نقــاش حــرّ وبنــاء يبشــر بمستقبـل ديمقراطـي زاهـر
رصدت الصحف الوطنية، الصادرة يوم الخميس، حصيلة الأسبوع الأول من مجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، مشيرة إلى أنها تميزت بنقاش “بناء”، مما يؤشر على نجاح ما تبقى منها ويبشر بمستقبل ديمقراطي للبلاد.
توقفت جريدة “الشعب” مطولا عند دخول الحملة أسبوعها الثاني، معنونه صفحتها الأولى عن الموضوع بـ “تنافس هادئ وديمقراطي”. وأكدت إحدى المقالات في هذا الشأن، بأن الحملة الانتخابية “تمر إلى مرحلة ثانية وتتميز بسرعة الوتيرة، حيث واصل المترشحون وممثلوهم تنقلاتهم عبر ربوع الوطن للتقرب إلى الناخبين عبر شرح المحاور الكبرى لبرامجهم واستعراض الحلول التي يرونها الأمثل”.
وتابعت اليومية معلقة بأن المتنافسين “يقطعون شوطا معتبرا من عمر الحملة الانتخابية، ومن دون شك فإنه من المرتقب أن ترتفع وتيرة التنافس بشكل يجعل كل مترشح يخرج جميع أوراقه الرابحة لإقناع الناخبين”، ملاحظة في نفس الوقت بأن بعض خطاباتهم “تتقاطع تارة وتتوازن تارة أخرى وتختلف في كثير من خطوطها”.
ولم تخلُ صفحات اليومية من جهة أخرى، من المقالات التحليلية لمختصين تحدثوا عن الخطابات “البرامجية” التي تضمنتها تصريحات المترشحين الثلاثة.
وفي سياق تعليقها على الحملة، كتبت يومية “البديل” بأن هذه الأخيرة تدخل أسبوعها الثاني بـ«وتيرة متسارعة وتحركات مكثفة” للمترشحين الثلاثة وممثليهم، بحيث أجمع الملاحظون -تضيف الجريدة- على أن الحملة الانتخابية “جرت لحد الآن في ظروف حسنة وأجواء تنافسية حول البرامج البديلة”.
وأجمعت “البديل” في مختلف المقالات المخصصة للحدث، على أن المترشحين “كان قاسمهم المشترك خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، الدفاع عن ثوابت الهوية الوطنية وسيادة التراب الوطني وتفعيل الديبلوماسية في الخارج والاهتمام بانشغالات المواطنين، والذهاب بقوة الى صناديق الاقتراع لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن”.
وعقبت “الشروق اليومي” هي الأخرى على الحملة الانتخابية تحت عنوان: “7 أيام هادئة.. فرسان 2024 يركزون على إقناع الناخبين”، مستعرضة بعضا من نشاطات الحملة الانتخابية للمترشحين وممثليهم.
أما “الخبر”، فقد ارتأت الخوض في ملف الفضاء الرقمي والحملة الانتخابية، إذ كتبت تحت عنوان “الحملة الانتخابية تنتقل من المواقع الى الواقع”، بأن صفحات للمترشحين “أصبحت ملاذا للشكوى والبحث عن الحلول وبأن المواطن وجد نفسه أمام خيارات الانتصار، الرؤية، الفرصة وهي الشعارات التي تتصدر الصفحات الرسمية للمترشحين عبر المواقع الاجتماعية”.
وأضافت، بأن الجزائريين “تفاعلوا بصفة كبيرة مع هذه الصفحات وكان الانسجام والمتابعة في العالم الافتراضي بصورة أكبر من الواقع وأظهرت المنشورات التي يضعها المواطن البسيط عن الاهتمام والمتابعة للبرنامج من خلال انتقاد أو موافقة وحتى إعادة نشر مقاطع فيديوهات”.
وخصصت يومية “أوريزون” العديد من المقالات لسرد نشاطات المترشحين عقب مرور أسبوع عن الحملة الانتخابية وذلك تحت عنوان: “الأسبوع الأول من الحملة بأقصى سرعة”، حيث كتبت في أحد التعليقات بأن المترشحين الثلاثة وداعميهم “يجوبون مختلف مناطق البلاد لإقناع الناخبين بضرورة التصويت لصالح برامجهم الانتخابية”، مشيرة إلى أن المترشح الحر عبد المجيد تبون، الذي أكد خلال تجمعه بقسنطينة بقوله: “أنا لا أبيع الأحلام”، وأنه “لن يتوانى في الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية عن التذكير بالتزاماته المستقبلية وإصراره، في حال إعادة انتخابه لعهدة ثانية، على تجسيد كل تلك الالتزامات”.
وأشارت الجريدة، إلى أن حزب جبهة القوى الاشتراكية أشاد بنجاح حملته الانتخابية في أيامها الأولى عقب نشاطات مختلفة عبر 8 ولايات من الوطن، في الوقت الذي أحصت فيه حركة مجتمع السلم مائة لقاء جواري عبر التراب الوطني منذ بداية الحملة.
كما أن المترشحين الآخرين -تضيف صاحبة التعليق- “لم يخرجا خلال تجمعاتهم ولقاءاتهم مع المواطنين عن نطاق تقديم الوعود والالتزامات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي ودعوة المواطنين إلى التصويت بقوة”، مؤكدة أن الفارق الذي قد يصنعه مترشح عن آخر هو “القدرة على إقناع المواطنين بواقعية وأهمية تجسيد البرامج على أرض الواقع”، وبالتالي فإن الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية -كما أبرزته- “ستتواصل على نفس الوتيرة بهدف الفوز بعدد أكبر من أصوات الناخبين”.
«لافوا دالجيري” قدمت من جهتها تقييما شاملا لما ميز الأسبوع الاول من الحملة، مشيرة الى أن هذا الأسبوع مر “بدون تسجيل حوادث كبيرة”، وهو ما يعكس “الاحترام الصارم والالتزام التام بتوجيهات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
وبعد أن فصلت اليومية في أهم مضامين البرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة وتصريحاتهم، سواء ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، أوضحت بأن الحملة الانتخابية ميزها لحد اليوم نقاش “هادئ وبناء”، مما يعتبر “إشارة مشجعة لما تبقى من هذه الحملة وللمستقبل الديمقراطي للبلاد”.
وتطرقت يومية “المجاهد” من جهتها، إلى تجند الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا للموعد الانتخابي القادم، مؤكدة بأن الاهتمام الذي توليه هذه الجالية يعكس “إصرارها على إنجاح المسار الديمقراطي وتقوية اللحمة الوطنية”.
كما أوردت جريدة “الوطن” مجريات الحملة، معنونة بالبنط العريض على صفحتها الأولى “الحملة تلعب أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، معتبرة بأن الفضاء الرقمي “أضحى أداة ضرورية يستعملها المترشحون منذ بداية الحملة”، مستدلة بأقوال أحد الخبراء في المجال والذي اعتبر بأن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل “وسيلة تكميلية”.
أما يومية “لوسوار دالجيري” فكتبت من جانبها، بأن مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، دخل غمار الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، يوم الخميس، ابتداء من ولاية الشلف، بعدما أن خصص يوم الأربعاء للراحة.
في حين عبر المترشح عن حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، عن ارتياحه للتجاوب الشعبي مع برنامجه المسجل من طرف تشكيلته السياسية.
وسجلت اليومية كذلك، أن مساندين “من النوع الثقيل” التحقوا بالمترشح الحر عبد المجيد تبون، بعد أسبوع من الحملة الانتخابية التي عرفت ذروتها.
واكتفت صحف وطنية أخرى بنقل نشاطات المترشحين وممثليهم من تجمعات شعبية ولقاءات جوارية وندوات تحسيسية عبر مختلف ولايات الوطن.