة اليقظة لإفشال المخططات الدنيئة التي تهدف إلى إغراق الجزائر بالمخدرات، مما يهدّد اقتصادها واستقرارها الاجتماعي.
تطويـــر الاقتصــاد
في الجانب الاقتصادي، أكد حساني أن مشروعه السياسي يقوم على تقييم وتشخيص دقيق للواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مع التركيز على تدارك النقائص وتطوير المشاريع الصناعية، السياحية، والفلاحية دون إهمال أي جانب، مبرزا أهمية الاستثمار في العنصر البشري لتلبية طموحات سكان مختلف المناطق، بما في ذلك ولاية بشار. وشدّد على ضرورة القضاء على البيروقراطية والمحسوبية والتعسّف الإداري لتحقيق توزيع عادل للثروة.
علاوة على ذلك، تعهد حساني شريف من المشرية بمنح كافة التسهيلات لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، مع إشراكهم في الحياة العامة وربطهم بوطنهم الأم، وأكد على أهمية توفير المناخ المناسب للاستثمار في الكفاءات الجزائرية بالخارج لتحقيق النمو والتطور المنشود.