بن قبي من منتدى الأمن الوطني

التأريخ لتمكين الجزائريين من معرفة حقيقة الأحداث

صونيا طبة

أشاد المجاهد والدبلوماسي الأسبق صالح بن قبي، بدور الشباب في خدمة الثورة الجزائرية، مؤكدا أنه لم يبخل بدمائه ولم يستسلم للاستعمار الفرنسي رغم قوته، مشيرا إلى روح الأخوة والتضامن التي كانت تسود في الأوساط الشعبية والدليل على ذلك القادة الذين كان مبحوث عليهم أثناء الثورة أغلبيتهم كانوا يختبئون في بيوت عائلات فيها نساء وفتيات إلا أن الثقة المتبادلة والهدف المشترك جعلتهم عائلة واحدة يبحثون عن كيفية التغلب على الاستعمار الفرنسي من أجل نيل الحرية.
وأكد المجاهد والدبلوماسي الأسبق خلال ندوة تاريخية، نشطها أمس بمنتدى الأمن الوطني، إحياء لليوم الوطني للمجاهد الذي يصادف الـ20 أوت من كل سنة، أن الثورة الجزائرية سلحت نفسها بكل وسائل النجاح رغم الإمكانيات البسيطة التي كانت تتوفر عليها مقارنة بالاستعمار الفرنسي، ما جعلها ضرب من الإعجاز وعبرة للشعوب المستعمرة عبر العالم، مضيفا انه من أجل استرجاع سيادة الجزائر بعد احتلالها من طرف الاستعمار الفرنسي التي أعلنت في سنة 1833 أن الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا، كان لابد من تقديم تضحيات للحصول على الحرية والاستقلال.
وقدم المجاهد والدبلوماسي الأسبق شهادات حية عن المعاناة الكبيرة التي عاشها الشعب الجزائري برمته أثناء الثورة التحريرية، إلا أنهم لم يستسلموا لجبروت وطغيان الاستعمار الفرنسي، بل بقوا صامدين من خلال خروج الشعب من القرى والمداشر إلى الشارع، من أجل مواجهة الجيش الفرنسي القوي بسلاحه إلا أن التضحيات الجبارة التي قام بها القادة الجزائريون والشعب جعل الثورة صارمة ومقدسة.
وفيما يخص العمل الدبلوماسي الذي شارك فيه المجاهد بن قبي، أجاب ذات المتحدث أن أول انتصار دبلوماسي للجزائر كان في ديسمبر 1954 خلال اجتماع «باندونغ» عندما لقت القضية الجزائرية العناية اللازمة، بالإضافة إلى الدورة العاشرة للأمم المتحدة التي تم خلالها تسجيل الثورة الجزائرية في جدول أعمالها، مؤكدا في ذات السياق أن العمل الدبلوماسي لا ينجح إلا إذا كان مدعوما بواقع مشرف في الساحة.
وأضاف بن قبي، أن ليس هناك شيء مستحيل حيث يكفي أن يتحلى الإنسان بالإرادة القوية والنية الصادقة حتى يصل إلى الهدف المنشود، ويسمو بالمبادئ الأساسية إلى أعلى مستويات، ويتمكن من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وبالتالي فان القضية الجزائرية على حد قوله أضحت مثلا في الشجاعة والنضال التحرري لكل دول العالم لا سيما منها الشعوب المستعمرة.
وعن اقتحامه عالم الكتابة أوضح في ذات السياق قائلا: «لم أكن انوي تأليف كتب عن تاريخ الجزائر لأنني اعتبرت الكتابة في يوم ما نوع من الاحتيال على من صنعوا التاريخ الذين كانوا محرومين من الثقافة لكن حاولت تدوين بعض الحقائق التي عاشها الشعب الجزائري أثناء فترة الاستعمار لكي ابلغ الرسالة ويتمكن أبناء الجزائر من الاطلاع على ما جرى».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024