مرحلة وطنية دقيقة تتطلّب التّجنّد للحفاظ على الدولة
نقدّم برنامجا سياسيا طموحا يفتح آفاقا جديدة
جدّد مرشّح حزب جبهة القوى الاشتراكية للرئاسيات، يوسف أوشيش، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة، لأنّ «المرحلة دقيقة وتستدعي جهود الجميع، من أجل بناء الجزائر على أسس صحيحة، ولأن المسؤولية مشتركة بين النخبة والشعب لتجسيد الأفكار في الميدان».
قال مرشّح الأفافاس للرئاسيات يوسف أوشيش، خلال تجمع شعبي بولاية الشلف، إن جبهة القوى الاشتراكية تتحمل دائما مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب والوطن اليوم «نمر بمرحلة حساسة ودقيقة تلزمنا أن نتعبأ ونتجند ونضع اليد في اليد».
وأوضح المترشح يوسف أوشيش، أنه «من هذا المنطلق ارتأيتا أن نكون طرفا فاعلا وفعالا في الانتخابات الرئاسية المنتظر تنظيمها يوم السابع سبتمبر، ومن منطلق سياسي واستراتيجي محض أردنا أن نؤسس لعمل سياسي جديد، وببرنامج سياسي طموح يفتح آفاقا جديدة»، وهو سبب تسمية البرنامج الرئاسي «رؤية».
وقال مرشح الأفافاس إن برنامجه «يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، فسياسيا يسعى إلى إدخال إصلاحات سياسية ومؤسساتية، ومن المنظور الاقتصادي يقترح على المواطنين مشروعا كاملا ومتكاملا يمكن أن ينهض بالاقتصاد الوطني ويفعل كافة الجوانب الاقتصادية، الصناعية الزراعية والسياحية وغيرها، والثالث هو الجانب الاجتماعي الذي خصصنا له خمسين بالمائة من مشروعنا الرئاسي».
رهانــات
وأكّد المترشح لرئاسيات السابع سبتمبر، أنه يراهن على عنصر الشباب كفكرة وكمشروع، وعلى السياسة بمفهومها النبيل، وعلى الالتزام والتواصل المباشر مع الجزائريين عبر كامل التراب الوطني، مشيرا إلى أن مشروع الجبهة الرئاسي يستمد جذوره من الحركة الوطنية والمتطلبات الشعبية، وقال «نريد إشراك كل الجزائريين في صنع القرارات التي تخصهم، وقد تم إنجاز المشروع الرئاسي بمشاركة مختلف الفئات من نخب المثقفة والسياسية والمواطنين».
وشدّد يوسف أوشيش على ضرورة أن تحظى الطبقات الوسطى بكل عناية واهتمام الدولة، وواجب التضامن والتكفل بها من طرف الدولة، مكرس في مبادئ الثورة الجزائرية، ولا نقبل التخلي عنها، سيما وأن بلادنا تزخر بمقدرات تسمح بتحقيق العيش في رخاء.
وأكد أن المسار الانتخابي المقبل هو فرصة لذلك، ولا يجب الاستماع للمحبطين الذين ينفرون الناس من المشاركة السياسة، بخطابات لا تتماشى والواقع، من خلال إعادة الأمل في الأوساط الشعبية والشباب من أجل بناء الجزائر. كما أعاد التذكير ببرنامجه سيما في الجانب الاجتماعي.
قـروض دون فوائــد
وخصّ الولاية التي نظم فيها التجمع بالذكر، وقال أنه سيعمل على النهوض بالقطاع السياحي في ولاية الشلف التي تزخر بشريط ساحلي معتبر، مع تثمين الطابع الفلاحي الذي تتميز به الولاية.
ومن أجل مساعدة السكان على التكيف مع درجات الحرارة العالية صيفا، يقترح تقديم قروض بنكية دون فوائد لصالح العائلات لاقتناء الألواح الشمسية، من أجل تقليل فاتورة الكهرباء، والأمر نفسه مطروح بالنسبة لولايات الجنوب التي تشهد درجات حرارة قياسية.
وعرج مترشح الافافاس على السياسة العمرانية التي يقترحها برنامجه، ومنها رفع المعونة السكنية التي تمنحها الدولة للمواطنين من أجل بناء أو اقتناء سكن، إلى مائتي مليون سنتيم، وطرح طابع عمراني تحترم خصوصية جغرافيا كل منطقة.