تنصيـب خلية الرّصد والإنذار المبكّر لضبط تموين السّوق

القـدرة الشّرائيــة والأمـن الغذائي.. استشـراف استراتيجي ويقظة اقتصاديـة

 وزير التّجارة: لوحة قيـادة لتنفيذ مقاربـة تشاركيـة تكريسـا لاستقرار الأسواق وضبـط الأسعـار

 وزير الفلاحة: مخـازن لضبـط السّلـع ضمانــا للتمويــن لمدة 6 أشهـر وخفـض فاتـورة الاستــيراد

وزير المالية: اعتمــادات ضخمــة عـبر أجهـزة دعـم الزيـت والسكـر والحليب والحبوب

 أكّد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الخميس بالجزائر العاصمة، على أهمية المقاربة التشاركية بين مختلف الدوائر الوزارية والهيئات العمومية لإنجاح عمل خلية الرصد والإنذار المبكر لضبط تموين السوق، موضحا أنّ الهيئة هدفها تحليل عناصر استقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
قال الوزير، في كلمة له خلال مراسم تنصيب هذه الخلية التي تضم في عضويتها ممثلين عن وزارات التجارة  والمالية والفلاحة والتنمية الريفية والصناعة والإنتاج الصيدلاني، علاوة على أعضاء من أسلاك الأمن، إنه “انطلاقا من تعزيز التشاركية في رسم السياسات، يأتي استحداث خلية الرصد والإنذار المبكر للاستشراف الاستراتيجي وتعزيز اليقظة الاقتصادية عبر توفير لوحة قيادة ترتكز على ميكانيزمات حقيقية لوضع الحكومة في صورة المتغيرات المناخية والجيوسياسية، وكذا في سياق التحولات الهيكلية وتوقعات الاقتصاد الكلي وأوجه التعاون المتبادل بين البلدان”.
أوضح أن استحداث هذه الهيئة، التي يرأسها الأمين العام لوزارة التجارة، تجسّد اهتمام السلطات العمومية باستقرار السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن، وترمي لتحديد وتحليل عناصر استقرار السوق من حيث قدرات الإنتاج والتصنيع بما يوافق الاحتياجات الوطنية، بالإضافة إلى تحليل خطط تنويع مصادر الإنتاج والتوريد وفق سياسة مالية مضبوطة لمرافقة الإجراءات التي ستتخذ.
ووفق زيتوني، فإنّ تجند مختلف القطاعات والهيئات المشاركة سيؤدي “حتما إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بنجاح، وكذا تطوير اقتصادنا الوطني وتحقيق التنمية المستدامة بشكل ملموسٍ يواكب كافة التحولات المجتمعية”.
ولدى إبرازه ضرورة رفع تحديات الأمن الغذائي، أكد وزير التجارة أن ذلك يمر عبر توسيع التدابير المتخذة لمضاعفة الإنتاج الزراعي والصناعي بالعمل على زيادة المساحات المزروعة، وتطوير المنتجات الصناعية ونسج الشراكات المجدية مع المستثمرين الأجانب حتى يصبح العرض متوافقا مع الطلب.
من جهته، أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن هذه الآلية هي وسيلة لضمان استقرار تموين السوق وكذا الأسعار، لافتا إلى أنها تندرج ضمن تجسيد استراتيجية السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائي.
وعن مساهمة قطاعه في توفير المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، ذكر الوزير أنه تم وضع مخططات متعددة تتعلق بالزراعات الاستراتيجية كالحبوب والنباتات الزيتية والسكرية من خلال مشاريع ذات مساحات معتبرة على مستوى الجنوب بالشراكة مع قطر وإيطاليا، وذلك تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض فاتورة الاستيراد.
وبعد أن أشار إلى أهمية آلية ضبط تموين السوق في المساهمة في استقرار أسعار المواد الأساسية، ذكر وزير الفلاحة أنه وبالتنسيق مع وزارة التجارة تم تخصيص مخازن ضبط لبعض المواد، على غرار البصل والثوم “لضمان تموين السوق لمدة ستة أشهر على الأقل”.
وطمأن في السياق ذاته بوجود كميات معتبرة من البقول الجافة والحبوب لتغطية الحاجيات الوطنية، إلى جانب تموين كل مصانع التحويل على غرار المطاحن والملبنات، مذكّرا بوجود عدد من المشاريع على غرار ملبنة جديدة بالجزائر العاصمة.
أما وزير المالية، فأكّد بدوره أن تركيبة هذه الخلية بمكوناتها القطاعية والهيئات المعنية بالتجارة “كفيلة بأن تضمن النجاعة في عملها”، مذكرا في ذات السياق بمساهمة قطاعه في دعم وتموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع.
وأوضح أن هذه المساهمة تأتي في شكل اعتمادات مالية عن طريق “مختلف أجهزة الدعم بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطن وتحقيق الأمن الغذائي”.
وفي هذا الصدد، أشار فايد إلى الأغلفة المالية التي تم رصدها برسم السنة الجارية لصالح كل من قطاعات التجارة والفلاحة والصناعة (المحولين)، منها 120 مليار دج لتغطية تعويضات أسعار الزيت الغذائي المكرر والسكر الأبيض، و397.038 مليار دج للديوان الجزائري المهني للحبوب لتغطية فوارق أسعار بيع الحبوب لكمية إجمالية تقدر بـ 98 مليون قنطار.
كما أكّد سعي الحكومة إلى زيادة الإنتاج الوطني من الحليب الطازج، وتقليص استيراد مسحوق الحليب لبلوغ إنتاج 3.4 مليار لتر سنويا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19551

العدد 19551

الخميس 22 أوث 2024
العدد 19550

العدد 19550

الأربعاء 21 أوث 2024
العدد 19549

العدد 19549

الثلاثاء 20 أوث 2024
العدد 19548

العدد 19548

الإثنين 19 أوث 2024